بات المدرب بيب غوارديولا الذي سيرحل عن بايرن ميونخ نهاية الموسم الجاري، قريباً من تولي الإدارة الفنية لمانشستر سيتي في الموسم الجديد، بديلاً لمانويل بيليغريني.
وأفادت التقارير الصحفية أن المدرب الإسباني حث إدارة سيتي على القيام بكل ما يلزم من أجل الحصول على خدمات لويس سواريز مهاجم برشلونة الحالي وليفربول السابق إرجاعه مرة أخرى إلى الدوري الإنكليزي، رغم تحديد البارسا لمبلغ 100 مليون يورو مقابل الاستغناء عنه.
ورغم أن مثل هذه الصفقات تحتاج إلى مفاوضات مطولة، فإن عملية المحادثات ستلقى دعماً كبيراً من قبل بيري غوارديولا شقيق المدرب الإسباني ووكيل اللاعب الأوروغوياني في الوقت نفسه.
وأشارت صحيفة “غارديان” البريطانية إلى أن أكبر ناديين في مدينة مانشستر (سيتي ويونايتد) قد يدخلان في صراع من أجل الفوز بخدمات غوارديولا، الذي أعلن في وقت سابق عن رحيله عن بايرن نهاية الموسم الجاري.
وتتوقع غالبية الصحف البريطانية أن يحل "بيب" بديلاً لبيليغريني المدير الفني الحالي لمانشستر سيتي.
ويرى مانشستر يونايتد أن جاره سيتي هو الأقرب للفوز بصفقة غوارديولا، بيد أن إيد ودوارد نائب رئيس (يونايتد) سيبذل أقصى جهده من أجل حث غوارديولا على التعاقد مع ناديه نهاية الموسم.
وكشفت وسائل الإعلام البريطانية أن مانشستر يونايتد يتواصل مع المدرب جوزيه مورينيو لاستطلاع رأيه في خلافة لويس فان خال المدير الفني الحالي للفريق الأول.
وذكرت صحيفة “ذا سن” أن النادي الأكثر تتويجاً ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز تواصل مع ممثل المدير الفني السابق لتشلسي، الذي يرغب في تدريب يونايتد منذ فترة طويلة، حسبما أفادت صحيفة “تايمز”.
وتحدثت صحف أخرى عن أن فان خال سيحظى بفرصة أخيرة خلال المباراتين المقبلتين للشياطين الحمر من أجل الاحتفاظ بمنصبه.
وخسر الفريق الإنجليزي بقيادة فان خال مبارياته الثلاث الماضية، ولم يتمكن من تحقيق الفوز في المباريات الست الأخيرة، بالإضافة إلى خروجه من مرحلة دور المجموعات في بطولة دوري أبطال أوروبا لينتقل إلى منافسات الدوري الأوروبي.
كارلو أنشيلوتي يبدو خيارا مناسبا للغاية بالنسبة إلى بايرن ميونيخ، النادي الأبرز في ألمانيا في الوقت الحالي
واعترف فان غال بعد سقوط مانشستر يونايتد 1-2 أمام نوريتش سيتي صاحب المركز الـ 16 في مسابقة الدوري بأنه يخشى الإقالة.
وقالت صحيفة “دايلي مايل” أن الثقة في الإدارة الفنية للفريق أصبحت في حكم المعدوم بعد مباراته الأخيرة في مسابقة الدوري، وأن المدرب الهولندي يواجه شبح الإقالة حتى قبل المباراة القادمة أمام ستوك سيتي والتي تتزامن مع عطلة أعياد الميلاد.
وكان مورينيو قد أقيل الأسبوع الماضي من منصب المدير الفني لتشلسي، ولكن طبقاً للمحيطين به، فإن المدرب البرتغالي لا يرغب في الخلود للراحة، كما أنه يرغب في الاستمرار في العيش بلندن.
وأوضحت “تايمز” أن تعاقد مورينيو مع تشلسي لا يتضمن شرط منعه من التعاقد مع فريق من فرق الدوري الإنجليزي، على خلاف الوضع عام 2007 عندما رحل أول مرة عن النادي اللندني.
من ناحية أخرى، عندما يحل كارلو أنشيلوتي مكان بيب غوارديولا الصيف المقبل، سيتكرر سيناريو المدرب الجديد لبايرن ميونخ حيث يتولى مسؤولية الفريق مدرب من الطراز الأول عائد من فترة إجازة من التدريب.
ولكن هذا لا يعني أن أنشيلوتي (56 عاماً) يعد نسخة مطابقة لغوارديولا الذي سيرحل عن الفريق البافاري في الصيف بعد نهاية عقد كانت مدته ثلاثة أعوام.
وكان غوارديولا قد قضى فترة إجازته من التدريب، بعد الرحيل عن برشلونة، في نيويورك، بينما اختار أنشيلوتي مدينة فانكوفر الكندية، مسقط رأس زوجته، لقضاء فترة الراحة.
وتبدو السيرة الذاتية لأنشيلوتي حافلة بالإنجازات كما هو الحال بالنسبة إلى غوارديولا، حيث فاز بثلاثة ألقاب بدوري أبطال أوروبا ولقبين في كأس العالم للأندية مع ميلان وريال مدريد كمدرب، بعد أن توج بكلا اللقبين كلاعب في صفوف ميلان.
كذلك قاد أنشيلوتي فريق تشلسي إلى التتويج بثنائية الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الاتحاد الإنجليزي في 2010، وفاز بالدوري الفرنسي مع باريس سان جيرمان في 2013 كما قاد ميلان إلى الفوز بلقب الدوري الإيطالي.
ومع ذلك، يدرك أنشيلوتي أيضاً مرارة الهزيمة حيث خسر مع ميلان نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2005 بركلات الترجيح أمام ليفربول، بعد أن كان ميلان متقدماً 3-0 في الشوط الأول من المباراة.
ويبدو أنشيلوتي خياراً مناسباً للغاية بالنسبة إلى بايرن، النادي الأبرز في ألمانيا في الوقت الحالي والذي يمتلك خمسة ألقاب في الكأس الأوروبية ودوري أبطال أوروبا، ويحمل الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بالدوري الألماني (بوندسليغا) برصيد 25 لقباً إلى جانب 17 لقباً في كأس ألمانيا.