يرى الكثيرون أن البرتغالي كريستيانو رونالدو كان النجم الأول للقاء إياب نصف نهائي كأس الملك أمام برشلونة (3-1) على ملعب كامب ناو الثلاثاء الماضي بتسجيله هدفين ومساهمته في أغلب محاولات الفريق الملكي، إلا أن المدافع الفرنسي الشاب رافاييل فاران فرض اسمه بقوة في الكلاسيكو أيضاً.
وفضل البرتغالي جوزيه مورينيو الزج بالشاب البالغ 19 عاماً من العمر في قلب الدفاع رفقة سيرخيو راموس وأبقى مواطنه بيبي على كرسي الاحتياطيين، ليرد المدافع الفرنسي التحية ويسجل الهدف الثالث في اللقاء وهدفه الثاني في الكلاسيكو على التوالي بعدما منح الريال التعادل في مدريد في وقت حرج خلال لقاء الذهاب (1-1).
وسجل المدافع الشاب هدفاً رأسياً ممتازاً في الدقيقة 68 مانحاً فريقه تفوقاَ نادراً في مباريات الكلاسيكو على أرضية ملعب كامب ناو، ومتوجاً مجهودات زملائه بهدف ثالث، وفي هذا السياق قال فاران: "نحن سعداء عندما نلعب هكذا، نحن قادرون على الفوز دائماً بهذه الطريقة، علينا أن نمضي قُدماً ونفكر في المباراة النهائية ومبارياتنا المقبلة".
ووقف فاران البالغ طوله 1.91 سم سداً منيعاً أمام مهاجمي البارسا ونجمهم الأرجنتيني ميسي في اللقاءين رغم قلة الخبرة وصغر السن، واستطاع أن ينتصر في أغلب النزالات ولم يرتكب الأخطاء في لقاء قوي وحساس للفريقين.
وبدأت جماهير الملكي تعتاد على وجود الفرنسي الشاب في دفاع الميرينغي رفقة راموس أو بيبي وحتى المخضرم ريكاردو كارفاليو بعدما أكد فاران قدرته على التكيف في جميع الحالات.
وأصبح ريال مدريد مطالباً بتأمين نجمه المدافع الشاب من الإغراءات القادمة من كل الفرق الكبرى بعد تألقه في كلاسيكو الكأس ذهاباً وإياباً وهو ما قد يفتح شهية عدة فرق لخطب ود لاعب يعتبره الكثيرون أحد أبرز المدافعين في الوقت الحالي وفي طريقه ليصبح الأبرز في السنوات المقبلة على الإطلاق.