سواريز يواصل صيامه التهديفي خارج كامب ناو في دوري أبطال أوروبا

تاريخ النشر: 20 فبراير 2019 - 04:51 GMT
لويس سواريز
لويس سواريز

أكثر من 25 ساعة دون تسجيل هدف قاري خارج ملعبه، هذه ليست إحصائية للاعب مغمور، بل للمهاجم الفذ لويس سواريز، الصائم عن التسجيل أوروبياً خارج كامب ناو، ملعب فريقه برشلونة منذ سبتمبر 2015، في سلسلة كان آخر فصولها اللقاء السلبي ضد ليون الفرنسي في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال الثلاثاء.

هو خامس أفضل هداف في تاريخ برشلونة، لكنه يتعثر في رحلاته خارج قلعته الكتالونية. يصعب تخيل أن الهداف الماكر ابتعد عن هز الشباك لمدة 1510 دقائق خارج إسبانيا، في صوم تحول لعنة باتت تطارد مهاجم أياكس أمستردام وليفربول سابقاً.

في الدقيقة 80 من مواجهة ليون الثلاثاء (0-0)، واجه 'إل بيستوليرو' مرمى خالياً فعجز عن توجيه الكرة نحو شباك الحارس، في مشهد متكرر للأوروجوياني في الآونة الأخيرة.

غياب للنجاعة طبع أداء برشلونة المسيطر من دون قدرته على ترجمة سيطرته إلى أهداف، خصوصاً أنه صنع أكثر من 20 محاولة نحو المرمى الفرنسي أمس.

حاول المدرب إيرنيستو فالفيردي، المدافع الشرس عن سواريز لمحاربته أيضاً على الصعيد الدفاعي، شرح الأمور 'هذه كرة القدم. أحياناً نسدد 25 مرة ونسجل خمسة أهداف وأحياناً لا نسجل'.

كانت الصحف الكتالونية أقل دماثة من مدرب أتلتيك بلباو السابق، فعنونت صحيفة "سبورت" اليومية فوق صورة لسواريز المحبط: "لم يكن ينقص سوى الأهداف".

استفاض في الافتتاحية مدير الصحيفة إيرنيست فولتش بقوله: "بقي برشلونة من دون أهداف على صورة سواريز العاجز".

وتابع: "النتيجة، أن برشلونة سيخوض مباراة كامب ناو وكأنها نهائي حقيقي، حيث سيكون كل هدف لليون مدمراً، أكدت تشكيلة فالفيردي تفوقها، لكن لا مجال لها لارتكاب الأخطاء بعد الآن".

بعد تخلي برشلونة الصيف الماضي عن باكو آلكاسير لبوروسيا دورتموند، فقد سواريز بديله الطبيعي، خاض مباريات كثيرة، وحتى القادم شتاء كيفين برينس-بواتينغ لم يلعب كثيراً بعد وصوله.

لم يسجل سواريز سوى هدفين في آخر 10 مباريات، وهو رقم بعيد جداً عن عداده التهديفي. فهل بات سواريز بعمر الثانية والثلاثين، يتمتع بمقدرة جسدية أقل من السابق؟

ساري يعترف: تشيلسي يمر بأزمة
بايرن ميونيخ يلتزم بالاحترافية بعد التعادل مع ليفربول
إكسبريس: رونالدو يتطلع لمزاملة صلاح
اجتماع بين برشلونة وإنتر من أجل راكيتيتش
خضيرة يتخلف عن لقاء أتلتيكو مدريد ويوفنتوس

لكن بعد تعادل آخر لبرشلونة ضد بلباو (0-0 أيضاً) في فبراير، أشار سواريز إلى "ضعف في التواصل" بين اللاعبين الهجوميين لبرشلونة.

أضاف: "هذه أمور يجب تصحيحها، خسرنا الكرات لأننا لا نتحدث كثيراً".

زاوية تفتح باب النقاش على موضوع آخر. فبعد رحيل صانع الالعاب الفذ أندريس إنييستا إلى الدوري الياباني الصيف الماضي، حمل ليونيل ميسي، أفضل لاعب في العالم خمس مرات، عبء صناعة اللعب والإبداع في خط وسط البلاوغرانا.

كما أن لاعب الوسط الواعد البرازيلي آرثر يغيب راهناً بسبب الإصابة. كل هذا يبطئ لعب برشلونة ويحرمه من تقديم أدائه المعهود.

في الثالث عشر من مارس، يتعين على برشلونة الفوز على ليون في مباراة الإياب، لمتابعة مشوار بطولة قارية وضعها ميسي على رأس أولوياته مطلع الموسم أمام جمهور كامب ناو.

لكن قبل ذلك، يتعين على سواريز إيجاد حل لحساسيته مع السفر واللعب خارج القواعد، لأن فريقه سيخوض ثلاث مواجهات صعبة خارج ملعبه: أولها السبت المقبل أمام إشبيلية في الدوري المحلي، ثم غريمه ريال مدريد في إياب نصف نهائي الكأس (1-1 ذهاباً) في 27 الجاري، قبل أن يحل عليه مجدداً في الدوري المحلي الذي يتصدره الفريق الكتالوني بفارق سبع نقاط عن أتلتيكو مدريد.

مواجهة كبرى مع ريال ينتظرها سواريز بفارغ الصبر، فقد سجل في ذهاب الدوري ثلاثية في مرمى الملكي (5-1)، لكن على أرضه في برشلونة.