أثبت بيب غوارديولا أنه واحد من أفضل المدربين في عالم كرة القدم عموماً والدوري الإنجليزي بشكل خاص، وذلك بعد سلسلة النتائج التي صنعها خلال 90 يوماً وجعلته يتربع على الصدارة متقدماً على الجميع.
وأكد المدير الفني الإسباني في مقابلة إعلامية أنه يحب النادي الإنجليزي “كثيراً”، وأنه “محاط بالأصدقاء الذين يعملون بشكل جيد للغاية”، وتربطه بهم “علاقة جيدة”.
وأوضح غوارديولا (50 عاماً) الأسباب، التي تدفعه إلى الاستمرار مع الفريق الإنجليزي “أحب أن أكون هنا، أحب النادي، ومحاط بأصدقاء يعملون بشكل جيد للغاية”.
وتابع “الدوري الإنجليزي بطولة رائعة، ما زلت أريد التدريب فيه”.
وعن هذا الموسم، قال “الآن يبدو أن الأمر في البطولة كما لو أن أي فريق يمكنه تحقيق الفوز على أي ملعب، وأي منافس يمكن أن يفوز عليك”.
ورداً على سؤال حول لاعبي الأكاديمية في سيتي، أشار غوارديولا إلى أنهم يمنحون الفريق “شيئاً لا يمنحك إياه لاعب آخر قادم من خارج النادي، فيما يتعلق بالانتماء.. أتمنى أن نلعب بعدد أكبر منهم”.
كما سلط الضوء على نقطة مشتركة بين “جميع اللاعبين العظماء”، الذين رآهم طوال مسيرته، وهي أنهم “في الأشياء الأبسط من الناحية النظرية، لا يخطئون أبداً”.
وأكد غوارديولا أنه لا يعلم موعد عودة النجم سيرجيو أغويرو إلى المباريات، مشيراً إلى أنه يدرس إسناد مهمة تنفيذ ركلات الجزاء إلى الحارس إيديرسون.
ويغيب أغويرو منذ فترة طويلة، في ظل الإصابات التي تلاحقه منذ بداية الموسم، إضافة إلى إصابته بفيروس كورونا.
وقال مدرب سيتي، أن فريقه لن تأخذه الحماسة بعد مستواه في المباريات الأخيرة. وانتصر مانشستر سيتي في العديد من المباريات المتتالية بجميع المسابقات ليقفز إلى صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق 5 نقاط عن مانشستر يونايتد صاحب المركز الثاني، وتبقى له مباراة، كما بلغ نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية حيث يواجه توتنهام في أبريل المقبل.
وأبلغ غوارديولا وسائل الإعلام عند سؤاله عن سبب نجاح فريقه في الآونة الأخيرة “أفكر فقط في المباراة المقبلة وأحاول الاستعداد لها جيداً، لا توجد أسرار.. ما حدث في الماضي ننساه ونفكر في المستقبل.. نتحلى بالهدوء عندما نخسر والأمر نفسه الآن. السبب هو تفكيرنا دائماً في المباراة التالية”.
لكن ورغم البداية السلبية المتعثرة لسيتي في الدوري الإنجليزي، إلا أن غوارديولا نجح في إعادة هيبة الفريق سريعاً وأعاده إلى السكة الصحيحة للمنافسة على اللقب، بعد أن اعتقد الجميع أنه لن ينافس هذا الموسم بسبب فارق النقاط الكبير مع أندية المقدمة.
بهذه النتائج أثبت غوارديولا أنه مدرب محنك قادر على قلب الطاولة سريعاً رغم التأخر بعدد نقاط كبير عن أندية المقدمة، فالصعود من المركز الـ 14 إلى القمة في ظرف وجيز فقط هو أمر كبير يؤكد عظمة المدرب الإسباني في عالم التدريب.