رونالدو سيصبح الأفضل إذا نجح بقيادة البرتغال إلى لقب يورو 2012

تاريخ النشر: 28 مايو 2012 - 09:56 GMT
البوابة
البوابة

يأتي في طليعة نجوم بطولة يورو 2012 المقبلة البرتغالي كريستيانو رونالدو أبرز لاعبي ريال مدريد وصاحب الأهداف الـ 60 الموسم المنصرم، والذي يتوقع أن يكون أحد نجوم البطولة التي ستنطلق في الثامن من الشهر المقبل.

محبوب الرجال وعشيق النساء:

يتابعه ملايين الرجال، ويعشقه ربما عدد أكبر من السيدات، يعيش في منزل فخم في مدريد. ويقود لامبورغيني وسيارات أخرى فارهة، ويحصل على مليون يورو راتباً شهرياً.

ويبدو رونالدو كالممثل براد بيت في عالم كرة القدم، وقد يكون الرجل الأسعد في العالم، لكنه ليس كذلك. فبالنسبة لشخص مثله، يعشق المنافسة ويكره الخسارة حتى في لعبة البلاي ستايشن، فالمشكلة بالنسبة له تدعى ليونيل ميسي.

المدرب البرازيلي لويس فيليبي سكولاري، الذي سبق له تدريب رونالدو في المنتخب البرتغالي بين عامي 2003 و2008، قال مؤخراً: "الشيء الوحيد السيئ في حياة كريستيانو هو "ميسي". لو لم يكن موجوداً، لأصبح أفضل لاعبي العالم خمسة أعوام متتالية".

ويرزح رونالدو (27 عاماً)، حالياً تحت علامة "الثاني دائماً". وفي يورو 2012 ستلوح له فرصة تعديل التاريخ إذا ما تمكن من قيادة البرتغال نحو أول لقب كبير في تاريخها على المستوى الدولي، بعد أزمة المركز الثاني الذي تحقق على أرضها العام 2004.

وقال في مقابلة مع قناة "تي في آي" البرتغالية: "علينا أن نتمتع في الحياة بطموح الفوز. لو ذهبنا إلى بطولة أوروبا بعقلية خاسرة، بالتأكيد لن نفوز بشيء".

ليس بالصديق الجيد للصحافيين:

لكنّ هناك شكاً يسود بين الجماهير في البرتغال، حيث سيكون على منتخبها خوض الدور الأول في (مجموعة الموت)، مع ألمانيا وهولندا والدنمارك.
لكن رونالدو لا يصيبه اليأس "لدي ثقة. لو تجاوزنا الدور الأول فسيكون كل شيء ممكناً".

وعلى المهاجم إقناع الكثير من البرتغاليين، الذين يحتفلون كثيراً بصخب بالأهداف التي يسجلها ويسعدون بكل انتصار لريال مدريد، لكنهم لا يتمكنون من التآلف مع الشخصية الغريبة التي يتمتع بها مواطنهم الأشهر في العالم.

وكتبت صحيفة "لبوبليكو" منذ فترة أن الفتى المولود في الخامس من شباط 1985 في "فونشال" عاصمة جزيرة ماديرا يهتم بتسريحة شعره أكثر من اهتمامه بالمباريات.

ويؤكد بعض الصحافيين البرتغاليين أن «الفتى المتأنق» يخلق حسدا لدى زملائه في المنتخب. وهو ليس بالصديق الجيد للصحافة البرتغالية. ذات مرة، في لشبونة وفي وضح النهار، قام بصدم سيارة صحافي كان يطارده.

متعجرف زيادة عن اللزوم:

ويقول نونو (27 عاماً) الذي يعمل كهربائياً في إحدى حانات لشبونة: "إنه متعجرف أكثر من اللازم"، مشيراً بإبهاميه إلى الأسفل.

