سلسلة فضائح تنهي حقبة بارتوميو مع برشلونة

تاريخ النشر: 29 أكتوبر 2020 - 09:47 GMT
جوسيب ماريا بارتوميو
جوسيب ماريا بارتوميو

أكد جوسيب ماريا بارتوميو أنه تقدم باستقالته من رئاسة برشلونة إلى جانب جميع أفراد مجلس إدارة النادي.

وكان بارتوميو، المستهدف بتصويت لسحب الثقة منه، نفى تفكيره في الاستقالة من منصبه، لكن يبدو أن الضغوط تزايدت عليه فرضخ للأمر الواقع واستقال من منصبه.

وقد يؤثر رحيل بارتوميو على رئاسة أحد أكبر الأندية في العالم وعلى مستقبل نجمه ليونيل ميسي.

يتعين على برشلونة استعادة الثقة بعد غرقه منذ يناير في أزمة عميقة يأمل جمهوره أن تكون قد وصلت إلى خواتيمها السعيدة، بعد استقالة بارتوميو ومجلس إدارته.

برغم نفيه تقديم استقالته قبل يوم واحد إثر استهدافه بتصويت لسحب الثقة منه، رفع بارتوميو أخيراً الراية البيضاء، بعد تعرضه لانتقادات لاذعة من الجماهير واللاعبين وأعضاء مجلس إدارته.

وقبل 24 ساعة من قراره، قال بارتوميو “أعتقد أنها ستكون أسوأ لحظة للتخلي عن البارسا”، لكنه لم يتأخر بإعلان الاستقالة راضخاً للضغوط والأمر الواقع، معتبراً أنه “قرار مدروس، هادىء ومشترك وافق عليه جميع أعضاء مجلس الإدارة”.

ودافع عن نفسه قائلاً “كان شرف لي خدمة النادي كإداري ورئيس. حاولت تحمل مسؤولية المنصب بأمانة”.

وتمكن المعارضون (بينهم بعض المرشحين للانتخابات الرئاسية للنادي المقررة في 20 مارس 2021) من جمع أكثر من 16521 توقيعاً ضرورياً من الأعضاء (المشجعين-المساهمين) لتفعيل مسلسل العزل.

كان بارتوميو (57 عاماً) انتخب رئيساً للنادي الكتالوني عام 2014 وأحرز في ولايته بطولة إسبانيا أربع مرات ودوري أبطال أوروبا مرة واحدة عام 2015.

ومن المقرر إجراء انتخابات جديدة في غضون ثلاثة أشهر، مع تولي مجلس إدارة مؤقت المسؤولية.

وشهدت ولايته توترات كبيرة في النادي، على غرار فقدان النجم نيمار المنتقل إلى باريس سان جيرمان ثم اختيار بدلاء غير موفقين له، والتعاقد مع شركة اتهمت بتلميع صورة الإدارة على حساب اللاعبين في وسائل التواصل الاجتماعي، والنزاع بين قائد الفريق ميسي والمدير الرياضي إيريك آبيدال قبل إقالته لاحقاً وأزمة تخفيض الرواتب في خضم جائحة كورونا.

وكان عام 2020 كارثياً على برشلونة على مختلف الأصعدة، فيما أتت الاستقالة بعد خسارة رمزية أمام الغريم التاريخي ريال مدريد 1-3 في الدوري، وفي عقر داره ملعب كامب ناو.

لكنها لم تكن أثقل الخسائر في 2020 للبلاوغرانا، إذ تعرض للإذلال أمام بايرن ميونيخ 2-8 في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، لينهي أول موسم له في 6 سنوات دون إحراز أي لقب في مختلف المسابقات.

وأثرت أزمة كورونا كثيراً على مالية النادي أيضاً، فقد أقر مجلس الإدارة موازنة 2020-2021 مع الكثير من التخفيضات، وذلك بعد الإعلان عن خسائر بلغت 97 مليون يورو (114 مليون دولار) الموسم الماضي وتعميق مجمل الديون إلى 488 مليون يورو.

ضربة أخرى لنادٍ مثقل بالديون (200 مليون يورو كربح فائت منذ بداية الحجر، زائد صافي الدين بنحو 200 مليون ورو منذ بداية 2019). وطلب النادي من لاعبيه التفاوض مجدداً على تخفيض رواتبهم، وذلك بعد التخلص من بعض أصحاب الرواتب الكبيرة على غرار آرتور، وإيفان راكيتيتش، وآرتورو فيدال ولويس سواريز.

وكاد بارتوميو يفقد الأسطورة ميسي الذي طلب صراحة الرحيل مجاناً الصيف الماضي وفسخ عقده من جانب واحد، معبراً عن خيبة أمله من النتائج وقرارات الإدارة على غرار أسلوب التخلي عن صديقه سواريز.

لكن ميسي، خرّيج أكاديمية “لا ماسيا” وبطل إسبانيا 10 مرات ودوري أبطال أوروبا أربع مرات في 16 موسماً مع برشلونة، عدل عن قراره لخوض موسمه الأخير بعد ضغوط كبيرة من الإدارة خصوصاً لناحية إجباره على دفع بند جزائي جدلي في عقده.

ورغم هذا الإعصار المستمر منذ مطلع يناير، حاول برشلونة إعادة بناء تشكيلته في سبتمبر مع تسمية المدرب رونالد كومان مدرباً بدلاً من كيكي سيتيين المقال من منصبه.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن