عاد بايرن ميونيخ بطل أوروبا الى مدينته الألمانية بغياب الجماهير بسبب فيروس كورونا المستجد، عقب فوزه على باريس سان جيرمان في نهائي دوري الأبطال في لشبونة ليتوج بلقبه القاري السادس.
واحتفل أعضاء النادي في حفل خاص في ملعب آليانز آرينا على أن يحصلوا على قسط من الراحة لمدة أسبوعين قبل أن يعادوا النشاط في منتصف سبتمبر.
ووصل اللاعبون وأعضاء الجهاز الفني والمسؤولون الى المطار وهم يرتدون الكمامات وقصان سوداء كتب عليها «ثلاثية 2020» في إشارة الى القاب دوري الأبطال، الدوري والكأس المحليين، في تكرار لإنجاز عام 2013 بإشراف المدرب يوب هاينكيس.
وكان في استقبال الفريق محافظ ولاية بافاريا ماركوس سودر الذي هنأ الجميع على هذا الإنجاز قبل أن يأخذ الجميع صورة تذكارية.
والتقط كل من القائد وبطل المباراة الحارس مانويل نوير إضافة الى القائد الثاني توماس مولر طرفاً من الكأس ذات الاذنين الكبيرتين، التي رفعاها أيضاً كلاهما عام 2013.
ولم تكن هناك احتفالات صاخبة هذا العام مع الجماهير أسوة بكل عام حيث يحتفل الفريق بكؤوس الموسم مع جماهيره في ساحة ماريان بلاتز بسبب التدابير المتخذة للحد من تفشي فيروس كوفيد-19.
وغادر بعدها الفريق على متن باصين أحدهما أحمر والثاني أبيض لونَي النادي نحو الملعب وسط أصوات صافرات الإنذار لسيارات الإطفاء في المطار تحية للإنجاز الذي حققوه.
وسجل كينغزلي كومان جناح سان جيرمان السابق الهدف الوحيد في اللقاء ليمنح بايرن لقبه السادس بعد أعوام 1974، 1975،1976، 2001، 2013.
ويستأنف بايرن نشاطه في 11 سبتمبر أمام دورن المتواضع في الدور الاول من كأس ألمانيا قبل أن يفتتح البوندسليغا أمام شالكه بعدها بأسبوع مستهلاً مشواره نحو لقب تاسع توالياً.
أكثر من 12 مليون مشاهد تابعوا نهائي دوري الأبطال في فرنسا
جذبت المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا التي انتهت بتتويج بايرن ميونيخ بلقبه السادس على حساب باريس سان جيرمان أكثر 12 مليون مشاهد في فرنسا.
ووفق الأرقام الصادرة عن شركة «ميدياميتري» المختصة بنسب المشاهدة التلفزيونية، فإن 11,4 مليون مشاهد تابعوا المباراة عبر قناة «تي إف 1»، أي ما يقارب 46,2 في المئة من إجمالي نسبة المشاهدين، فيما أفادت قناة «إم آر سي» المشفرة أنها استقطبت معدل 624 ألف مشاهد.
حتى مع النظام الجديد على شكل بطولة مصغرة التي استكملت في العاصمة البرتغالية لشبونة خلف أبواب موصدة بوجه الجماهير بسبب التدابير المتخذة للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، أثبت نهائي دوري أبطال أوروبا أنه حدث رياضي كبير هذا العام، خاصة وأن العديد من المسابقات والمباريات تم إلغاؤها بسبب الوباء.
آخر نهائي شهد طرفاً فرنسياً قبل هذا عام كان في 2004 بين موناكو وبورتو الذي انتهى بفوز الفريق البرتغالي، حيث جذب حينها 11 مليون مشاهد عبر «تي إف 1» اي 44 في المئة من حصة الجمهور.
لم تجذب المباريات النهائية في دوري الأبطال في السنوات الاخيرة نسب مشاهدة عالية في فرنسا التي لم يكن فريق فرنسي طرفاً فيها (4,2 مليون مشاهد عام 2016 في نهائي ريال مدريد وأتلتيكو الإسبانيين).
وتعود نسب المشاهدة الهائلة إلى آوائل التسعينيات عندما بلغ مرسيليا نهائي عام 1991 أمام ريد ستار بلغراد الصربي الذي خسره 3-5 بركلات الترجيح، إذ تابعه حينها 17,5 ملايين مشاهد، أي 69,8 بالمئة من إجمالي نسبة المشاهدين.
أما نهائي كأس العالم 2018 التي حققت لقبه فرنسا على حساب كرواتيا فتابعه 19,3 مليون مشاهد عبر «تي إف 1» اي 82 في المئة من إجمالي نسبة المشاهدين.