لكن سكولاري لا يوافق على هذا الرأي، حيث أكد لقناة "ESPN البرازيل": "كشخص، (رونالدو) رائع، مبهر. يعمل على المستوى الاجتماعي أكثر من غيره، نعم الرفيق".

وفي الحقيقة، أغلب الذين اقتربوا من النجم يفضلون المديح.

ويحكي نيلسون حارس سبورتنغ لشبونة السابق: "عندما رأيته يصل إلى سبورتنغ صغيراً، توقعت أن يصل إلى حيث وصل، كان ولا يزال محترفاً بمعنى الكلمة".

ويكشف زميله السابق: "كان عمري 26 أو 27 عاماً، كنا نمزح معه كثيراً، وكان ينظر إلينا ويقول: "لست هنا كي أكون واحداً آخر، إنني هنا كي أكون الأفضل في العالم".

ووصل رونالدو إلى الفريق الأول بنادي العاصمة البرتغالية عام 2001 وعمره 16 عاماً فحسب، بالشخصية ذاتها التي تثير اليوم سخط الكثيرين.

ويحكي الحارس المعتزل جواو ريكاردو، الذي اهتزت شباكه مع فريق موريرينسي في السابع من تشرين الأول 2002 بالهدف الأول من بين أكثر من 300 هدف سجلها النجم البرتغالي حتى الآن: "في ذلك العصر، كان الحديث دائراً بالفعل عن تعاليه، وعن شخصيته القوية ورغبته في الفوز".

في ذلك الوقت، كان عليهم في مركز معسكر سبورتنغ بألكوتشيتي، على الضفة الأخرى من نهر تاجو، إغلاق صالة الألعاب الرياضية بالقفل ليلاً، كي لا يواصل "كريستيانينيو" رفع الأثقال بعد التدريبات.

لكن الاستثمارات في "الملعون المعجزة" أو "الطفل المعجزة"، الذي وصل به الأمر إلى البكاء في سبورتنغ عندما كانت لكنته التي اكتسبها من جزيرته تثير السخرية لدى وصوله إلى العاصمة في سن الـ 13 تؤتي ثمارها منذ وقت طويل.

لا حدود للأرقام:

والأرقام تنبئ بكل شيء: في سن الـ 18 كان يتألق مع مانشستر يونايتد، وفي صيف 2009 انتقل إلى ريال مدريد مقابل صفقة قياسية بلغت 93 مليون يورو، والآن يبلغ راتبه 13 مليوناً سنوياً.

وحصد ألقاباً في البرتغال وإنجلترا وإسبانيا، فضلاً عن فوزه بدوري الأبطال الأوروبي وبطولة العالم للأندية.

كما دخل يأتي في طليعة نجوم بطولة يورو 2012 المقبلة البرتغالي كريستيانو رونالدو أبرز لاعبي ريال مدريد الموسم المنصرم، والذي يتوقع أن يكون أحد نجوم البطولة التي ستنطلق في الثامن من الشهر المقبل.

كما دخل CR7 في قصص حب عديدة، إحداها مع شخصية شهيرة لا تقل عنه غرابة هي باريس هيلتون، التي انتقدته لاحقاً بقسوة نظراً لتجاهله إياها.

وفي حزيران 2010 أنجب طفلاً من شابة إنجليزية ما زالت مجهولة، وتخلى عن حقوق رعاية الطفل. ولا تتوقف صحف الإثارة في البرتغال عن نسج قصص حول زواجه من صديقته الحالية إيرينا شايك.

لكن يقال إن رونالدو لا يرغب بعد في الزواج. فالرجل صاحب التسديدة القوية الموجهة يريد التركيز في واحد من أكبر أحلامه، وهو الفوز ببطولة أوروبا، ولو فعل فمن المؤكد أنه حتى الكهربائي نونو سينضم إلى آلاف المحتفلين في ميدان «ماركيس دي بومبال» في لشبونة.

لشبونة ـ إيميليو رابولد (د ب أ)