يعيش عدة مدربين مميزين فترة صعبة في الوقت الحالي، حيث ارتبطت أسماؤهم بالمغادرة منذ عدة أسابيع، وستتحكم بعض المباريات بتحديد مصيرهم.
ومن بين هؤلاء زين الدين زيدان الذي يعيش موسماً مهزوزاً منذ عودته إلى ريال مدريد، فالمدرب الفرنسي الذي جلب بطولات عديدة على مدار ثلاث سنوات، يبقى الأبرز منها حصوله على لقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات متتالية، يختلف تماماً عن زيدان الأمس، فالنتائج التي حققها حتى الآن لا تلبي طموحات ريال، وهو ما يزيد من الضغوط عليه، خصوصاً بعد خسارة صدارة الدوري لصالح برشلونة في المرحلة الماضية، فلم ينقذه من الإقالة سوى فوزه الصعب أمام غالاتاساراي في دوري الأبطال بشكل مؤقت.
وفي نفس البطولة يدخل اسم المدرب إيرنيستو فالفيردي الذي يتصدر الليغا بقيادته للبارسا، لكن النتائج التي حققها الفريق منذ بداية الدوري لم تخدم طموحاته بشكل كبير، والأداء السلبي والمتذبذب يلاحقه منذ الموسم قبل الماضي، وعدم الثبات في تحقيق النتائج وحتى الأداء وضعه تحت التهديد، رغم تصدره البطولتين المحلية والأوروبية.
فيما يتصدر أولي غونار سولشاير مدرب مانشستر يونايتد قائمة المدربين المهددين بالإقالة، فاللاعب السابق للشياطين الحمر والمدرب الحالي للفريق، كان بمثابة المنقذ الموسم الماضي عندما خلف جوزيه مورينيو وحقق نتائج جيدة وأرقاماً غير متوقعة، قبل أن يتعرض لانتكاسة نهاية الموسم أعادته لنفس الدوامة التي كان يعاني منها الفريق في عهد مورينيو.
ومع بداية هذا الموسم لم يتغير الحال كثيراً، بل إن يونايتد لم يدخل السوق الكروي بقوة، فتخلى عن مهاجميه روميلو لوكاكو وأليكسيس سانشيز، وكانت المواجهة التي تنتظره قبل أسبوعين أمام ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي مفصلية بالنسبة لمصيره، لكنه نجح في تحقيق التعادل فيها وأنقذ نفسه من مقصلة الإقالة مؤقتاً.
لكن يونايتد لا يزال يقبع في المركز الرابع عشر بجدول الترتيب، بعد مرور 9 مراحل وجمع 10 نقاط فقط، وحقق إحدى أسوأ انطلاقات الفريق في تاريخه، إن لم تكن الأسوأ مع مرور الجولات.
وعلى نفس الجانب، يأتي ماوريسيو بوتشيتينو مدرب توتنهام، الذي حقق نجاحاً كبيراً الموسم الماضي، بالوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخ الفريق، قبل أن يخسر اللقاء المفصلي أمام ليفربول.
ولم يدخل المدرب الأرجنتيني سوق الانتقالات بشكل جدي في آخر موسمين، ورغم ذلك فإنه وصل نهائي الأبطال الموسم الماضي، لكنه يعاني هذا الموسم من بداية ضعيفة للغاية على المستويين المحلي والأوروبي.
وفي ظل تكهنات الإقالة، ينتظر على الجانب الآخر عدد من المدربين المتفرغين حالياً للانقضاض على مكان الرباعي زيدان وفالفيردي وسولشاير وبوتشيتينو، خصوصاً أن هذه الأسماء كبيرة في عالم التدرب وتجلس للاستراحة منتظرة الفرصة، فهناك مورينيو الذي ارتبط بالعمل في أكثر من نادٍ، منذ بداية الموسم، بعد أن رفض تدريب بوروسيا دورتموند الأسبوع الماضي، حيث وضع اسمه لخلافة زيدان في حالة إقالته أو بوتشيتينو في توتنهام.
أما ماسيميليانو آليغري فقد تم ترشيحه منذ بداية الموسم لخلافة سولشاير، إذ يرغب النادي الإنجليزي وفقاً للتقارير بإحضار الإيطالي لتسوية الخلافات مع بول بوغبا الذي طلب الرحيل الموسم الماضي قبل أن يعدل عن قراره مؤقتاً.
ويأتي آرسين فينغر ضمن المرشحين لتدريب أحد هذه الأندية، لكنه ارتبط كثيراً بتدريب ريال مدريد في آخر موسمين، ولعل إقالة زيدان قد تعطيه الفرصة للإشراف على الملكي بعد فترة ليست بالقصيرة، منذ نهاية حقبته مع آرسنال التي دامت أكثر من 20 عاماً.
