عادت الدوريات الأوروبية الكبرى إلى الحياة، وعادت معها السعادة والبهجة الغائبة منذ شهور طويلة تأثرت خلالها الجماهير نفسياً بسبب الانعزال والحجر الصحي لمواجهة فيروس «كورونا».
عودة كرة القدم فتحت باب الأمل ورسمت الفرحة على شفاه الملايين.
جاءت البداية من الدوري الألماني «البندسليغا» الذي رفض الاستسلام، كما فعلت دوريات أخرى كبرى، واستأنف نشاطه منذ 3 أسابيع بكل شجاعة.
وكانت الكرة الإيطالية صاحبة الخطوة الثانية، بمباراتي نصف نهائي كأس إيطاليا يومي الجمعة والسبت الماضيين، فيما يستأنف نشاط الدوري الإيطالي يومي السبت والأحد المقبلين، بأربع مباريات مؤجلة من المرحلة 25.
لم يغب الدوري الإسباني بدوره عن الركب، وكانت العودة يوم الجمعة الماضي، بمباراتين من المرحلة 28، والتي أقيمت على مدار ثلاثة أيام، ثم انطلقت المرحلة 29 أمس.
وعادت منافسات الدوري الإنجليزي آخر الدوريات الكبرى العائدة للحياة أمس، ليعود ليفربول المتصدر بفارق 22 نقطة عن أقرب ملاحقيه مانشستر سيتي بطل الموسمين الماضيين، إلى الاقتراب من تحقيق حلمه بإحراز لقب ينتظره منذ 30 عاماً، ويبدو أن تتويجه شبه محسوم مع تبقي 9 مراحل على نهاية الموسم.
وخاض ليفربول 29 مباراة من أصل 38 مقررة هذا الموسم، ويتصدر بفارق 22 نقطة عن مانشستر سيتي الذي سحق آرسنال بثلاثية نظيفة.
ويحتاج ليفربول حسابياً إلى الفوز في مباراتيه الأوليين فقط ليضمن اللقب الأول له في بطولة إنجلترا منذ عام 1990، بصرف النظر عما ستكون عليه نتائج سيتي.
لم تكن العودة سهلة، ولن يكون طريق الاستمرار أيضاً مفروشاً بالورود، وكان المطلوب «بروتوكولاً صحياً» أهم بنوده، إقامة المباريات بدون جماهير، ويضمن سلامة وصحة الجميع، والذي أصبح فيما بعد أشبه بدستور عالمي اتفق عليه الجميع، وبعدها كان على أحد ما أن يبدأ الخطوة الأولى على طريق العودة.