أصيب جيرارد بيكيه وبقي برشلونة دون لاعبين في قلب الدفاع في مشكلة مستعصية على مدربه تيتو فيلانوفا الذي بات عليه البحث عن حلول على وجه السرعة، خاصة وأن مواجهة الكلاسيكو أمام الغريم ريال مدريد ليست ببعيدة.
وفيما كانت المغنية الكولومبية شاكيرا تعلن عن نبأ حملها، كان بيكيه الوالد المستقبلي لجنينها يتعرض لالتواء في الكاحل سيبعده عن اللعب لمدة أسبوعين.
المشكلة تبدو أكبر بالنظر إلى أن قلب الدفاع الأهم في الفريق كارليس بويول يعاني هو الآخر من إصابة عضلية.
وأنهى برشلونة مباراته الأربعاء أمام سبارتاك موسكو الروسي (3-2) في دوري أبطال أوروبا بخط دفاع من ثلاثة لاعبين، ليس من بينهم (خافيير ماسكيرانو وأليكس سونغ وأدريانو) قلب دفاع صريح.
في الأفق يهدد الفريق موعد السابع من أكتوبر، عندما يستضيف ريال مدريد في كلاسيكو الدوري الإسباني، وقد يتمكن بيكيه وبويول من اللحاق بالمباراة، لكن من يدري كيف ستكون حالتهما إذا ما فعلا.
ولا يبدو الأمر بسيطاً بالنسبة لفيلانوفا، الذي بات عليه أن يجد حلولاً تخيلية لمواجهة العجز الموجود في دفاعه قبل مباراتي الدوري المقبلتين أمام غرناطة وإشبيلية.
كان سونغ هو من اختاره فيلانوفا للحلول بدلاً من بيكيه أمام سبارتاك، وقد عانى اللاعب الكاميروني كثيراً في هذا المركز، وحصل على بطاقة صفراء واجتهد كثيراً آملاً في إيقاف هجمات المنافسين.
وشارك اللاعب الإفريقي في مباريات قليلة مع فريقه السابق آرسنال الإنجليزي في مركز المدافع، ونال انتقادات كثيرة لعدم قدرته على التأقلم مع هذا المركز.
بل أن الفرنسي أرسين فينجر مدرب الغانرز تخلى نهاية الأمر عن إشراكه في الموقع الجديد بعد بضع مباريات غير موفقة.
ويمثل سيرخيو بوسكيتس خياراً آخر لمشاركة ماسكيرانو في قلب الدفاع.
وشارك لاعب الوسط الإسباني في هذا المركز بضع مباريات مع المدرب السابق جوسيب غوارديولا، لكن المدرب الكتالوني توقف عن وضعه فيه.
أما الحل الآخر، فسيكون الدفع بالناشئ مارك بارترا الذي لم يحظ إلى الآن فرصة المشاركة مع فيلانوفا.
وكافح برشلونة في مرحلة استعداداته للموسم الجديد من أجل ضم قلب دفاع، لكن الفرصة لم تسنح.
فعلى سبيل المثال، كان البرازيلي تياغو سيلفا يمثل خياره الأول، لكنه انتقل في النهاية إلى باريس سان جيرمان الذي دفع 42 مليون يورو لضمه من ميلان.
أما الخيار الثاني فكان خافي مارتينيز، لكن الدولي الإسباني وقع لبايرن ميونخ بعدما دفع النادي الألماني قيمة الشرط الجزائي الموجودة في عقده مع أتلتيك بلباو والتي بلغت 40 مليون يورو.
وعلى رأس أولويات ساندرو روسيل رئيس برشلونة الحفاظ على أموال النادي، حتى لو تعلق الأمر بعنصر يحتاج إليه الفريق كثيراً مثل لاعب قلب دفاع.
وربما كان برشلونة يعتمد على احتمالية عودة الفرنسي إيريك أبيدال سريعاً إلى صفوف الفريق بعد خضوعه لعملية زراعة في الكبد، لكن ذلك الخيار لا يبدو قريباً.
ذلك ما ألمح إليه فيلانوفا نفسه قبل أيام: "لا بد أن نمنحه وقتاً. قلت من قبل أن عودته ستمنحنا ثقة وقوة كبيرتين، لو كان يشعر بالراحة ولديه رغبة".
لكن رغم الإصابات، لا يبحث برشلونة عن أعذار كما أوضح لاعب وسطه سيسك فابريغاس.
وأكد الدولي الإسباني: "سيتعامل الفريق مع الغيابات. لدينا فريق تنافسي تماماً، ولاعبون شبان مهيأون لما قد يطلب منهم".
ولم يستبعد فابريغاس احتمالية أن يتأقلم سونغ على المركز الجديد: "إنه يجيد مهاماً عديدة، ولا يدهشني أنه لعب في الخلف أمام سبارتاك. إنه قوي جداً على المستوى البدني، ويمرر الكرة بإتقان".
لكنه حذر: "عليه أن يتأقلم على اللعب من خط متقدم؛ لأن برشلونة يختلف عن آرسنال".
والآن بات اتخاذ القرار في يد فيلانوفا، فيما يدق الكلاسيكو الباب.
