يعد روبرتو باجيو نجم منتخب إيطاليا سابقاً أحد أفضل لاعبي بلاده على الإطلاق، كما يعد من أفضل لاعبي العالم خلال فترة تسعينيات القرن الماضي.
حصل في العام 1993 على جائزة أفضل لاعب في أوروبا (الكرة الذهبية) وعلى جائزة أفضل لاعب في العالم.
وقد تم اختيار باجيو ضمن فريق القرن، الذي ضم أفضل 11 لاعباً في القرن السابق إلى جانب كلٍ من باولو مالديني وروبرتو كارلوس وفرانز بيكنباور في الدفاع، وكلاً من باجيو، وزين الدين زيدان وميشيل بلاتيني ودييغو مارادونا في الوسط، وكلاً من روماريو وبيليه ويوهان كرويف في الهجوم، وفي حراسة المرمى الحارس الروسي العملاق ليف ياشين.
إضافة إلى ذلك، فقد صنف باجيو في المركز الـ 16 حسب تصنيف موقع world soccer، الذي اختار أفضل 100 لاعب في القرن السابق، ويعد أول إيطالي في هذا التصنيف.
ولد باجيو في مقاطعة فيتشينزا عام 1967.
أول نادٍ يلعب له باجيو في حياته الاحترافية كان نادي فيتشينزا في الدرجة الثالثة موسم 82-83، وكان عمره 15 عاماً، وساعده على الصعود إلى الدرجة الثانية، وأحرز له 13 هدفاً في 36 مباراة.
وأول نادٍ يلعب له باجيو في الدرجة الأولى كان نادي فيورنتينا عام 1985، ولعب له خمسة مواسم، وسجل معه 39 هدفاً في 94 مباراة، وقاده لنهائي كأس الكؤوس الأوروبي الذي خسره موسم 89-90 انتقل بعدها إلى يوفنتوس بصفقة قياسية قدرت قيمتها بنحو 17 مليون دولار.
كانت أول مباراة لباجيو في الكالتشيو أمام سامبدوريا.
أما أول أهدافه فكانت أمام نابولي.
أول مباراة دولية لباجيو كانت أمام منتخب هولندا، وانتهت بفوز إيطاليا 0-1، أما آخر مباراة دولية له فكانت أمام منتخب إسبانيا، وانتهت بالتعادل 1-1.
كان موسم 92-93 الأفضل لباجيو مع يوفنتوس؛ إذ تمكن من إحراز 21 هدفاً في 27 مباراة، وقاد فريقه أيضاً في كأس الاتحاد الأوروبي للحصول على اللقب، بعد أن لعب 9 مباريات أحرز فيها 6 أهداف.
وانتقل باجيو إلى ميلان عام 1995، ولم يكن فريق ميلان في أحسن حالاته؛ مما اضطره إلى الرحيل إلى بولونيا عام 1997 الذي تألق معه وسجل 22 هدفاً في 30 مباراة ليضمها المدرب تشيزاري مالديني إلى تشكيلة المنتخب التي شاركت في كأس العالم 1998.
وقرَّر باجيو الانتقال بعدها إلى إنتر الذي لعب موسمين في صفوفه وخاض 41 مباراة سجل خلالها 9 أهداف في مسيرة شابهت إلى حد ما في تفاصيلها ما حصل معه في الجار ميلان.
وحط النجم الإيطالي بعدها الرحال في بريشيا، فلعب معه أربعة مواسم، واستطاع أن يصنع تاريخاً جميلا لهذا النادي في الكالتشيو، كما استطاع تسجيل 44 هدفاً في 82 مباراة.
في موسم 2003-2004، أجرى باجيو عملية جراحية في ركبته، وعاد مع بداية الموسم.
وكان باجيو قد قطع وعداً بأن يبقى مع بريشيا في الدرجة الأولى للمرة الرابعة على التوالي، وفعل ذلك، إذ احتل الفريق المركز الحادي عشر بعيداً عن منطقه الهبوط، وأنهى بعدها مسيرته الكروية.
وأصبح باجيو رابع أعظم الهدافين في تاريخ الدوري الإيطالي برصيد 206 من 420 مباراة، وطبع قدمه مع مشاهير ونجوم العالم في مختلف المجالات، وذلك في مونتي كارلو.
