فيدرر يعود إلى الواجهة خلال 2014

تاريخ النشر: 29 ديسمبر 2014 - 05:21 GMT
البوابة
البوابة

مع احتلاله المركز السادس في التصنيف العالمي لمحترفي التنس في نهاية موسم 2013، رأى كثيرون أن النجم السويسري روجر فيدرر تلاشى وأنه في الطريق لخط النهاية، ولكن عدة شهور فقط كانت كفيلة بتغيير هذه الصورة والتأكيد على أنه ما يزال قادراً على العطاء والتألق وتحقيق البطولات.

وتراجع فيدرر للمركز الثامن ضمن التصنيف العالمي في مارس الفائت، ولكنه سرعان ما شق طريقه عائداً إلى المنافسة على قمة التصنيف وظل حتى الأسبوع الأخير من الموسم منافساً على صدارة التصنيف، ولكنه أنهاه في المركز الثاني بفارق هزيل خلف الصربي نوفاك ديوكوفيتش.

ورغم بلوغه الثالثة والثلاثين من عمره، ما زال فيدرر محتفظاً بروح البطولة والقدرة على التتويج بالألقاب والتي كان أبرزها فوزه مع المنتخب السويسري بلقب كأس ديفيس نهاية موسم 2014 بعدما تغلب على الفرنسي ريشار غاسكيه في المواجهة بين المنتخبين بنهائي البطولة.

وقال فيدرر بعد فوزه مع منتخب بلاده على نظيره الفرنسي في عقر داره بمدينة ليل: "إنها واحدة من أسعد اللحظات في حياتي" في إشارة لأهمية هذا اللقب بالنسبة له رغم فوزه سابقاً بألقاب العديد من البطولات ومن بينها لقب بطولة إنجلترا المفتوحة (ويمبلدون) 7 مرات سابقة.

ولم يفز فيدرر الذي رزق بأربعة أطفال حتى لآن بأي من ألقاب بطولات غراند سلام الأربع الكبرى منذ فوزه بلقب ويمبلدون عام 2012 وخسر أمام ديوكوفيتش في نهائي نفس البطولة هذا العام.

ولكن النجم السويسري الشهير فاز في 72 مباراة خلال عام 2014 ليكون أكثر اللاعبين تحقيقاً للفوز في مباريات هذا الموسم والذي شهد فوزه بخمسة ألقاب أضيفت إلى رصيده الهائل من الألقاب.

ومع إشراف المدرب شتيفان إيدبيرغ على فيدرر، تغير أداء اللاعب بشكل جيد في المباريات فأصبح أكثر قوة في هجومه بالقرب من الشبكة مثلما كان يفعل في بداية مسيرته الرياضية، ولكن من خلال أسلوب يتناسب مع المستقبل حيث حرص إيدبيرغ على تقوية ضربات اللاعب الأمامية والخلفية.

والحقيقة أن ما ساعد فيدرر على انتفاضته في 2014 أن هذا العام الذي شهد منافسة قوية شهد أيضاً تذبذب في مستوى ديوكوفيتش ومعاناة الإسباني رافاييل نادال حيث يمثل الثنائي أقوى المنافسين لفيدرر.

وينتظر أن تشتعل المنافسة بشكل أكبر بين اللاعبين الثلاثة خلال الموسم الجديد بعام 2015 حيث يسعى فيدرر إلى الفوز بلقبه الثامن عشر في بطولات غراند سلام الأربع الكبرى ليؤكد أنه الأكثر نجاحاً في تاريخ التنس وهو اللقب الذي يتنافس عليه بقوة مع نادال الذي أحرز حتى الآن 14 لقباً في هذه البطولات.

ويتصدر نادال قائمة أكثر اللاعبين فوزاً بلقب بطولة فرنسا المفتوحة (رولان غاروس)، وسيكون راغباً بالتأكيد في إضافة اللقب العاشر في السابع من يونيو المقبل ليعزز رقمه القياسي.

وفي ظل تفوقه الهائل على الملاعب الرملية وكونه ملكاً لهذه الملاعب، سيكون العدو والمنافس الأساسي له في هذه البطولة هو المستوى البدني والإصابات.

في المقابل، لا يبدو الأمر محدداً ومؤكداً بالنسبة للاعب البريطاني آندي موراي الذي أجرى جراحة في الظهر وتأثر بها أكثر مما كان متوقعاً.

كما سيكون المستوى المنتظر من الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو مجهولاً بعد عام بعيداً عن الملاعب بسبب الإصابة والجراحة التي أجراها في رسغ اليد.

ولهذا، سيظل دل بوترو مع التشيكي توماس بيردييتش والفرنسي جو ويلفريد تسونغا والكندي ميلوش راونيتش من اللاعبين المرشحين لتقديم المزيد دون تحديد حجم ما يمكن أن يقدمونه بالضبط.

وكان 2014 عاماً محورياً، حيث شهد أول تتويج لكل من السويسري ستانيسلاس فافرينكا والكرواتي مارين سيليتش بلقب في بطولات غراند سلام الأربع الكبرى رغم عدم نيلهما الكثير من الترشيحات في الماضي.

ورغم هذا، لا ينتظر أن يشهد العام 2015 تغييراً في الصراع على قمة التصنيف العالمي للمحترفين حيث يتوقع أن تبقى المنافسة محصورة بين الثلاثي ديوكوفيتش وفيدرر ونادال.