صراع بين إسبانيا وأوروغواي وإيطاليا تطمح لتخطي المكسيك

تاريخ النشر: 16 يونيو 2013 - 11:37 GMT
البوابة
البوابة

تفتتح إسبانيا بطلة أوروبا والعالم مشوارها في كأس القارات البرازيل 2013 بمواجهة أوروغواي بطلة أميركا الجنوبية اليوم الأحد ضمن المجموعة الثانية في ريسيفي.

وتعتبر إسبانيا مرشحة قوية لخطف اللقب لأول مرة بعد تتويجها في كأس أوروبا 2008 و2012 وكأس العالم 2010.

ويعتمد المدرب فيسنتي دل بوسكي على نخبة من لاعبي برشلونة وريال مدريد.

ويبحث الماتادور عن تعويض خروجه من نصف نهائي نسخة 2009 أمام الولايات المتحدة 2-0 عندما حل ثالثاً.

والتقى المنتخبان آخر مرة ودياً في فبراير الماضي بالدوحة عندما سجل بيدرو رودريغيز هدفين وقاد الفريق للفوز بنتيجة 3-1، علماً بأن أوروغواي لم تفز على إسبانيا في 6 مواجهات تنافسية.

وعلق سانتي كازورلا نجم وسط إسبانيا: "ستكون مباراة مختلفة عن تلك التي خضناها قبل عدة أشهر، من الصعب الفوز عليهم وهم فريق خطر في الهواء".

ولم تخسر إسبانيا في آخر 21 مباراة منذ مواجهتها مع إنجلترا عام 2011، أما خسارتها الأخيرة في بطولة رسمية فتعود إلى مونديال 2010 الذي أحرزت لقبه أمام سويسرا 1-0 في الدور الأول.

أما أوروغواي بطلة العالم 1930 و1950، فلم تعد تلك القوة الضاربة التي حلت رابعة في مونديال 2010، إذ أنها تعاني في تصفيات مونديال 2014، حيث تحتل المركز الخامس في مجموعة أميركا الجنوبية الموحدة مما يعني إمكانية خوضها الملحق مع خامس قارة آسيا.

ومنذ إحرازها كوبا أميركا 2011، خاضت أوروغواي 15 مباراة، ففازت آخر مرتين أمام فنزويلا وفرنسا، لكنها تعادلت قبل ذلك 6 مرات وخسرت أربع مرات، بينها خسارات مذلة أمام بوليفيا وكولومبيا وتشيلي ضمن تصفيات كأس العالم.

من جهته، سيفتقد دل بوسكي للاعب الارتكاز تشابي ألونسو المصاب، ليعول على خافي مارتينيز المتألق مع بايرن ميونخ بطل أوروبا.

وستتركز الأنظار لمعرفة هوية الحارس بين فيكتور فالديس حارس برشلونة وإيكر كاسياس الذي أبعده البرتغالي جوزيه مورينيو عن مباريات ريال الموسم الماضي رغم تعافيه من إصابة في يده.

وقال فالديس: "لست أنا من يتحدث عن ذلك، المدرب هو من يقرر الحارس الأساسي".

وبالإضافة لهوية الحارس، يبقى السؤال الدائم مع صاحب الشاربين العريضين، وهو اعتماد مهاجم صريح أو اللجوء إلى نصف المهاجم سيسك فابريغاس.

وصحيح أن اسبانيا هي المنتخب المرعب راهناً في العالم، إلا أن أوروغواي تضم في صفوفها الثنائي الهجومي الرهيب إيدينسون كافاني ولويس سواريز المطاردين من أبرز الأندية الأوروبية، بالإضافة إلى المخضرم دييغو فورلان.

وارتبط اسم كافاني هداف نابولي بالانتقال إلى ريال مدريد وتشلسي ومانشستر سيتي، فيما تشير التوقعات إلى مغادرة سواريز ليفربول صوب ريال مدريد أيضاً بعد مشكلات انضباطية افتعلها في الموسمين الأخيرين.

وعلق سواريز على اخبار انتقاله: "سألعب مع أوروغواي ولن أفكر بما سأجنيه في سوق الانتقالات، هدفي الوحيد هو الفوز باللقب".

وفي المجموعة عينها، تلعب الاثنين تاهيتي مع نيجيريا.

المكسيك - إيطاليا

وفي ريو دي جانيرو، تستهل إيطاليا وصيفة بطلة أوروبا 2012، مشوارها بلقاء المكسيك بعد تعثرهما في مبارياتهما الأخيرة.

ووقعت إيطاليا في فخ التعادل أمام هايتي المتواضعة 2-2 الثلاثاء الماضي، في مباراة اعتبرها المدرب تشيزاري برانديلي "محرجة"، فيما خرجت المكسيك من مباراتها أمام كوستاريكا في تصفيات المونديال تحت صافرات الاستهجان.

وجاءت مباراة هايتي بعد تعادل سلبي لإيطاليا متصدرة مجموعتها مع جمهورية التشيك ضمن تصفيات كأس العالم، لكن وضع المكسيك أكثر حرجاً، إذ أنها تعادلت خمس مرات من 6 مباريات في الدور النهائي من تصفيات منطقة كونكاكاف، مما رفع الأصوات المطالبة بإقالة المدرب خوسيه دي لا توري.

وتحتل المكسيك المركز الثالث بفارق نقطة عن هندوراس التي لعبت مباراة أقل، مما يضعها في موقف محرج للتأهل إلى مونديال البرازيل 2014، وربما الغياب لأول مرة منذ 1990 عندما حُرمت من المشاركة جراء الزج بلاعب فوق السن خلال بطولة للشباب.

وقال كلاوديو ماركيزيو نجم وسط إيطاليا: "هذه مشكلة الفريق، لكن عندما ينزلون أرض الملعب سينسون كل ذلك ويتسببون لنا بالمشكلات".

وخسرت إيطاليا أمام المكسيك 1-2 ودياً في بروكسل عام 2011، وكانت أول مرة يخسر فيها الآتزوري أمام خصمه خلال 11 مباراة.

وتعتبر المكسيك مخضرمة في كأس القارات، إذ شاركت خمس مرات في النسخ الثماني الماضية وتوجت على أرضها عام 1999.

ويحوم الشك حول مشاركة ماريو بالوتيلي مهاجم إيطاليا لإصابة عضلية في فخذه، ويعود ستيفان الشعراوي بعد تعافيه من إصابة طفيفة.

وسيخوض نجم الوسط أندريا بيرلو مباراته الدولية المئة، ليصبح صانع ألعاب اليوفي خامس لاعب يحقق هذا الإنجاز بعد فابيو كانافارو وجيانلويجي بوفون وباولو مالديني ودينو زوف.

وفي الطرف المكسيكي، يتوقع أن يزج دي لا توري بخافيير هيرنانديز مهاجم مانشستر يونايتد، الوحيد الذي عرف طريق الشباك للمكسيك عام 2013 في المباريات الرسمية، فيما يأمل جيوفاني دوس سانتوس لاعب وسط مايوركا العودة إلى التشكيلة بعد جلوسه على مقاعد البدلاء خلال مباراة كوستاريكا.

وستكون المباراة الأولى في مسابقة رسمية على ملعب ماراكانا المتجدد، بعد تعادل البرازيل وإنجلترا ودياً بنتيجة 2-2 مطلع الشهر الحالي.