من استفاد بالضبط من صفقة بيع لويس سواريز من ناديه السابق ليفربول إلى برشلونة مقابل 59 مليون جنيه استرليني؟ هل استفاد النادي الإنجليزي من هذا المبلغ في دعم صفوفه بلاعبين جدد؟ أم أنه كان من الافضل لو احتفظ به باعتباره هدافاً كان يمكن أن يجد ليفربول نفسه في وضع أفضل لو احتفظ به؟
يكفي أن الدولي الأوروغوياني انضم إلى الريدز قبل عامين قادماً من أياكس امستردام وهو في طريقه إلى المنطقة الخطرة في جدول الدوري فصعد به إلى المركز السادس بأهدافه المميزة.
والسؤال الآخر هل استفاد البارسا من هذه الصفقة؟ يرى البعض أن الاجابة عن هذه الأسئلة تحتاج لتقييم أداء سواريز في الدوري الإسباني مع برشلونة.
فقد شارك المهاجم حتى الآن في 18 مباراة مع البلاوغرانا سجل خلالها 5 أهداف فقط منها اثنان في الدوري الإسباني و3 في مسابقات أخرى.
وهذا الحكم الرقمي يمكن أن يكون ظالماً للمهاجم الذي اشتهر بعضه لخصومه، فقد احتاج 3 أشهر لاستعادة لياقته البدنية والفنية بعد فترة الإيقاف، وكان لا بد من بعض الوقت حتى يحقق الانسجام مع زملائه.
وفي أول مشاركة له على ملعب كامب ناو والتي كانت أمام ريال مدريد، ساهم سواريز في تسجيل هدف التقدم للبارسا بتمريرة ذكية إلى زميله نيمار.
وكان هذا الهدف الوحيد للبلاوغرانا، حيث سجل الملكي 3 أهداف بعده وألحق بالبارسا هزيمة قاسية على ملعبه.
وبعدها أيضاً، خسر برشلونة من سيلتا فيغو بهدف، وكان يمكن لسواريز تحقيق التعادل في الثواني الأخيرة بكرة رائعة أنقذها حارس المرمى المتألق.
وتكرر أداء الدولي الأوروغوياني الرائع في مباراة فريقه أمام آلميريا التي فاز فيها الكتالونيون بنتيجة 2-1، وصنع سواريز الهدفين عندما نزل بديلاً في الشوط الثاني وحول هزيمة الفريق إلى فوز لكنه لم يسجل.
وكان أول هدف له في شباك أبويل القبرصي في مباراة انتهت بفوز برشلونة بنتيجة 4-0 ضمن دوري الأبطال سجل سواريز واحداً منها فيما حملت الأهداف الثلاثة الأخرى توقيع زميله ليونيل ميسي.
