في كرة القدم، تبقى الفرصة هي الفيصل بين التألق والتهميش، وداني سيبايوس كان مثالًا حيًا لذلك في مواجهة أتلتيكو مدريد، حيث أن اللاعب الإسباني الذي لم يكن ليحصل على دقائق لعب لولا بعض الغيابات، قدم واحدة من أفضل مبارياته بقميص ريال مدريد، مثبتًا أنه يستحق مساحة أكبر في حسابات المدرب.
أداء دفاعي استثنائي
سيبايوس كان حاضرًا بقوة في وسط الميدان، رغم مواجهة فريق يعتمد على القوة البدنية والالتحامات مثل أتلتيكو مدريد. أرقامه الدفاعية كانت لافتة:
- خاض 12 ثنائية، فاز بـ 10 منها، مسجلًا أفضل معدل بين لاعبي المباراة
- نفذ 3 تدخلات ناجحة بنسبة 100%
- استعاد الكرة 5 مرات، وهو الرقم الأعلى بين جميع اللاعبين
دور محوري في بناء اللعب
لم يكن سيبايوس مميزًا فقط في الشق الدفاعي، بل قدم أداءً مؤثرًا في صناعة اللعب، رغم أنه لم يكن في مركزه المعتاد كصانع ألعاب، حيث صنع فرصتين محققتين أمام دفاع أتلتيكو القوي، ومرر 18 كرة إلى الثلث الهجومي، ليكون ثاني أعلى لاعب بعد فالفيردي (19 تمريرة)، رغم أنه لعب 15 دقيقة أقل من زميله الأورغوياني.
فرصة جاءت في وقتها
في ظل إصابة ميليتاو واضطرار تشواميني للعب كمدافع، حصل سيبايوس على فرصته التي لم يكن ليحظى بها في الظروف العادية، ومع ذلك، أثبت أنه قادر على تقديم الإضافة في المباريات الكبيرة، ليطرح تساؤلات حول دوره في المرحلة المقبلة مع ريال مدريد.
أداء سيبايوس أمام أتلتيكو لم يكن مجرد مباراة جيدة، بل كان رسالة واضحة للمدرب والإدارة: هذا اللاعب يستحق المزيد من الدقائق.