لا يمكنك أن تُطلق وصفاً مُحدداً على الموسم الحالي لريال مدريد الذي بدأ بحصد لقب كأس السوبر الأوروبية أمام إشبيلية ثم خسر لقب كأس السوبر الإسبانية أمام أتلتيكو مدريد وحقق بعدها أسوأ انطلاقة ملكية في الليغا الإسبانية خلال العقد الأخير قبل أن يُسجل 22 انتصاراً متتالياً ختم بها عام 2014 بالفوز بكأس العالم للأندية إلا أن الأسابيع الأولى في العام الجديد لم تكن كما تمناها عشاق الميرينغي.
ويبدو أن البداية المتعثرة للفريق الملكي تعود لانخفاض مستوى النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو والذي افتتح العام الجديد بالفوز بجائزة كرة الذهبية لأفضل لاعب في 2014 دون منافسة تُذكر من ليونيل ميسي ومانويل نوير، لكن ما الذي حدث لـ "صاروخ ماديرا"؟
في الواقع، يمر رونالدو بواحدة من أسوأ لحظاته مع ريال مدريد حيث لم يُسجل أي هدف في آخر 3 مباريات وبمراجعة بسيطة للأرقام فإن الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم لثلاث مرات أصبح قريباً من معادلة أسوأ سجل له مع الفريق الإسباني.
وكانت الثنائية التي سجلها الدولي البرتغالي أمام خيتافي قبل حوالي شهر هي المرة الأخيرة التي هز فيها رونالدو شباك خصومه فشارك أمام قرطبة وطُرد دون أن يُسجل أي هدف وغاب للإيقاف عن مباراتي ريال سوسييداد وإشبيلية وعاد للمشاركة أمام أتلتيكو مدريد وديبورتيفو لا كورونيا دون تسجيل أي هدف.
ومنذ بداية الموسم وحتى المباراة النهائية لكأس العالم للأندية نجح رونالدو في تسجيل أفضل معدل تهديفي له على الإطلاق مع ريال مدريد "1.39 هدفاً في المباراة الواحدة" وصنع سلسلته الخاصة بتسجيل هدف على الأقل في 12 مباراة متتالية بين أغسطس ونوفمبر لكنه فشل وخلال 10 مباريات لعبها بعد كأس العالم للأندية في تسجيل أكثر من 4 أهداف بمعدل "0.4 هدفاً في المباراة الواحدة" كما أنه أصبح على بُعد مباراة واحدة من معادلة أسوأ سجل له في عدم تسجيل أي هدف.
وفشل رونالدو خلال المواسم الستة له بقميص ريال مدريد، 9 مرات في عدم تسجيل أي هدف لثلاث مباريات على التوالي أو أكثر وهو الآن يمر بتلك الحالة للمرة العاشرة علماً بأنه أصبح قريبًا من خوض مباراته رقم 300 مع الريال.
ولم يغب رونالدو أبداً عن التسجيل لأكثر من 4 مباريات متتالية ففشل خمس مرات في التسجيل لثلاث مباريات متتالية وأربع مرات في التسجيل لأربع مباريات متتالية ثلاث منها في موسم 2010-2011 وواحدة في موسم 2012-2013.
ويُعتبر ميسي نجم البارسا أبرز المستفيدين من تراجع النجاعة التهديفية لرونالدو حيث نجح وخلال شهرين فقط من تقليص الفارق بينه وبين النجم البرتغالي في صدارة هدافي الليغا الإسبانية من 12 هدفاً في 13 ديسمبر 2014 إلى هدفين فقط حتى ساعة إعداد هذا التقرير.