احتاج نحو عشرة أشهر للعودة إلى ارتداء القميص الأحمر، وإلى عشر دقائق بالكاد في الملعب كي يستعيد حسه التهديفي مجدداً.
عاد دافيد فيا إلى المنتخب الإسباني، وسجل مرة أخرى، واستعاد مكانه الشاغر في الفريق الذي يستعد لاستهلال مشواره في معترك التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال البرازيل 2014.
عاد المهاجم (30 عاماً) إلى منتخب بلاده الجمعة في الفوز 5-0 على السعودية ليستعيد أفضل مستوياته قبل أربعة أيام من قطع الخطوة الأولى نحو الحفاظ على لقب مونديال جنوب إفريقيا الثلاثاء.
وأكد لاعب برشلونة عقب الانتصار الودي: "كنت افتقد كل هذا. ليس فقط المباريات، وإنما كذلك المعسكرات والأجواء الموجودة بين الزملاء".
وعاد فيا إلى صفوف المنتخب بعد نحو عشرة أشهر من الغياب.
وكان لقاء ودي ضد كوستاريكا في 15 تشرين الثاني 2011 هو آخر مرة يشارك فيها اللاعب مع منتخب بلاده قبل قليل من إصابته بكسر في الكاحل خلال مباراة أقيمت في بطولة العالم للأندية أمام السد القطري.
خلال تلك الفترة فقد اللاعب نهاية الموسم مع ناديه، إلى جانب الرحلة الناجحة التي دافع فيها المنتخب عن لقبه في بطولة أوروبا التي استضافتها بولندا وأوكرانيا.
وعاد فيا إلى اللعب مع المنتخب الإسباني الجمعة عندما شارك كبديل لفيرناندو توريس في الدقيقة 53، وتلقى ترحيباً بوقوف جميع الجماهير الحاضرة في ملعب باسارون في بونتيفيدرا.
بعدها بعشر دقائق سجل المهاجم الهدف الرابع لفريقه من ركلة جزاء، وزاد حصيلة جعلت منه الهداف الأول في تاريخ المنتخب الإسباني برصيد 52 هدفاً في 83 مباراة.
وبدا دور لاعب فالنسيا السابق من الأهمية للمنتخب في السنوات الأخيرة أن عدل المدير الفني للفريق فيسنتي دل بوسكي خطة اللعب في بطولة الأمم الأوروبية، ليلعب أغلب فترات البطولة دون مهاجم صريح أساسي داخل منطقة الجزاء.
ورغم أن اللعب دون مهاجم صريح لم يقلل شيئاً من قوة إسبانيا، من المنتظر أن يستعيد الفريق بعودة اللاعب المتوج معه بطلاً لكأس العالم 2010 طريقة لعبه المعتادة خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 في البرازيل.
وقال دل بوسكي: "الأمور خرجت مع فيا أفضل مما كان متوقعاً. لقد حل بدلا من توريس ، الذي أكمل 100 مباراة، فأحرز هدفاً وشارك في تقديم مباراة جيدة في المجمل".
وقد يحصل المهاجم الذي لم يخض حتى الآن أي مباراة رسمية كأساسي مع برشلونة هذا الموسم، على فرصة المشاركة بشكل أكبر مع المنتخب غداً الثلاثاء أمام جورجيا، رغم أن بدايته اللقاء أساسياً لا تزال تمثل لغزاً.
ويؤكد بيدرو رودريغيز زميله في النادي والمنتخب خلال مؤتمر صحفي: "إنه شخص يعشق إحراز الكثير من الأهداف، إنه لاعب مهم في ناديه وفي المنتخب وكان سعيداً للغاية. نعرف أن إصابته كانت خطيرة، لكنه اجتازها بصورة رائعة ولا يزال يستعيد إيقاعه البدني وثقته وطريقته في اللعب".
لم يكن يمكن للعودة أن تكون أفضل ، فالمنتخب الاسباني استعاد هدافه التاريخي الأول، تحديدا قبل بدء معترك الدفاع عن اللقب العالمي.