وصل مايك زيموفسكي لمرحلة متقدمة من المهارة في رياضة التزلج الشراعي الفريدة ببلوغه العاشرة من العمر، وكان يمضي أوقاته ممارساً لهذه الرياضة في موطنه على السواحل البولندية المطلة على بحر البلطيق ليدرك فيما بعد أنها تمثل شغفه في الحياة.
ويعتزم مايك صاحب الطموحات العريضة ووالد مارلون الذي لم يتجاوز عمره الـ 5 أعوام بعد خوض تحدٍ رياضي استثنائي على السواحل المصرية يسعى من خلاله لتحطيم الرقم القياسي الحالي في التزلج الشراعي وفقاً لسجلات غينيس تحت فئة أطول مسافة مقطوعة خلال 24 ساعة، حيث تبلغ المسافة المسجلة حالياً 369.7 كم.
ويطمح مايك بالتفوق على هذا الرقم من خلال قطع مسافة 400 كم ما بين بور سعيد والقصير بموازاة الساحل في رحلة صعبة ومحفوفة بالمخاطر سيعمل خلالها على الاستفادة والجمع ما بين مهاراته في التزلج الشراعي والمظلي وما شابه حتى يتمكن من اتمام تحديه.
وعلى الرغم من جرأة هذا المشروع، إلا أن سلامة بطلنا ستكون الأهم، ويتضح ذلك من خلال المعدات والتجهيزات التي سترافقه خلال رحلته، إلى جانب دعم ورعاية شركة "ريد بول" التي ستكون إلى جانبه طوال فترة التحدي وستعطيه (الجوانيح).
ماضٍ صعب ومستقبل واعد:
تعرض مايك خلال نشأته لإصابة في رقبته (لم تكن بسبب التزلج الشراعي)، ولكنه تمكن من التعافي سريعاً بسبب ممارسته السابقة للتزلج ولما لها من آثار إيجابية على الجسم من حيث القوة والتحمل.
كما تعرض لإصابة حديثة أخرى مؤخراً (كادت أن تكون مميتة)، وذلك حينما داس على سمكة سامة (Stonefish)، لذا سيكون قارب النجدة إلى جانبه طوال فترات رحلته المقبلة.
وسيكون موعد التحدي في العشرين من الشهر الجاري (بعد أقل من أسبوع).
وفي مقابلة حصرية مع موقع البوابة، أكد مايك زيموفسكي على طموحاته وتطلعاته وعلى ما يسعى لتحقيقه من وراء هذا التحدي الماراثوني المنهك جسدياً وعقلياً على حد سواء.
ويتمتع مايك بخبرة تمتد لما يقارب الـ 16 عاماً في الرياضات المائية والتزلج الشراعي، وهو يقطن حالياً على ضفاف البحر الأحمر في مصر، كما يعد من أبرز المناصرين لهذه الرياضات في المنطقة، وقد أسس مدرسة خاصة لتعليم التزلج الشراعي في الجونة عام 2005 أطلق عليها اسم Red Sea Zone، وهو يديرها حالياً بنفسه.
حياة صحية بكل ما للكلمة من معنى:
يلتزم مايك بنمط حياة صحي يمارس فيه رياضة التزلج الشراعي (عشقه وشغفه) إلى جانب ممارسته للتمرينات التي تتلاءم معها مثل اليوغا والتدريبات البدنية، كما يشدد على أهمية التحمل والقدرة على الصبر نظراً لما تتطلبه هذه الرياضة من مقومات، ناهيك عن الحمية الغذائية الصحية التي ينتهجها في حياته اليومية وابتعاده عن الكحول والتدخين.
ويطمح مايك لتعريف العالم والشباب بمدى روعة رياضة التزلج الشراعي وتناسبها مع كافة الأعمار وتحديداً في دولة مثل مصر التي مرت بظروف صعبة خلال العامين الأخيرين.
ويؤكد بطلنا على أن هذه الرياضة أكثر أماناً مما يعتقده معظم الناس، ويسهل ممارستها لمحبي الرياضات المائية.
وقد بدا واضحاً لنا مدى الرغبة والدافعية التي يتمتع بها مايك في سعيه الدؤوب ورغبته بإخبارنا عن مشاركته في برنامج خاص للتعريف بهذه الرياضة في إفريقيا، مشيراً إلى أن الأطفال يستطيعون خوض غمارها منذ سن الثامنة، ومتمنياً أن يحذو ابنه حذوه في ممارستها لما لها من آثار إيجابية على الفرد من حيث الالتزام والانضباط السلوكي خصوصاً في دول العالم الثالث التي يعاني فيها الأطفال، إذ أن ممارستها تعني الابتعاد عن التأثيرات السلبية في المجتمعات مثل تعاطي المخدرات وما شابه.
مايك والهدف من وراء تحديه لكسر الرقم القياسي:
يؤكد مايك على أن التحدي الذي يعتزم خوضه لا ينحصر عليه لوحده، ويلفت النظر هنا إلى الأشخاص المتواجدين والعاملين من حوله والذين يقدمون الدعم والمساندة له وما لهم من فضل كبير عليه معبراً عن شكره الشديد وامتنانه لهم.
ويشير مايك كذلك إلى ابنه مارلون الذي يعتبره مصدراً للوحي والإلهام، إذ أن وجوده يعمل على تحفيز أبيه إلى جانب صديقته آنا مصدر الوحي الآخر له.
ودوافع مايك لا تنحصر فقط في تنفيذ هذا التحدي من أجل فريق عمله وعائلته فحسب، وإنما يمتد الأمر ليصل إلى مصر، إذ يسعى لتبديد فكرة معاناة هذه الدولة ذات التاريخ العظيم خلال الفترة الانتقالية التي تمر بها حالياً.
وتعد مصر بالنسبة لمايك أرض المياه والخير والبركات امتداداً من نهر النيل ووصولاً للجونة، وهي الأرض التي "تتحقق فيها الأحلام" مؤكداً على أن مصر كانت وستظل دولة آمنة ومستقرة ومركزاً مميزاً للرياضات المائية.
يتقدم مايك بالشكر لجميع الشركاء والرعاة لتحديه وهم:
الراعي الرئيسي: الجونة
الراعي الإعلامي: البوابة
CamOne ،Nobile ،Redseazone ،Red Bull
مع شكر خاصٍ لكلٍ من Kiteforum.com و Wprost.pl