دافع زين الدين زيدان، المدير الفني لريال مدريد عن مجموعة اللاعبين الموجودين حالياً ضمن صفوف الفريق، مؤكداً في الوقت ذاته أن التشكيلة ستشهد تغييرات، لكنه رفض الحديث عنها في الوقت الحالي.
وقال زيدان خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد أمس الثلاثاء، للحديث عن المباراة المقررة اليوم أمام فالنسيا ضمن الدوري الإسباني، أنه يرفض الحديث عن "تصفية الفريق"، ويعتبر ذلك افتقاداً للاحترام إزاء اللاعبين الذين قدموا الكثير للملكي طوال الفترة الماضية.
وأضاف: "تحدثنا بشأن الكثير من الأشياء التي سنقوم بها الموسم القادم، وعلينا احترام اللاعبين الموجودين معنا حالياً لأنهم قدموا الكثير.
"سنجري تغييرات، لكنه ليس الوقت المناسب للحديث عنها الآن، وإنما سيتم ذلك في وقته".
وأكد زيدان أنه سيكون مضطراً للاستغناء عن بعض العناصر: "هذه هي الحياة. طالما أن تغييرات ستحدث، سأكون مجبراً على إبلاغ لاعب ما بأنه خارج الحسابات في مشروعنا القادم، ولكن ذلك سيكون مع نهاية الموسم".
من جهة أخرى، أكد زيدان أن الفريق سيعتمد الموسم المقبل خياراً "واضحاً جداً" في مركز حارس المرمى الأساسي، ولن يلجأ إلى المداورة القائمة راهناً بين تيبو كورتوا وكايلور نافاس.
وانضم كورتوا، أفضل حارس مرمى في مونديال روسيا 2018، إلى نادي العاصمة الإسبانية صيف العام الماضي قادماً من تشيلسي، ليصبح زميلاً لنافاس الذي اختاره الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) الموسم الماضي أفضل حارس في القارة بعدما ساهم في قيادة ريال مدريد إلى لقبه الثالث على التوالي في دوري الأبطال.
وتناوب الحارسان على الذود عن مرمى ريال هذا الموسم، لكن زيدان العائد حديثاً إلى الإدارة الفنية بعد إقالة سانتياغو سولاري، أكد أن الأولوية ستكون لحارس واحد فقط الموسم القادم.
واعتمد سولاري بشكل أكبر على الحارس البلجيكي، بينما يسود الاعتقاد بأن "زيزو" يفضل نافاس، وقد دفع به كأساسي في المباراة الأولى التي أشرف فيها على ريال هذا الموسم أمام سيلتا فيغو الشهر الماضي (2-0).
وقال زيدان في المؤتمر الصحفي عشية الحلول ضيفاً على فالنسيا: "لدينا حالياً ثلاثة حراس جيدين (نافاس وكورتوا ونجل زيدان لوكا البالغ من العمر 20 عاماً) وسننهي الموسم معهم".
وأضاف: "لكني أؤكد لكم أنه لن يكون ثمة نقاش بشأن حارس المرمى (الموسم المقبل)، أقول لكم ذلك من الآن. سيكون الأمر واضحاً جداً".
وكان زيدان دفع في المباراة أمام هويسكا السبت (3-2) في الدوري المحلي، بنجله لوكا أساسياً للمرة الثانية فقط في مباراة رسمية بقميص النادي الملكي.
وأتت الخطوة بعد فترة المباريات الدولية، حيث عانى كورتوا من إصابة طفيفة مع منتخب بلاده، بينما شارك نافاس في حصة تدريبية واحدة بعد عودته من الالتحاق بالمنتخب الكوستاريكي.
ودافع زيدان عن قراره الدفع بنجله الذي انضم إلى أكاديمية ريـال مدريد، وهو في سن السادسة، خلال الحقبة التي كان والده يدافع فيها عن ألوان النادي لاعباً، وقال للصحفيين: "لوكا موجود هنا لاستحقاقه ذلك (...) إنه هنا منذ (نحو) 16 عاماً. إذا أراد الناس أن يقاربوا هذه المسألة من الجانب الشخصي (كون الحارس نجل المدرب)، أنا لا أكترث لذلك".
وفاز ريال في المباراتين اللتين خاضهما منذ عودة زيدان، وهو يحتل المركز الثالث في ترتيب الدوري الإسباني بفارق 13 نقطة عن المتصدر برشلونة.
وفي حين يجد الفريق نفسه خارج المنافسة عملياً هذا الموسم على الألقاب محلياً وقارياً (أقصي من دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا أمام أياكس أمستردام)، ينصب التركيز على تطوير الفريق تحضيراً للموسم المقبل، واحتمال التعاقد مع لاعبين جدد في فترة الانتقالات الصيفية.
وشدد زيدان على أنه تحدث إلى إدارة النادي: "أبلغتها بما نريد القيام به (...) هذه مؤسسة، نادي يضم الكثير من الأشخاص المهمين. نقوم بالأمور، كما دائماً، معاً".
ومن اللاعبين الذين تدور علامات استفهام حول مستقبلهم، الجناح غاريث بايل الذي تربطه علاقة متوترة مع قسم من مشجعي النادي، ووجد نفسه مجدداً محط صافرات استهجان من قبلهم أمام هويسكا السبت.
وعلق زيدان على ذلك بالقول: "أدرك أن الصافرات ليست جيدة، أنا كنت عرضة لها بدوري، لكن عليك تقبلها. عليك التمتع بالشخصية لذلك، بشأن مستقبل غاريث، سنتحدث بهذا الشأن نهاية الموسم".
وشدد: "علينا إنهاء الموسم ثم سنرى".
في المقابل، أكد زيدان رغبته بالاحتفاظ بمواطنه قطب الدفاع رافاييل فاران، موضحاً: "لا نريد ريال مدريد من دون فاران".