عندما تنتهي مباريات كرة القدم فإن الكثير من متابعيها لا يحتفظ بذاكرته سوى بأسماء اللاعبين الذين سجلوا الأهداف في تلك المواجهات، ويوجد القليل جداً من يثني على اللاعب الذي كان وراء تسجيل الهدف، أي ذلك الذي قام بالتمريرة الحاسمة التي نتج عنها هز شباك مرمى الفريق المنافس.
وليس من الغريب أن يكون الهدافون الكبار هم أشهر اللاعبين لدى الجماهير الرياضية العالمية، على غرار ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو ولويس سواريز وزلاتان إبراهيموفيتش.
ولم يكن من الممكن أن يحظى هؤلاء بمثل هذه الشهرة لو لم يتواجد خلفهم لاعبون متألقون يجيدون صنع الفرص السانحة للتهديف وتقديم الكرات الحاسمة لتوقيع الأهداف.
وقد برز منهم في النصف الأول من الموسم الكروي الجاري (2013-2014) كلٍ من سيسك فابريغاس وكوكي وفرانك ريبيري الذين احتلوا المراتب الثلاثة الأولى في قائمة أفضل ممر في أوروبا وفقاً لإحصائية أعدها الموقع الرياضي الفرنسي "فوت ميركاتو".
وركز الموقع في قائمته على الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا، الإسباني والإنجليزي والإيطالي والألماني والفرنسي، فجاء فابريغاس متوسط ميدان برشلونة في المركز الأول بمجموع 9 تمريرات حاسمة خلال 16 مباراة، تلاه كوكي (أتلتيكو مدريد) بعدد التمريرات نفسه ولكن بمباراة زائدة (17).
واحتل ريبيري قائد عمليات بايرن المرتبة الثالثة بـ 8 تمريرات خلال 13 مباراة فقط.
وحل البرازيلي نيمار (برشلونة) رابعاً بـ 8 تمريرات خلال 15 مباراة، فيما جاء غونزالو كاسترو (باير ليفركوزن) خامساً بـ 7 تمريرات خلال 13 مباراة، متبوعاً بمسعود أوزيل نجم آرسنال بـ 7 تمريرات في 14 مباراة.
وبرز واين روني (مانشستر يونايتد) هذا الموسم بسخائه في تقديم الكرات أكثر من محاولة تسجيل الأهداف فاحتل المرتبة السابعة بـ 7 تمريرات حاسمة خلال 15 مباراة، مناصفة مع إيفان راكيتيتش (إشبيلية).
وتواجد ماكس كروس (بوروسيا مونشنغلادباخ) في المرتبة التاسعة بـ 7 تمريرات خلال 16 مباراة، فيما تقاسم المرتبة العاشرة كلٌ من جيمس رودريغيز (موناكو)، وأليسيو تشيرشي (تورينو) بـ 7 تمريرات خلال 17 مباراة.
