تنطلق الثلاثاء منافسة شرسة على اللقب الأهم في قارة أوروبا على مستوى الأندية، حيث تبدأ مرحلة مجموعات دوري أبطال أوروبا، في سباق يهدد عرش ريال مدريد المتوج بالنسخ الثلاث الأخيرة من البطولة.
ففي السنوات الخمس الماضية، لم تفلت الكأس من أيدي الملكي سوى مرة واحدة موسم 2014-2015 حين توج برشلونة باللقب للمرة الخامسة والأخيرة حتى الآن، وهو وضع سيسعى البلاوغرانا بكل جهده لتغييره هذا الموسم.
ويرى أتلتيكو مدريد بدوره أن الوقت قد حان للتتويج باللقب الذي استعصى عليه طويلاً وعانده منذ سنوات رغم وصوله للنهائي مرتين خلال السنوات الخمس الماضية، حين رأى الكأس تضيع منه لصالح الميرينغي في نهائيي 2014 و2016.
ولا شك أن إقامة النهائي هذا الموسم على ملعبه واندا ميتروبوليتانو يمثل حافزاً وميزة إضافية للروخيبلانكوس.
وينافس ريال في بطولته المفضلة هذا الموسم في وجود تغييرات كبيرة بين صفوفه على رأسها رحيل المهاجم كريستيانو رونالدو، والمدرب زين الدين زيدان، اللذين كان لهما دور حاسم في التتويج باللقب في المواسم الثلاثة الماضية.
ورفع انتقال رونالدو من ريال إلى يوفنتوس من توقعات النادي الإيطالي الذي يعتبر الآن واحداً من المرشحين الجادين للوصول إلى نهائي البطولة، إذ يمتلك فريق السيدة العجوز كل ما يحتاجه لتحقيق ذلك، رغم أنه خسر أكبر عدد من النهائيات في تاريخ المسابقة.
ويضع برشلونة بقيادة مهاجمه ليونيل ميسي هذه البطولة نصب عينيه هذا الموسم، ولا يخفي استياءه من حقيقة حصوله على اللقب مرة واحدة فقط في السنوات الخمس الأخيرة التي شاهد خلالها خصمه اللدود وهو يرفع الكأس أربع مرات منها 3 متتالية.
أما باريس سان جيرمان، فما زال يضع البطولة على رأس أولوياته رغم خروجه المحبط والمبكر الموسم الماضي على يد ريال في دور الـ 16، حين وجد نادي العاصمة الفرنسية نفسه عاجزاً أمام خبرة الملكي رغم وجود نجوم بين صفوفه مثل نيمار دا سليفا الذي استقدمه النادي من البارسا في صفقة مدوية بلغت قيمتها 222 مليون يورو.
لكن باريس سان جيرمان أعاد ترتيباته وتعاقد مع المدرب توماس توشيل الذي سيسعى لاستغلال استقرار نيمار في العاصمة الفرنسية للموسم الثاني، ونضوج كيليان مبابي للاستفادة من اللحظات الساحرة التي تعيشها كرة القدم الفرنسية عقب تتويج الديوك بكأس العالم في موسكو.
وأكال ناصر الخليفي رئيس باريس سان جيرمان المديح للمدرب الألماني، حيث قال في تصريح لبرنامج “تيليفوت” في قناة “تي إف 1” الفرنسية: “أنا متفائل، لدينا فريق رائع للغاية، كما يقود بي إس جي، توماس توشيل أفضل مدرب في العالم”.
وتمكن ليفربول بعد أن بلغ النهائي في كييف الموسم الماضي، من إعادة إنجلترا إلى الخارطة الأوروبية، حيث غابت الفرق الإنجليزية عن نهائيات دوري الأبطال منذ تتويج تشيلسي بطلاً في 2012.
وتتجه الأنظار هذا الموسم أيضاً نحو مانشستر سيتي، بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي تقدم بشكلٍ رائع طوال الجزء الأكبر من البطولة حتى سقط أمام ليفربول الذي تألق الموسم الماضي مع مدربه يورغن كلوب ومهاجمه محمد صلاح.
ومن بين المنافسين المعتادين، يبرز بايرن ميونيخ الذي يرفض الاعتراف بوجود حالة اضمحلال بين صفوفه التي باتت بحاجة لدماء جديدة، وسيسعى هذا الموسم مع مدربه الجديد نيكو كوفاتش لاستعادة الأمجاد الأوروبية، حيث يعود تاريخ المرة الأخيرة التي توج فيها النادي البافاري بهذه البطولة لموسم 2012-2013.
وتشهد هذه النسخة من البطولة عودة أندية غابت عن المسابقة لفترة مثل إنتر ميلان وريد ستار بلغراد وأياكس أمستردام وكلوب بروج ولوكوموتيف موسكو.
وتنطلق البطولة الثلاثاء بمنافسات المجموعة الثانية الأكثر توازناً، حين يستقبل إنتر ميلان ضيفه توتنهام هوتسبير، في حين يستضيف برشلونة غريمه بي إس في آيندهوفن على ملعب كامب ناو.
وفي نفس اليوم، يحل باريس سان جيرمان ضيفاً على ليفربول ضمن منافسات المجموعة الثالثة التي تُستكمل بمواجهة ريد ستار بلغراد ونابولي.
بينما يستضيف شالكه نظيره بورتو، في إطار مواجهات المجموعة الرابعة التي تشهد أيضاً مواجهة غالاتاساراي أمام لوكوموتيف موسكو.
وضمن منافسات المجموعة الأولى، يحل أتلتيكو مدريد ضيفاً على موناكو، فيما يستضيف كلوب بروج نظيره بوروسيا دورتموند.
وتفتتح مواجهة أياكس وآيك أثينا مباريات الأربعاء، ضمن المجموعة الخامسة التي تستكمل بمواجهة بنفيكا وبايرن ميونيخ.
وفي إطار المجموعة السادسة، يلتقي شاختار دونيتسك بهوفنهايم، ويستضيف مانشستر سيتي غريمه ليون.
أما ريال مدريد، فيستقبل روما ضمن المجموعة السابعة التي يتواجه خلالها أيضاً فيكتوريا بيلزن وسيسكا موسكو.
وفي المجموعة الثامنة، يستضيف فالنسيا نظيره يوفنتوس، بينما يحل مانشستر يونايتد ضيفاً على يانغ بويز.