زيدان يبدأ حقبة ثانية مع ريال مدريد

تاريخ النشر: 15 أغسطس 2019 - 03:38 GMT
زين الدين زيدان
زين الدين زيدان

يخوض المدرب زين الدين زيدان الموسم الجديد من الدوري الإسباني، وهو تحت ضغط هائل لأنه مطالب بتحقيق النتائج في وقت لا يبدو ريال مدريد في وضع فني يسمح له بإزاحة غريمه برشلونة عن عرش “لا ليغا”.

عندما قرر ريال مدريد الاستعانة بزيدان الموسم الماضي خلفاً لسانتياغو سولاري الذي كان قد حل قبل أشهر معدودة بدلا من جولين لوبيتيغي، كان الهدف أن يعيده بطل مونديال 1998 إلى الفترة المجيدة التي أمضاها بقيادته بين 2016 و2018 حين توج معه بلقب دوري الأبطال لثلاثة مواسم متتالية وبلقب الدوري عام 2017، إضافة إلى لقبين في كل من كأس السوبر الأوروبية وبطولة العالم للأندية.

وكانت نية ريال واضحة في هذا الشأن حين رحب رئيسه فلورنتينو بيريز بعودة زيدان، قائلاً: “نريد أن نبدأ العمل على حقبة مجد جديدة. لهذا السبب نرحب بعودة زين الدين زيدان”.

لكن عودة "زيزو" إلى الفريق لقيادته في الأشهر القليلة المتبقية من الموسم الماضي، لم تترك أي أثر ملحوظ على النتائج إذ كبر الفارق الذي يفصله عن غريمه برشلونة عوضاً عن أن يقلص، وأنهى الموسم ثالثاً بفارق 19 نقطة عن النادي الكتالوني البطل.

وسيكون غير عادل الحكم على زيدان استناداً على نتائج الأشهر القليلة التي كانت متبقية من الموسم الماضي، لأن الفريق كان يلعب من دون حافز بعدما انتهى مشواره في نصف نهائي مسابقة الكأس على يد برشلونة (خسر إياباً على أرضه 3-0 بعد التعادل ذهاباً 1-1)، وتنازل عن لقب دوري الأبطال بخسارته على أرضه في إياب ثمن النهائي أمام أياكس 4-1، كما كان خارج السباق على لقب الدوري بسبب الفارق الكبير الذي يفصله عن الصدارة.

لم يأت زيدان بعلاج سحري يخرج به الفريق من كبوته، إذ تواصلت النتائج المخيبة ولم يفز النادي الملكي سوى بخمس مباريات في الدوري من أصل 11 خاضها بعد عودة النجم الدولي السابق بعقد يمتد حتى 2022.

وعكست نهاية الموسم تماماً وضع ريال ولاعبيه بعد الخسارة في سانتياغو بيرنابيو أمام ريال بيتيس 2-0 في المرحلة الأخيرة، ما دفع زيدان إلى التعبير عن ارتياحه لانتهاء الموسم، و”الآن” تبدأ فعلياً المغامرة الثانية للنجم الفرنسي كمدرب للفريق.

وتساءل البعض عن سبب عودة زيدان في هذه الفترة الحرجة، ومخاطرته بتشويه صورته لدى جماهير النادي في حال لم ينجح في تكرار سيناريو التجربة الأولى التي توج فيها بثلاثة ألقاب في دوري الأبطال خلال ثلاثة مواسم.

ورأى آخرون أنه لم يكن ليعود إلى النادي الملكي لو لم يحصل على تعهد من بيريز بإجراء تغييرات جذرية على الفريق، وكانوا محقين إلى حد كبير لأن زيدان نجح في ضم البلجيكي إدين هازارد من تشيلسي الإنكليزي، والصربي لوكا يوفيتش من آينتراخت فرانكفورت، وإيدر ميليتاو من بورتو، وفيرلان ميندي من ليون ورودريغو من سانتوس.

ويعتبر إيدين هازارد دون شك الصفقة الأهم للنادي الملكي خلال هذا الصيف مع ظهور تقارير خلال الأيام الأخيرة تؤكد تحرك ريال جدياً لضم نيمار مهاجم باريس سان جيرمان المثير للجدل.