مع اقتراب مواجهة الكلاسيكو الأخيرة هذا الموسم، يدخل ريال مدريد اللقاء بأمل كسر سلسلة الخسائر أمام برشلونة، بعد أن فشل في الانتصار في المباريات الثلاث السابقة.
ورغم ذلك، هناك مؤشرات تدعو للتفاؤل داخل معسكر المدرب كارلو أنشيلوتي، خاصة في ظل وجود نقاط ضعف واضحة في صفوف الفريق الكتالوني.
الكرات الثابتة.. العقدة المستمرة لدفاع برشلونة
من أبرز المشاكل التي يُعاني منها برشلونة هذا الموسم هي الكرات الثابتة الدفاعية. هذه الثغرة ظهرت بوضوح في نهائي كأس الملك، حين سجل أوريلين تشواميني هدفًا لريال مدريد من ركلة ركنية نفذها أردا غولر، رغم أن الكأس ذهب لاحقًا إلى خزائن برشلونة.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فقد تكررت الأزمة في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام إنتر ميلان. في مباراة الذهاب، سجل الفريق الإيطالي هدفين من كرات ثابتة، وسط ارتباك دفاعي واضح وسوء في التمركز.
ترسانة مدريدية جاهزة لاستغلال الكرات الهوائية
حتى في غياب المدافع المخضرم أنطونيو روديغر، يمتلك ريال مدريد عناصر قادرة على تهديد مرمى الخصم عبر الكرات العالية. إلى جانب تشواميني، يُعتبر كل من جود بيلينغهام وراؤول أسينسيو من الأسماء التي برزت هذا الموسم في الصراعات الهوائية.
ومع وجود صناع لعب مثل لوكا مودريتش وأردا غولر القادرين على تقديم كرات دقيقة، سيجد دفاع برشلونة نفسه تحت ضغط متواصل مع كل ركلة ركنية أو كرة ثابتة قريبة.
تشيزني..نقطة ضعف غير متوقعة
النقطة الثانية التي يمكن أن يستغلها ريال مدريد تتعلق بحارس المرمى البولندي فويتشيك تشيزني. رغم بداياته القوية مع الفريق، بدا في الآونة الأخيرة أقل ثقة، خصوصًا في التعامل مع الكرات العرضية والعالية.
هذا التردد قد يمنح مهاجمي ريال مدريد فرصة للتسجيل مبكرًا إذا ما تم تكثيف الضغط في الثلث الأخير من الملعب، خصوصًا عبر الكرات الطولية والهوائية داخل منطقة الجزاء.
معركة تكتيكية قد ترجّح كفة مدريد
رغم التفوق البرشلوني في المواجهات السابقة هذا الموسم، تبدو اللوحة التكتيكية أقرب لمصلحة ريال مدريد هذه المرة. إذا نجح أنشيلوتي في استثمار نقاط ضعف برشلونة، خاصة في الكرات الثابتة وضغط الحارس، فإن فرص الميرينغي لتحقيق فوز معنوي مهم في ختام الموسم تبدو واقعية.