ريال مدريد... فرص غزيرة دون تهديف

تاريخ النشر: 24 أكتوبر 2017 - 07:33 GMT
فريق ريال مدريد
فريق ريال مدريد

حقق ريال مدريد فوزاً منطقياً على آيبار بثلاثية نظيفة، في المباراة التي جمعت بينهما ضمن المرحلة التاسعة من الدوري الإسباني، لكن الانتصار بدا هزيلاً، خاصة أن الملكي يحتل المركز الثالث مبتعداً عن غريمه صاحب المركز الـ 16 بفارق 13 نقطة، والذي تعرض للهزيمة 6 مرات في الليغا حتى الآن، منها 5 مباريات استقبلت فيها شباكه 3 أهداف أو أكثر، كان أثقلها على يد برشلونة المتصدر بسداسية في المرحلة الخامسة.

المؤكد أن أداء الميرينغي يحمل العديد من علامات الاستفهام، خاصة في ظل إضاعة كم كبير من الفرص التهديفية كل مباراة، مهما كان مستوى المنافس، سواء في الليغا أو في دوري أبطال أوروبا.

ويكفي الحديث عن مواجهة آيبار التي شهدت صناعة 12 فرصة لريال، لم يسجل منها سوى 3، بفاعلية بلغت نسبتها 25% فقط، كما جاءت الثلاثية من إجمالي 16 محاولة على المرمى.

ولعل هذا الأمر المتكرر في الآونة الأخيرة هو ما أثر بشكل واضح على نتائج الفريق، حيث يتبارى الهجوم الملكي في إضاعة الفرص، بينما يحسن منافسوه استغلالها بكفاءة رائعة، وأبلغ دليل على ذلك ظهر في مواجهة المرحلة الخامسة أمام ريال بيتيس، الذي ألحق بحامل اللقب هزيمته الوحيدة، رغم أنه حصل على 10 فرص للتهديف مقابل 23 لفريق المدرب زين الدين زيدان.

المثير للجدل والدهشة في آن واحد، هو أن ريال مدريد يتربع على قمة ترتيب الفرق الأغزر صناعة للفرص التهديفية في الليغا بـ 139 فرصة، يبلغ متوسطها 15 تمريرة حاسمة كل مباراة.

وتشير الإحصائيات إلى أن الفريق استغل 11 تمريرة فقط لتحويلها إلى أهداف؛ أي ما يوازي 8% فقط منها، وهذه إحصائية سلبية خطيرة، خاصة لدى مقارنتها بما قدمه البارسا المتصدر خلال نفس الفترة، حيث صنع 99 فرصة حول منها 21 إلى أهداف بنسبة نجاح 21%.

كاف يعلن عن موعد مباراتي نهائي دوري أبطال إفريقيا
رسمياً: رونالدو يفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم للعام الثاني على التوالي
رسمياً: الإعلان عن تشكيلة فيفا المثالية لعام 2017
رسمياً: جماهير سيلتك الأفضل لعام 2017
رسمياً: بوفون يفوز بجائزة أفضل حارس في العالم لعام 2017

والأغرب أن فالنسيا يقدم أداءً جماعياً وفاعلية هجومية باهرة، لدرجة أنه تفوق على برشلونة؛ إذ صنع الخفافيش 97 فرصة تحولت 22 منها إلى أهداف بنسبة 22.7%، ورقمياً يأتي ريال مدريد في المركز السادس، من حيث استغلال تمريراته الحاسمة بعد ثنائي القمة ومعهما ريال بيتيس، وسيلتا فيغو، وريال سوسييداد.

ريال مدريد المحير هذا الموسم جاء في المركز الثاني بعد بايرن ميونيخ، فيما يخص صناعة الفرص التهديفية على مستوى الدوريات الخمس الكبرى، حيث صنع البافاري 146 فرصة بفارق 7 تمريرات حاسمة فقط عن العملاق الإسباني، وهو ما يقود للحديث عن التعادل الأخير بين الملكي وتوتنهام هوتسبير في دوري الأبطال بهدفٍ لكل منهما في مباراة شهدت 16 فرصة سانحة للتسجيل لصالح بطل أبطال أوروبا، مقابل 10 فرص لسبيرز.

ولم ينجح "زيزو" في حث لاعبيه على الاستفادة من 21 محاولة على مرمى توتنهام، مقابل 12 تسديدة إنجليزية كادت تلحق بفريقه الهزيمة في عدة لقطات مثيرة لولا تدخل وبراعة الحارس كايلور نافاس.

البعض يرى أن المدرب الفرنسي يقوم بواجبه على أكمل وجه، ويُستند في ذلك إلى الإحصائيات الواضحة، التي تؤكد قدرة الفريق الجماعية على خلق وصناعة الفرص كل مباراة، وبالتالي تُوَجَّه أصابع اللوم والاتهام إلى لاعبي خط الهجوم، الذين يواصلون إهدارها بشكل غريب، ولعل هذا ما أثير خلال الأسبوع الماضي حول كريم بنزيمة، وأشعل صراع التصريحات بين زيدان والنجم الإنجليزي السابق غاري لينيكر، إلى جانب علامة الاستفهام التي تحيط بأداء كريستيانو رونالدو، الذي استمر في مسلسل إضاعة الفرص أمام آيبار في المواجهة الأخيرة.

وتشير الإحصائيات الفردية إلى أن دقة تسديدات رونالدو بلغت 35% فقط، بعدما سدد 9 كرات فقط بين القائمين والعارضة مقابل 17 محاولة خارج المرمى، إلى جانب 6 تصويبات ارتطمت بأجساد المدافعين دون تأثير، ولم يسجل صاروخ ماديرا سوى هدف واحد في الليغا خلال 5 مشاركات، لتبلغ نسبة إخفاقه في تحويل تسديداته إلى أهداف 96.2%.

أما بنزيمة فقد أحرز هدفاً هو الآخر في الدوري الإسباني خلال 5 مشاركات أيضاً، سدد خلالها 5 مرات بشكل دقيق، مقابل 7 تصويبات خارج القائمين والعارضة، وإذا كانت دقة تسديداته تبلغ 42%، فإنها قليلة رقمياً لمهاجم الملكي.

وسواء اعتمد زيدان على لاعبيه الأساسيين أو قام بعملية المداورة، فإن النتيجة تكون واحدة في أغلب الأحوال، حيث بلغت دقة تسديداته بعد تسع جولات في الدوري 47%، رغم أنه الفريق الأغزر محاولة على المرمى بـ 175 تصويبة.

وفي الوقت الذي يتصدر فيه البارسا قائمة الأفضل تسديداً على المرمى بنسبة 61%، يحتل ريال مدريد المرتبة الثانية عشرة في هذا التصنيف.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن