تواجه روسيا مرة أخرى خطر الحرمان من المشاركة في أولمبياد طوكيو 2020، بعد أن كشفت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) عن وجود “تضارب” في البيانات التي حصلت عليها من الوكالة الروسية.
وقالت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) أنها بدأت إجراءات عدم امتثال ضد الوكالة الروسية بداعي وجود “تضارب” في بيانات حصلت عليها من معمل موسكو في يناير الماضي.
وتعني هذه الأنباء أن الوكالة الروسية تواجه خطر إعلانها “غير ممتثلة” بعد أشهر قليلة من رفع الإيقاف عنها ما قد يضع المزيد من الضغوط على اللجنة الأولمبية الدولية لاستبعاد روسيا من أولمبياد طوكيو العام المقبل، بداعي إخفاقها في ضمان نزاهة رياضييها.
وتسلمت اللجنة التنفيذية في الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات تقريراً من لجنة مراجعة الامتثال التابعة لها الاثنين بشأن آخر مستجدات عملية تحليل بيانات معمل موسكو والتي تحوي نتائج ألوف الاختبارات التي خضع لها رياضيون من روسيا.
وقالت وادا في بيان “أبلغت لجنة مراجعة الامتثال اللجنة التنفيذية بأن مزيدا من التحقيقات بشأن وجود تضارب في بيانات معمل موسكو دفعت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات لبدء إجراءات عدم امتثال رسمية ضد الوكالة الروسية في 17 سبتمبر 2019”.
وأضافت أن 47 حالة لفتت الأنظار ويتم التحقيق بشأنها.
وقدم جوناثان تايلور رئيس لجنة مراجعة الامتثال هذه المعلومات أمام اللجنة التنفيذية في طوكيو.
واتخذت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات قراراً مثيراً للجدل في سبتمبر 2018 برفع الإيقاف عن الوكالة الروسية بشرط السماح لمفتشين بالوصول إلى بيانات موسكو التي حجبت عن الوكالة الدولية لفترة طويلة.
وتم إيقاف الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات في 2015 بعد صدور تقرير الوكالة العالمية الذي أثبت وجود نظام ممنهج برعاية الدولة لتناول المنشطات.
وأثبت تقرير آخر صدر في العام التالي وجود أكثر من ألف حالة منشطات في العديد من الرياضات، خاصة في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي استضافتها روسيا في مدينة سوتشي في 2014.
وتعتبر البيانات التي تمّ الحصول عليها من معمل موسكو أساسية من أجل توجيه اتهامات متماسكة ضد رياضيين لجؤوا للغش واستبعاد رياضيين آخرين يُشتبه في تعاطيهم منشطات على نطاق واسع على أساس التحقيقات السابقة التي أجرتها الوكالة العالمية التي قادها ريتشارد باوند وريتشارد مكلارين.
وفي الشهر الماضي عاقب الاتحاد الدولي لرفع الأثقال 12 رباعاً روسياً بالإيقاف مؤقتا بسبب مخالفات تتعلق بالمنشطات بناء على بيانات من معمل موسكو.
ولا يزال الاتحاد الروسي لألعاب القوى يعاني الإيقاف من المشاركة في المنافسات الدولية.