فرنسا تسعى للثأر من إسبانيا وبولندا تستضيف إنجلترا

تاريخ النشر: 16 أكتوبر 2012 - 12:30 GMT
البوابة
البوابة

تتجه الأنظار اليوم الثلاثاء إلى ملعب فيسنتي كالديرون في مدريد الذي يحتضن مواجهة نارية ثأرية بين إسبانيا حاملة اللقب وبطلة أوروبا وضيفتها فرنسا ضمن منافسات المجموعة التاسعة من التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014.

ويدخل المنتخبان إلى هذه المواجهة وهما يتشاركان الصدارة مع أفضلية الأهداف لإسبانيا، وذلك بعد أن حقق كل منهما انتصارين من مباراتين لكن الفرنسيين سيسعون لتناسي خيبة الخسارة الودية التي منيوا بها الجمعة على أرضهم أمام اليابان (0-1) وإلى الثأر لخروجهم أمام لا فوريا روخا من ربع النهائي كأس أوروبا 2012 (0-2) في مباراة أدت في نهاية المطاف لرحيل المدرب لوران بلان وقدوم ديدييه دوشان خلفاً له.

ومن المؤكد أن مهمة "الديوك" لن تكون سهلة أمام رجال المدرب فيسنتي دل بوسكي الذين اكتسحوا بيلاروسيا 4-0 الجمعة بفضل ثلاثية من مهاجم برشلونة بيدرو رودريغيز، لكنهم يأملون تكرار سيناريو زيارتهم الوحيدة لإسبانيا في بطولة رسمية حين فازوا 2-1 ضمن تصفيات كأس أوروبا 1992 في إشبيلية بعدما خرجوا فائزين أيضاً ذهاباً في باريس 3-1.

ولا تعكس الهزيمة التي مني بها الفرنسيون الجمعة أمام ضيفهم الآسيوي مجريات المباراة، إذ فرض رجال دوشان سيطرتهم التامة دون أن يتمكنوا من ترجمة الفرص فدفعوا الثمن في النهاية بتلقيهم هدفاً في آواخر اللقاء.

ودفع هذا الأمر بدوشان إلى الطلب من لاعبيه بأن يتحلوا ببرودة الأعصاب عندما يتواجدون أمام مرمى الحارس إيكر كاسياس الذي يأمل الحفاظ على سجل "لا فوريا روخا" الخالي من الهزائم في التصفيات المؤهلة للمونديال وكأس أوروبا للمباراة الخامسة والعشرين على التوالي.

لكن المهمة لن تكون بهذه السهولة لأن منتخب بلاده لم يواجه خلال الفترة السابقة من التصفيات منتخباً من عيار "تريكولور".

"في مباراة اليوم الثلاثاء أمام فرنسا، نواجه خصماً معقداً لانهم يملكون فريقاً رائعاً يضم لاعبين مميزين ومهاجمين بإمكانهم اللعب في العمق"، هذا ما قاله دل بوسكي عن الخصم المقبل لمنتخب بلاده، مضيفاً: "يضاف إلى ذلك أنهم يملكون لاعبين أقوياء على الصعيد البدني. ستكون مباراة متطلبة جداً".

وفي المجموعة ذاتها، تلتقي بيلاروسيا متذيلة الترتيب (دون نقاط) مع ضيفتها جورجيا (4 نقاط).

المجموعة الثانية

سيكون المنتخب الايطالي، وصيف بطل كأس أوروبا 2012 أمام أصعب اختبار له عندما يستضيف نظيره الدنماركي في ميلانو على ملعب سان سيرو في ثاني مواجهة بين الطرفين في تصفيات المونديال بعد نسخة 1982 حين فازت إيطاليا في روما 2-0 وخسرت في كوبنهاغن 1-3 دون أن يؤثر ذلك على تأهلها.

ويأمل الإيطاليون بأن يشكل تواجد الدنمارك في مجموعتهم فأل خير لأنهم توجوا باللقب العالمي عام 1982 بعد أن جمعتهم التصفيات بالمنتخب الاسكندنافي الذي تواجهوا معه أيضاً في تصفيات كأس أوروبا مرة واحدة في نسخة 2000 التي وصلوا إلى مباراتها النهائية (خسروا بالهدف الذهبي أمام فرنسا)، ففازوا عليه 2-1 خارج قواعدهم ثم خسروا أمامه على أرضهم 1-3.

ويسعى تشيزاري برانديلي مدرب إيطاليا لإسكات منتقديه بعد الأداء المخيب الذي قدمه رجاله الجمعة أمام آرمينيا رغم فوزهم (3-1)، من خلال الفوز على منتخب من طراز الدنمارك بطلة 1992 والتي اكتفت حتى الآن بتعادلين أمام التشيك (0-0) وبلغاريا (1-1)، مما جعلها تحتل المركز الخامس قبل الأخير بفارق 5 نقاط عن الآتسوري، لكن الأخير لعب ثلاث مباريات.

وتبدو دفة المنتخب الإيطالي راجحة تماماً من حيث الاحصائيات، إذ سبق وأن خرج فائزاً في سبع من أصل المواجهات الـ 11 التي جمعته سابقاً بالدنمارك.

ومن المتوقع أن يشارك ماريو بالوتيلي مهاجم مانشستر سيتي في مباراة اليوم بحسب ما كشف أمس الاتحاد المحلي للعبة.

