تربع نجم ريال مدريد كريستيانو رونالد على قائمة أكثر الشخصيات الرياضية إقبالاً على الأعمال الخيرية بالنظر إلى حجم الأموال التي يتبرع بها لصالح المؤسسات الخيرية، وأعمال الإحسان؛ فيما غاب منافسه ليونيل ميسي أيقونة برشلونة عن القائمة.
ونقل موقع "سي إن إن بالعربية" إحصائيات منظمة "Do Something" الأميركية المتخصصة في الأعمال الخيرية، والتي أعدت تقريراً رصدت فيه حجم الأموال التي يصرفها نجوم الرياضة في العالم.
وجاء رونالدو على رأس قائمة الرياضيين الأكثر إقبالاً على التبرع لفائدة الأعمال الخيرية في العالم؛ حيث تَبَرّع بمبالغ مهمة في كثير من المبادرات، أبرزها تبرعه لصالح طفل يبلغ من العمر 10 أعوام بمبلغ 83 ألف دولار؛ لإجراء عملية جراحية بالمخ.
كما تبرع الدولي البرتغالي الذي اختير العام الماضي أفضل لاعب في العالم بهِبَة مالية مهمة بلغت قيمتها 165 ألف دولار لتشييد مركز طبي لعلاج السرطان بمسقط رأسه بالبرتغال، وهو المركز الذي تَلَقّت فيه والدة رونالدو دولوريس أفيرو العلاج عام 2008 حينما كانت تعاني من سرطان الثدي.
وقاد رونالدو حملة للتضامن مع منكوبي نيبال لجمع التبرعات وتسليمها لمؤسسة "Save The Children" الخيرية التي يرأسها، والتي تُعنى بإنقاذ الأطفال.
وطالما عُرف رونالدو بقيادته للحملات الخيرية في العالم لمساعدات المؤسسات الخيرية غير الربحية؛ مما أكسبه شهرة واسعة في العالم، وحطم بذلك الصورة النمطية التي طالما ارتبطت به، كالمتعجرف المتكبر والمغرور؛ حيث سبق وعبر في حوار صحفي قبل سنوات بأنه لا يبوح بأعماله الخيرية؛ مشيراً إلى أن ما يهمه هو أن الله يعلم بذلك، وأن "الخالق يكافئ المتبرع بالضعف".
وقال هداف ريال مدريد في حوار سابق مع صحيفة "ذا سن" البريطانية: "أتذكر دائماً كلام والدي الذي كان يقول لي بأنه عند مساعدة الفقراء والمحتاجين فإن الله يكافئ بالضعف، اشعر بذلك بالفعل عند قيامي بعمل خيري؛ فإن الله يكافئني بالتألق في الملاعب".
واحتل بطل رياضة المصارعة الحرة النجم الأميركي الشهير جون سينا المرتبة الثانية في قائمة أكثر الرياضيين تبرعاً، تلته بطلة العالم في رياضة التنس اللاعبة الأميركية سيرينا ويليامز؛ في حين حل نجم المنتخب البرازيلي ومهاجم برشلونة الإسباني نيمار في المرتبة الخامسة خلف الرياضية الكورية في رياضة التزلج يونا كيم التي حلت في المرتبة الرابعة، وغاب نجم البارسا الآخر ليونيل ميسي عن القائمة.
وذكرت المنظمة تنوع مجالات تبرع الرياضيين العالميين؛ حيث كشفت أن رونالدو يوجه تبرعاته لمساعدة المنظمات التي تُعنى بعلاج السرطان والسمنة وسوء التغذية؛ فضلاً عن الحفاظ على البيئة؛ فيما تتجه تبرعات نيمار إلى منظمات مكافحة الأوبئة؛ كفيروس إيبولا وتزويد المناطق الفقيرة بالماء الصالح للشرب في البرازيل.