في موسم تاريخي واستثنائي بكل المقاييس، يواصل النجم الجزائري رياض محرز تقديم سيمفونية كروية ساحرة، كان آخر فصولها قيادة فريقه الأهلي إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الغريم التقليدي الهلال، وذلك بفضل لمسة فنية عبقرية.
في المواجهة الحاسمة أمام الهلال، برز محرز كالعادة كنجم المباراة الأول، حيث قدم أداءً عالميًا تجسد في تمريرة بينية ساحرة كسرت خطوط دفاع الهلال، مهدت الطريق أمام زميله توني للانفراد بالمرمى وتسجيل هدف الفوز الثمين الذي قاد الأهلي إلى نهائي البطولة القارية.
محرز.. مهندس الفرص وصانع الأهداف
لم يقتصر تألق محرز في مباراة الأمس على صناعة هدف الفوز فحسب، بل قدم أداءً شاملًا ومذهلًا، حيث كان أكثر لاعب صناعة للفرص في اللقاء برصيد 5 فرص تهديفية، بالإضافة إلى صناعته للهدف الحاسم، وتحصله على ركلة جزاء، وتسديده كرة قوية ارتطمت بالعارضة.
"عريس" دوري أبطال آسيا بأرقام استثنائية
الأكثر إبهارًا أن محرز يتربع على عرش أرقام دوري أبطال آسيا هذا الموسم، محققًا أرقامًا قياسية تؤكد قيمته الفنية العالية وتأثيره الحاسم في مشوار فريقه نحو النهائي:
- ثاني هدافي البطولة: 9 أهداف.
- أكثر لاعب صنع أهداف: 8 أهداف.
- أكثر لاعب ساهم بأهداف: 17 هدفًا في 12 مباراة (سجل 9 وصنع 8).
- المساهمة تهديفيًا في جميع المباريات باستثناء مباراة واحدة فقط.
- أكثر لاعب صنع فرص محققة للتسجيل: 8 فرص.
- أكثر لاعب صنع فرص عمومًا: 43 فرصة.
تأثير يتجاوز الأرقام في الدوري السعودي
يضاف إلى هذا التألق القاري، أن محرز هو أيضًا أكثر لاعب ساهم بأهداف مع الأهلي السعودي هذا الموسم برصيد 35 هدفًا، وهو إنجاز مذهل يتحقق على يد لاعب يبلغ من العمر 34 عامًا، وما زال يقدم مستويات رفيعة تؤكد قيمته وأهميته للفريق والدوري السعودي ككل.
لا شك أن رياض محرز ليس مجرد مكسب ضخم للنادي الأهلي، بل هو إضافة نوعية وقيمة للدوري السعودي للمحترفين، يساهم في رفع مستوى المنافسة وجذب الأنظار نحو الكرة السعودية.
