قرر النجم السابق لنادي ليفربول ستيفن جيرارد اعتزال كرة القدم بشكل نهائي، صباح اليوم الخميس، بعد مسيرة امتدت لنحو 19 عاماً منذ تصعيده للعب أول مباراة مع ليفربول أمام بلاكبيرن روفرز عام 1997.
وترك جيرارد نادي لوس أنجيليس غالاكسي الأميركي في وقت سابق من الشهر الجاري، ليبدأ الحديث عن احتمالية توليه لمنصب إداري أو فني في المنتخب الإنجليزي وناديه السابق.
وقال جيرارد في بيانه الرسمي: "أود أن أشكر الجميع في ليفربول. أنا فخور بلعبي لهذا النادي وقيادتي له لسنوات طويلة. عندما لعبت للمرة الأولى أمام بلاكبيرن روفرز لم أتخيل ما سيحدث في الـ 18 عاماً التالية، أنا فخور لأني مثلت ليفربول في 700 مباراة.
"فخور بلعبي دوراً في تحقيق بطولات كبيرة للنادي وإعادة دوري أبطال أوروبا إلى ملعب آنفيلد، ولا شيء يماثل الليلة التي قضيتها في اسطنبول عام 2005. شكراً للمشجعين الرائعين، وفائكم ودعمكم لي يساوي العالم بالنسبة لي".
ولعب "ستيفي" نحو 862 مباراة رسمية مع ليفربول، وسجل 212 هدفاً، واستطاع التتويج بلقب كأس إنجلترا مرتين، وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة ثلاث مرات.
وكان أحد الأعمدة الرئيسية للفريق الفائز بدوري أبطال أوروبا موسم 2004-2005، وهو الموسم الذي أكسبه شهرة عالمية بفضل تسجيله لهدف التأهل لثمن النهائي أمام أولمبياكوس فضلاً عن تسجيله لهدف في العودة التاريخية من التأخر بثلاثية نظيفة للتعادل 3-3 مع ميلان في المباراة النهائية بملعب آتاتورك باسطنبول.
كما سجل جيرارد هدفاً في نهائي كأس الاتحاد الأوروبي الذي توج به ليفربول عام 2001 أمام فريق ديبورتيفو آلافيس، وفي نفس السنة فاز بكأس السوبر الأوروبي على حساب بايرن ميونخ.
لكنه لم يحظ خلال مسيرته الطويلة بشرف التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز كما فعل أبناء جيله ديفيد بيكهام وفرانك لامبارد وجو كول ومايكل كاريك.
وحاول اللاعب المولود في 30 مايو من عام 1980 في ويستون بالميرسيسايد إنهاء مسيرته بلقب دوري عن طريق الانتقال إلى غالاكسي، لكنه أخفق خلال عامين في توديع كرة القدم من الباب الكبير.
وعلى الصعيد الدولي، غاب جيرارد عن نهائيات مونديال 2002 بداعي الإصابة بعد تقديمه لمستوى مذهل في التصفيات آنذاك، وكانت له مشاركات خجولة في بطولتي يورو 2004 و2012، ولم يخدم المنتخب بالصورة اللازمة في تصفيات يورو 2008 عندما منحه المدير الفني ستيفن ماكلارين كافة الصلاحيات للعب كلاعب حر في الوسط.
وودعت إنجلترا من ثمن نهائي مونديال 2010 ومن الدور الأول لمونديال 2014، وكان جيرارد قائداً للمنتخب آنذاك.