كشف مارتن إدواردز الرئيس الأسبق لنادي مانشستر يونايتد عن سر احتفظ به منذ أكثر من 20 عاماً وتحديداً منذ عام 1996، حيث قال في تصريحات لشبكة "بي بي سي" البريطانية أنه لو كانت الأمور قد سارت بشكل طبيعي وقتها، لكان من الممكن أن نشاهد الأسطورة زين الدين زيدان لاعباً في صفوف الشياطين الحمر.
وقال إدواردز: "كان زيدان وقتها لاعباً شاباً ومتألقاً في صفوف بوردو، وذاع صيته واسمه في شتى أرجاء أوروبا، وباتت كل الأعين عليه، وتقدم يوفنتوس حينها بعرض جيد لضمه، ولم يكن "زيزو" وقتها قد تجاوز العشرين من عمره، وكنت أنا كرئيس لنادي مانشستر يونايتد أحلم بضم هذا النجم إلينا، ولكني عندما عرضت الأمر على أليكس فيرغسون المدير الفني في ذلك الحين رفض بشدة، وهو ما اعتبرته أمراً غير منطقي وغريب".
وتابع: "عندما سألته عن السبب، قال لي أنه لا يريد إثارة غضب نجم الفريق الأول في ذلك الحين إيريك كانتونا (صاحب الـ 30 عاماً وقتها)".
وأوضح رئيس يونايتد السابق أن فيرغسون لم يكن يريد أن يخسر كانتونا من أجل لاعب جديد، خاصة لكونه يلعب في نفس مركزه، ومن هذا المنطلق كان حريصاً على عدم استفزازه.
وعندما يتذكر إدواردز هذه الواقعة فانه يعض أصابع الندم لأن كانتونا اعتزل بعدها بعام واحد فقط، حيث كان من الممكن أن يستمر زيدان إلى جانبه لحين اعتزاله.
وفي ختام تصريحاته، علق إدواردز: "تخيلوا ثنائيا مكوناً من زيدان وكانتونا ومردوده، إنه ثنائي حلم ولكن هذا الأمر بقي على الورق فقط، كما لو كان "خرافة" يستحيل تحقيقها".
يذكر أن الفرنسي كانتونا المولود في 24 مايو 1966 اعتزل عام 1997 واتجه إلى ممارسة مهنة التمثيل، ويعتبره البعض أفضل أجنبي يلعب في صفوف الفريق، قبل مجيء كريستيانو رونالدو.
في المقابل، انتقل زيدان في ذلك الوقت ليوفنتوس الذي أبدع في صفوفه قبل أن ينتقل لصناعة التاريخ رفقة ريال مدريد كلاعب في السابق، وكمدرب حالياً.
