يعيش ريال مدريد حالياً أحد أزهى عصوره حيث يضم في الوقت الراهن نخبة من أفضل اللاعبين على مر تاريخه وما زال يحصد اللقب تلو الآخر وبات مشجعوه يحلمون بتحقيق السداسية.
وانعكست هذه النتائج على الاستحواذ على الكرة، إذ أصبح الملكي أكثر الفرق استحواذاً في الليغا وفقاً لإحصائيات نشرتها صحيفة "آس".
وأشارت الصحيفة إلى أن الفضل في ذلك يعود إلى لاعبين موهوبين مثل ماركو آسينسيو وإيسكو اللذين باتا يكتسبان ثقة المدير الفني زين الدين زيدان للمشاركة بشكل أساسي ومنحا الفريق شكلاً جديداً.
وبعد أن كان الاستحواذ على الكرة أهم ما يميز برشلونة خلال السنوات الأخيرة، انقلبت الأوضاع حالياً ومالت كفة المهارات لصالح الغريم التقليدي ريال مدريد.
وفي موسم 2010-2011 عندما كان بيب غوارديولا مدرباً للبارسا بينما جوزيه مورينيو مدرباً لريال، بلغت نسبة استحواذ الفريق الكتالوني على الكرة 7285 درجة أي أعلى من الميرينغي بنسبة 16.49%.
لكن منذ رحيل غوارديولا في 2013 أخذت نسبة الاستحواذ في برشلونة تتراجع شيئاً فشيئاً حتى بلغت الموسم الماضي أقل مستوياتها (66.07).
وأرجعت الصحيفة هذا التغير الكبير إلى أسلوب اللعب الجديد الذي شهد تغييرات بسبب سياسة الصفقات.
ففي السنوات الأخيرة تعاقد ريال مدريد مع مجموعة من لاعبي الوسط الموهوبين مثل لوكا مورديتش وكاسيميرو وإيسكو وتوني كروس وخاميس رودريغيز، قبل إعارته إلى بايرن ميونيخ وغيرهم.
ويضم الفريق الأبيض نخبة من اللاعبين من أصحاب المهارات الفردية الكبيرة لديهم القدرة على نقل الكرة بين أقدامهم لفترة طويلة ثم تمريرها إلى المهاجمين وفي مقدمتهم آسينسيو، الهداف الحالي للفريق هذا الموسم (4 أهداف).
وأصبح زيدان يعتمد على هؤلاء اللاعبين كثيراً ومنحهم مزيداً من الدقائق في الملعب.
كما أن طريقة اللعب بخطة 4-4-2 أو 4-3-3 في وجود إيسكو كصانع ألعاب تسمح لريال مدريد بامتلاك الكرة أكثر من الخصم، وظهر هذا جلياً في مباراة إياب كأس السوبر الإسباني أمام برشلونة التي انتهت بفوز ريال 2-0.
وخلال هذه المباراة تخلى البارسا عن أهم صفاته وهي الاستحواذ على الكرة، وذلك للمرة الأولى منذ سنوات.