وسجَّل باجيو هدفه رقم 200 في الكالتشيو بمرمى بارما عام 2004، واختير أفضل لاعب في الدوري لذاك العام متقدماً على نجوم كثيرين، أبرزهم: كاكا، وفرانشيسكو توتي، وأندريه شيفتشينكو.
مسيرته الدولية
المونديال الأول لباجيو عام 1990 في إيطاليا.
كان الجميع يتوقع أن تفوز إيطاليا باللقب، فقد بدأت المونديال بفوزين متتاليين على النمسا وأميركا.
وكان باجيو يجلس على دكة الاحتياط، إلا أن أداء إيطاليا جاء باهتاً ومخيباً للآمال، فاضطر آزيليو فيتشيني مدرب المنتخب لعمل تغييرات جذرية في تشكيلته، فأشرك باجيو وسالفاتوري سكيلاتشي أمام منتخب تشيكوسلوفاكيا.
وفي هذه المباراة، استطاع باجيو أن يسجل هدفاً أسطورياً في الدقيقة 78، حين استلم الكرة من منتصف الملعب، واستطاع أن يتجاوز خمسة لاعبين وتوغل داخل منطقة الجزاء ليودع الكرة داخل المرمى، لتفوز إيطاليا 2-0.
وفي الدور الثاني، تمكنت إيطاليا من الفوز على الأورغواي 2-0، وفي دور الثمانية فازت على آيرلندا 1-0.
وفي دور الأربعة، تقابلت إيطاليا أمام الأرجنتين في نهائي مبكر.
وفي هذه المباراة، قرر فيتشيني أن يبقيه احتياطياً بسبب الإرهاق، ولكنه أشركه متأخراً في الدقيقة 74 من المباراة، وكانت النتيجة حينها 1-1. ووصلت المباراة إلى الركلات الترجيحية، وخسرت إيطاليا 3-4 رغم أن باجيو أحرز الركلة الثانية.
ثم فازت إيطاليا على إنجلترا 2-1 وأحرزت المركز الثالث، بعد أن سجل باجيو هدفاً في غايه الروعة.
المونديال الثاني لباجيو 1994 في أمريكا كان مدرب إيطاليا حينها آريغو ساكي مدرب ميلان، وباجيو كان نجم الآتسوري الأول.
وفي المباراة الأولى، خسرت إيطاليا بصورة مفاجئة أمام آيرلندا 0-1.
وفي المباراة الثانية، فاز الطليان بهدف باجيو الوحيد على النرويج، ومن ثم جاء التعادل مع المكسيك 1-1.
وفي الدور الثاني، قابل باجيو ورفاقه منتخب نيجيريا، فتقدم الإفريقيون في الدقيقة 25، لكن باجيو عاد ليسجل هدفين متتاليين، أسكت بهما كل منتقديه.
وفي دور الثمانية، قابلت إيطاليا إسبانيا، وفازت عليها 2-1 بفضل هدفٍ لباجيو أيضاً.
وفي الدور نصف النهائي، التقت إيطاليا مع بلغاريا، وفازت 2-1، وسجل باجيو أيضاً الهدفين.
وكانت المباراة النهائية بين إيطاليا والبرازيل في مواجهةٍ حامية بين النجمين باجيو وروماريو.
ووصل اللقاء لركلات الترجيح التي أهدر باجيو خلالها الركلة الأخيرة، فتوجت البرازيل بطلة للمونديال.
وفي مونديال 1998 لم تقدم إيطاليا مستوى متميزاً وقتهاً، وخرجت على يد المستضيفة فرنسا بركلات الترجيح، وأحرز باجيو هدفين خلال هذا المونديال في تشيلي والنمسا.
أبرز إنجازاته:
1990 - المركز الثالث مع إيطاليا في كأس العالم.
1993 - أفضل لاعب في العالم.
1993 - أفضل لاعب في أوروبا.
1993 - كأس الاتحاد الأوروبي مع يوفنتوس.
1994 - المركز الثاني مع إيطاليا في كأس العالم في أميركا.
1995 - لقب الدوري الإيطالي مع يوفنتوس.
1995- لقب كأس إيطاليا مع يوفنتوس.
1996 - لقب الدوري الإيطالي مع ميلان.
2004 - أفضل لاعب في الدوري الإيطالي مع بريشيا.
2004 - أصبح رابع أعظم الهدافين في الكالشيو بتسجيله 206 أهداف.