في 10 يوليو 2018، تعرض عالم كرة القدم لصدمة حقيقية حين قام كريستيانو رونالدو بخطوة غير متوقعة بالرحيل عن ريال مدريد والانتقال إلى يوفنتوس.
بعد مرور حوالي 3 أسابيع على هذه الصفقة المدوية، لم يتعاقد ريال مع أي لاعب لملء الفراغ الكبير بكل تأكيد الذي تركه الدولي البرتغالي.
اللاعب الذي كان أكثر ارتباطاً بريال مدريد كان نيمار، لكن الطرفين قطعا الطريق على جميع الاحتمالات حول قدوم النجم البرازيلي لمدريد.
وارتبط ماورو إيكاردي وإيدين هازارد وإيدينسون كافاني بالانتقال لريال مدريد، لكن الأخير حتى هذه اللحظة لم يتوصل لاتفاق مع أي منهم.
كل هذا يدفعنا للسؤال الأهم، هل يمتلك ريال مدريد في صفوفه من بمقدوره تعويض رونالدو؟ في الحقيقة نعم والحديث هنا عن ماركو آسينسيو صاحب الـ 22 عاماً.
تطور آسينسيو بشكل رائع في العامين الماضيين تحت قيادة زين الدين زيدان، وحصل على جرعات من الثقة، وكان حاسماً لريال مدريد في أكثر من موقف.
صحيح أنه لا مقارنة بين النجاعة الهجومية لرونالدو بأي لاعب آخر، فقد سجل 44 هدفاً في 44 مباراة الموسم الماضي مقابل 11 فقط لآسينسيو في 53 مباراة.
لكن واجبات الإسباني الشاب والمراكز التي كان يلعب فيها مختلفة تماماً عن رونالدو الذي كان في أغلب الوقت المهاجم الصريح.
يعد آسينسيو جناحاً عصرياً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، يحب الركض لخلق المساحات لزملائه، وهو ما يتخطى فكرة أنه الهداف فقط.
أضف إلى ذلك امتلاكه لقدم يسرى صاروخية، مزقت شباك برشلونة بهدفين في كأس السوبر الموسم الماضي، وأيضاً أمام لاس بالماس في الدوري الإسباني.
واحدة من أفضل صفات رونالدو هي إرادته الهائلة والإيمان بنفسه، وهو أيضاً ما يميز آسينسيو مدربه في إسبانيول، قسطنطين جاليتش: "إنه يمتلك كل ما يلزم ليصبح أحد أفضل اللاعبين في العالم".
أمام آسينسيو الكثير من الوقت للتطور أكثر، ولا شك أن موهبته تشبه رونالدو في أيامه الأولى مع مانشستر يونايتد.
من المتوقع أن يرتدي الدولي الإسباني القميص رقم 7 الأسطوري في ريال مدريد هذا الموسم، وبالتأكيد عبء القميص كبير للغاية، لكن الإيمان الذي قدمه ريال مدريد لآسينسيو يجعله مستعداً لهذا التحدي.
يذكر أن آسينسيو سجل هدفين في شباك يوفنتوس اليوم في المباراة التي جمعتهما في الولايات المتحدة الأميركية ضمن الكأس الدولية للأبطال والتي انتهت بتفوق ريال مدريد بنتيجة 3-1 بعدما كان متأخراً بهدف دون رد.
