يصل ماركوس راشفورد إلى برشلونة هذا الصيف قادمًا من مانشستر يونايتد، وسط آمال كبيرة بأن يُعيد اكتشاف نفسه بعد فترة من التراجع في "أولد ترافورد". التجربة ليست جديدة على برشلونة، الذي اعتاد في السنوات الأخيرة منح فرص ثانية لنجوم تم الاستغناء عنهم من أنديتهم السابقة.
أوباميانغ..تجربة ناجحة بامتياز
من أبرز الأمثلة على هذا النهج كانت صفقة بيير إيميريك أوباميانغ في شتاء 2022. اللاعب الغابوني وصل إلى برشلونة بعد خروجه من حسابات المدرب ميكيل أرتيتا في أرسنال، لكنه قدّم مستوىً لافتًا خلال فترة قصيرة.
- لعب أوباميانغ 24 مباراة خلال 7 أشهر فقط
- سجّل 13 هدفًا، منها ثنائية شهيرة في الكلاسيكو ضد ريال مدريد
- وبعدها انتقل إلى تشيلسي مقابل 12 مليون يورو، محققًا ربحًا مباشرًا للنادي
أوباميانغ لم يكن مجرد صفقة منخفضة التكلفة، بل كان إضافة قوية ومفيدة على أرض الملعب.
جواو فيليكس..مردود متواضع ولكن مفيد تكتيكيًا
تجربة أخرى قريبة من وضع راشفورد كانت صفقة جواو فيليكس. اللاعب البرتغالي انضم إلى برشلونة على سبيل الإعارة، متنازلًا عن جزء من راتبه، كما فعل راشفورد مؤخرًا.
- شارك فيليكس في 44 مباراة
- سجّل 10 أهداف وصنع 6
- لم يكن أساسيًا دائمًا، لكنه شكّل خيارًا تكتيكيًا مؤثرًا من دكة البدلاء
ورغم أن مساهمته لم تصل لمستوى أوباميانغ، إلا أنه وفّر حلًا هجوميًا في بعض اللحظات الحاسمة.
صفقة راشفورد..بين الطموح والحذر
برشلونة تعاقد مع راشفورد بنظام الإعارة مع خيار شراء يبلغ 30 مليون يورو فقط، مع تخفيض اللاعب لراتبه بنسبة 25%. هذا النموذج يُشبه إلى حد كبير صفقات أوباميانغ وفيليكس، لكنه يأتي مع تحديات:
- اللاعب سيبلغ 28 عامًا نهاية الموسم
- يحتاج إلى استعادة ثقته وأداءه بسرعة
- سيكون عليه إثبات جدارته في فريق يعجّ بالمنافسة في خط الهجوم
هل ينجح راشفورد في إعادة إطلاق مسيرته؟
الفرصة متاحة، والنموذج موجود. برشلونة برهن في أكثر من مناسبة أنه قادر على إعادة توجيه مسيرة لاعبين تم تهميشهم في أنديتهم السابقة. الآن، الكرة في ملعب راشفورد.