عاد يوفنتوس إلى سكة الانتصارات بتحقيق فوز مهم على مستضيفه بولونيا 2-0، ضمن المرحلة الثلاثين من الدوري الإيطالي.
وكان حامل لقب الدوري المحلي في المواسم الثمانية الماضية، خسر نهائي مسابقة الكأس المحلية بركلات الترجيح أمام نابولي 2-4، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي، علماً بأن مباراته في إياب نصف النهائي أمام ميلان انتهت أيضاً من دون أهداف.
ورفع يوفنتوس رصيده بانتصاره علة بولونيا إلى 66 نقطة، بفارق أربع نقاط عن لاتسيو الثاني الذي يواجه اليوم أتالانتا الخصم الصعب صاحب المركز الرابع، فيما تجمد رصيد بولونيا عند 34 نقطة في المركز العاشر.
وعقب اللقاء قال ماوريتسيو ساري مدرب البيانكونيري: «فرق الدوري الإيطالي تواجه رحلة إلى المجهول، وعلى الجماهير ألا تتوقع مشاهدة مباريات ممتعة من الآن وحتى نهاية الموسم».
وتحاول الأندية التخلص من آثار التوقف لثلاثة أشهر بسبب جائحة (كوفيد - 19)، كما أنها تخوض المواجهات في درجات حرارة عالية؛ لذلك شدد ساري على عدم توقع مستويات عالية فيما تبقى من مباريات.
وأضاف: «نواجه موقفاً غير اعتيادي بتاتاً، لا توجد أي أحداث مشابهة شهدناها سابقاً؛ لذلك من السهل جداً حدوث أخطاء في الإعداد البدني... لديك الآن فرق ليست في أفضل حالة بدنية وستكون مطالباً بخوض مباريات في درجات حرارة عالية، لذلك أعتقد أن الأمور ستكون صعبة جداً على الجميع».
وتابع: «في ظل هذه الأجواء، لا أتوقع مباريات ممتعة، اعتاد الناس متابعة مباريات سريعة الإيقاع... سيكون الأمر صعباً على الجميع، ستكون المفاجآت ممكنة كل مباراة». وأشار ساري إلى أن بداية الموسم الجديد ربما تكون صعبة أيضاً، وأوضح: «بعد 15 يوماً من نهاية الموسم الجاري، سنكون في الملعب من أجل الموسم الجديد، ومرة أخرى سيكون الأمر استثنائياً لأن الاستعدادات لن تكون بكل تأكيد كما اعتدنا عليها».
ويقضي ساري موسمه الأول مع يوفنتوس لكنه يتعرض لانتقادات حادة بعد خسارة نهائي الكأس، لكنه رد على ذلك قائلاً: «من ينتقدون الفريق عليهم النظر للحقائق، الترتيب يوضح أننا نتصدر الدوري... يمكن استخدام الانتقادات كحافز للعودة إلى المستوى المطلوب من الناحية البدنية والذهنية».
لكن مع انتقاد عدم فاعلية هجوم يوفنتوس لم يكن هناك أي شكوك حول دفاع الفريق الذي حافظ على نظافة شباكه للمباراة الرابعة على التوالي بجميع المسابقات.
وقال المدافع ليوناردو بونوتشي: «أعتقد أنه كان هناك الكثير من اللغط، وكان علينا الرد مثلما فعلنا أمام بولونيا، من الطبيعي الحديث عما حدث بعد أي هزيمة، خاصة في مباراة نهائية. تناقشنا ووضعنا خطة، وكان يمكنكم رؤيتها».
وبعد إشراك رونالدو في مركز قلب الهجوم غير المألوف بالنسبة له أمام نابولي، أعاد ساري الهداف البرتغالي إلى مركزه المعتاد على الجناح، وهو ما أعاد الخطورة للفريق باندفاع باولو ديبالا لعمق الهجوم.
وكان مصدر الإحباط الوحيد ليوفنتوس في المباراة إصابة المدافع ماتيا دي شيليو وطرد بديله دانيلو بعد حصوله على إنذارين متتاليين قرب النهاية.
وقال سينيسا ميهايلوفيتش مدرب بولونيا: «كنا نعرف أن يوفنتوس متحفز لردة فعل بعد خسارة الكأس، ومن المستحيل تقريباً أن يتعثروا في ثلاث مباريات على التوالي».