وكان بالوتيلي غاب عن مباراة آرمينيا 3-1 لإصابته بالانفلونزا، وقد ابتعد عن صفوف المنتخب منذ نهائي كأس أوروبا 2012 بعد أن أعلن انسحابه من المباراتين اللتين خاضهما منتخب بلاده أمام بلغاريا (2-2) ومالطا (2-0) في التصفيات، وذلك بسبب خضوعه لعملية جراحية في عينيه واضطراره للبقاء بعيداً عن الملاعب خلال الشهر المنصرم.

من جهة أخرى، سيغيب الحارس المتألق جيانلويجي بوفون عن المباراة بعد فشله في التعافي من إصابة عضلية.

وفي المجموعة ذاتها، تلعب التشيك (4 نقاط) مع بلغاريا (5 نقاط).

المجموعة الثالثة

يسعى المنتخب الألماني لتأكيد المستوى الذي ظهر به الجمعة أمام مستضيفته الآيرلندي (6-1)، عندما يستضيف نظيره السويدي في قمة المجموعة.

ويبحث المنتخب الألماني الذي خرج من نصف نهائي كأس أوروبا على يد إيطاليا عن تحقيقه فوزه الرابع على التوالي في أول مواجهة مع ضيفه السويدي على صعيد بطولة رسمية منذ أن تغلب عليه 2-0 في ثمن نهائي مونديال 2006 (2-0) الذي احتضنه على أرضه.

ويأمل يواكيم لوف مدرب ناسيونال مانشافت بأن يستفيد فريقه من مؤازرة جماهير الملعب الأولمبي في برلين لكي يحصد نقطته الثانية عشرة، إذ سيكون مرشحاً للخروج فائزا نظراً للمستوى الذي قدمه منافسه الجمعة أمام جزر فارو المتواضعة إذ تخلف 0-1 قبل أن يتمكن في نهاية المطاف من الخروج فائزاً 2-1 بفضل هدف من زلاتان إبراهيموفيتش مهاجم باريس سان جيرمان الذي منح بلاده نقطتها السادسة من مباراتين، مقابل 9 لألمانيا من ثلاث مباريات.

وتحدث لوف عن مواجهة السويد التي خرجت من الدور الأول لكأس أوروبا 2012 وغابت عن نهائيات مونديال جنوب إفريقيا 2010، قائلاً: "إذا حافظنا على هذا الوجود (القوي في أرضية الملعب)، هذا المستوى التنظيمي في الدفاع والسهولة في طريقة تمريرنا للكرة، ستكون فرصتنا جيدة (للفوز على السويد). إذا فزنا بهذه المباراة فستكون نهاية جيدة لمبارياتنا الرسمية لهذا العام (الجولة المقبلة في آذار المقبل)".

ويسعى لوف الذي يواجه فريقه نظيره الهولندي في 14 الشهر المقبل في مباراة ودية تقام في امستردام إلى الخروج من لقاء برلين بالنقاط الثلاث مما سيعزز حظوظ بلاده بالحصول على بطاقة التأهل المباشر للبرازيل 2014.

وسيعود الظهير فيليب لام إلى تشكيلة ألمانيا بعدما ترك شارة القائد في لقاء الجمعة لزميله باستيان شفاينشتايغر بسبب غيابه للإيقاف، فيما يحوم الشك حول مشاركة سامي خضيرة لاعب وسط ريال مدريد بسبب إصابته في فخذه.

ويعول لوف على الثنائي ماركو رويس وتوني كروس اللذين تألقا في دبلن بعد أن سجل كل منهما ثنائية، فيما كان الهدفان الآخران من نصيب مسعود أوزيل والمخضرم ميروسلاف كلوزه.

وفي المجموعة ذاتها، تحل آيرلندا ومدربها الإيطالي جيوفاني تراباتوني ضيفة على جزر فارو في مباراة تبحث فيها عن نقطتها السادسة، فيما تلعب النمسا مع كازاخستان (نقطة لكل منهما).

المجموعة السادسة

يسعى المنتخب البرتغالي (6 نقاط) لاستعادة توازنه وتعويض سقوطه الجمعة أمام روسيا (0-1) حين يستقبل نظيره الآيرلندي الشمالي (نقطة)، فيما يبحث الروس عن تعزيز صدارتهم (9 نقاط من أصل 9 ممكنة) على حساب ضيفتهم وجارتهم آذربيجان (نقطة).

المجموعة الثامنة

يسعى المنتخب الإنجليزي لتعزيز صدارته عندما يحل ضيفاً ثقيلاً على نظيره البولندي في وارسو.

ويتصدر المنتخب الإنجليزي المجموعة بسبع نقاط وبفارق ثلاث عن مونتينيغرو وبولندا، وذلك بعد فوزه الكبير على سان مارينو (5-0) الجمعة في ويمبلي، لكن "الأسود الثلاثة" خاضوا مباراة أكثر من ملاحقيهما.

وسيفتقد منتخب المدرب روي هودجسون خدمات ثنائي تشلسي فرانك لامبارد وريان بيرتراند لعدم تعافي الأول من إصابة في ركبته والثاني من التهاب في حنجرته.

وكان اللاعبان غابا أيضاً عن مباراة سان مارينو خلافاً لمهاجم آرسنال ثيو والكوت الذي بدأ لقاء ويمبلي لكنه سيغيب عن مباراة وارسو بسبب إصابة في صدره تعرض لها بعد 10 دقائق فقط على انطلاق المواجهة أمام سان مارينو مما اضطر هودجسون لاستبداله حينها.

وفي المجموعة ذاتها، تلعب أوكرانيا (نقطتان) مع مونتينيغرو، وسان مارينو (دون نقاط) مع مولدافيا (نقطة).