ربما لا يمر موسم في مشوار آريين روبن دون أن يعاني خلاله من إصابات، لكنه يبقى مصدر الخطورة في منتخب هولندا قبل بطولة أوروبا 2012.
وعندما يكون روبن لائقاً وفي قمة مستواه فإن أي فريق في العالم يخشى مواجهته، لكن مستوى هذا الجناح ليس مستقراً بسبب الإصابات التي يكون أغلبها شداً عضلياً.
ولهذا لم يستمر روبن إلا ثلاثة مواسم فقط مع تشلسي الإنجليزي وموسمين مع ريال مدريد، لكن النجم الهولندي انضم إلى بايرن ميونخ عام 2009 وقدم مساهمات هائلة لناديه رغم أنه لم يلعب موسماً كاملاً بسبب الإصابة، وفي 2010 وقبل أسبوع واحد من انطلاق كأس العالم أصيب بشد في عضلات الفخذ الخلفية وهو ما كان يفترض أن يبعده عن المشاركة في البطولة.
لكن بيرت فان مارفيك مدرب هولندا ضم اللاعب إلى التشكيلة المشاركة وتلقى روبن علاجاً مكثفاً لمدة أسبوع قبل أن يلحق بالفريق في جنوب إفريقيا.
وشارك روبن لأول مرة في البطولة خلال المباراة الثالثة الحاسمة بدور المجموعات أمام الكاميرون ثم سجل في مرمى سلوفاكيا في دور الستة عشر وكذلك أمام أوروغواي في الدور نصف النهائي.
وكان روبن اللاعب الهولندي الوحيد الذي حصل على فرصتين للتسجيل في المباراة النهائية لكأس العالم أمام إسبانيا واحدة منهما من انفراد تام لكنه فشل في هز شباك الحارس إيكر كاسياس ليخسر منتخب بلاده المباراة النهائية لكأس العالم للمرة الثالثة، ومنذ ذلك الحين خاض روبن مباراتين دوليتين فقط مع بلاده؛ إذ واجه البرازيل في يونيو 2011 ثم لعب أمام إنجلترا على استاد ويمبلي في فبراير الماضي.
وفي مباراة إنجلترا افتتح روبن التسجيل بعد مشوار طويل لنحو 60 متراً بالكرة، كما أحرز هدف الفوز لبلاده بتسديدة قوية في الوقت المحتسب بدل الضائع.
وفي خمسة مواسم قضاها روبن في لندن ومدريد خاض 117 مباراة في الدوري وأحرز 26 هدفاً، لكنه في أول موسمين في ميونخ تحت قيادة مواطنه لويس فان غال سجل اللاعب 39 هدفاً في 60 مباراة بالدوري.
كما ساعد روبن ناديه بايرن في التأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في ثلاثة مواسم.
وهذه الإحصاءات تؤكد أنه يتعين على الجهازين الطبيين في منتخب هولندا وبايرن ميونخ بذل كل جهد ممكن للحفاظ على روبن لائقاً لأنه يمثل الفارق بين الفريق الجيد والفريق الناجح.
ويوصف منتخب هولندا بالفعل بأنه فريق جيد وفي آخر ثمانية أعوام ومنذ بطولة أوروبا 2004 شارك روبن في 44 مباراة وخسر خلالها ثلاث مرات فقط.
وسيكون فان مارفيك مطالباً بإيجاد التوازن المطلوب بين منح الراحة لروبن وتدريبه حتى يمنح له الفرصة لتقديم أفضل ما لديه والمنافسة على مزيد من الألقاب.
وسبق لروبن (28 عاماً) الفوز ببطولة الدوري خمس مرات في هولندا وإنجلترا وإسبانيا وألمانيا والآن يريد أن يحقق شيئًا مع منتخب بلاده ومواصلة إنجازاته الشخصية.
