بعدما اعتبرت لسنوات اللقمة السائغة في كرة القدم بأميركا الجنوبية، تقترب فنزويلا الآن بفريقها المتطور بسرعة كبيرة من الظهور للمرة الأولى في نهائيات كأس العالم في حدث قد يمثل انتصاراً محتملاً لمدربها المتخصص في تنمية الناشئين.
وبعد أسابيع حزينة للشعب إثر وفاة الرئيس هوغو تشافيز وبدء حملة الدعاية لانتخاب خليفته، نجح المنتخب الوطني في التغلب على كولومبيا 1-0 في لحظة نادرة للتوحد والاحتفال الوطني.
وقال المهاجم خوسيه سومولون روندون الذي سجل الهدف الوحيد في الدقيقة 14 ليعوض الفريق هزيمته المخيبة 3-0 أمام الأرجنتين في بوينس آيريس ويقود بلاده للمركز الخامس في الترتيب بمجموعة أميركا الجنوبية: "هذا الفريق يظهر شخصيته بطريقة رائعة."
وأضاف: "هذا الانتصار يمنح السعادة للجميع... للبلد بأسرها."
واحتفل المشجعون بطريقة هائلة داخل الملعب في طقس حار بمدينة بويرتو آورداز الجنوبية وفي شتى الحانات والمنازل في عموم البلاد.
ورغم العلاقة المتوترة مع المشجعين والإعلام، نال المدرب سيزار فارياس الذي أكمل عامه الـ 40 هذا الشهر الإشادة على الخطة التي لعب بها الفريق أمام كولومبيا القوية التي حققت أربعة انتصارات خارج أرضها وتحتل المركز الثالث في المجموعة.
وفي نهاية مشوار التصفيات الشاق بأميركا الجنوبية في أكتوبر المقبل، ستصعد أول أربعة فرق للنهائيات مباشرة بينما سيخوض صاحب المركز الخامس جولة فاصلة أمام منتخب آسيوي.
وقال المشجع الفنزويلي ماركو باندريس وعمره 26 عاماً وهو يحتفل بالفوز مع أصدقائه في كراكاس: "اعتدنا أن نكون مزحة للآخرين والآن نرفع رأسنا عالياً بين بقية الفرق."
وأضاف: "لكن لا يزال أمامنا الكثير لتطويره، إلا أني اعتقد بصدق أننا قادرون على بلوغ نهائيات البرازيل، أنا أدخر المال لأذهب هناك."