تصب ترشيحات الفوز ببطولة يورو 2012 لمصلحة منتخب إسبانيا وتحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق (3 ألقاب كبرى متتالية) بعد فوزه بيورو 2008 وكأس العالم 2010، وفيما يلي نستعرض مسيرة فيسنتي ديل بوسكي المدرب الذي يقف على اعتاب هذا الإنجاز.
3 ألقاب كبرى متتالية
لم يتمكن أحد من قبل من تحقيق ما ستسعى له إسبانيا في يورو 2012، الحصول على ثلاثة ألقاب كبرى على التوالي.
لذلك، يعتقد ديل بوسكي المدير الفني لمنتخب اسبانيا أن رجاله سيكسبون حقهم في المطالبة بالاعتراف بهم كمنتخب تاريخي، وقال: "بالطبع... علينا أن نسعى إلى الكثير، وذلك هو ما سنحاول فعله".
وكانت محاولة ألمانيا في تحقيق ذلك قد فشلت في السبعينيات، وكذلك فرنسا مطلع القرن الحالي، لذا يحذر ديل بوسكي (61 عاماً): "الفوز، والفوز، ثم الفوز أمر صعب للغاية"، فتحديه الأكبر يكمن في الحفاظ على الحافز داخل مجموعة تهيمن على الكرة العالمية منذ 2008.
قد وعلق على هذا التحدي الكبير بقوله: "لدينا لاعبون أذكياء للغاية يفهمون جيداً ما تعنيه مهنة لاعب الكرة. إنها مهنة قصيرة العمر وعليهم أن يستغلوا جيداً كل الفرص التي تلوح لهم لصنع التاريخ، والتاريخ يتعلق بمن يفوز. حقيقة أنه بعد موسم بهذا الطول مليء بمباريات كبيرة، نبدو كمن يطالبهم بوقت إضافي ذهنياً، لكنني لا أفقد ثقتي بهم. إنهم أذكياء ويعرفون ما تعنيه هذه المهنة".
ويضيف: "دائماً ما نزهو بحسن تصرف لاعبينا، وليت ذلك لا يتغير. إنهم يواجهون مسؤولية إضافية، فهم أبطال العالم وأوروبا، وعليهم أن يتصرفوا انطلاقاً من ذلك، وليس فقط على أرض الملعب".
الإعداد الذهني
ويعتبر المدرب المخضرم أن مهمة الإعداد الذهني للاعبين في هذه المرحلة لا تمثل مشكلة كبيرة، بالنظر إلى أن اللاعبين معتادون على ذلك مع لعبهم في أندية كبرى، مشدداً على أنه يتم "الاحتفال بشكل معقول بالانتصارات رغم أن الخسائر تؤلم كثيراً داخل منتخبه".
وعندما يسأل عما إذا كانت إسبانيا ستكسب حق اعتبارها كمنتخب تاريخي إذا ما فازت ببطولة أوروبا، أجاب: "بالطبع نعم. فضلاً عن ذلك، أمر مفهوم أن علينا أن نكون شديدي الضغط على جميع لاعبينا، وذلك هو ما سنحاوله. لكن ليس من السهل المقارنة (مع منتخبات أخرى). فهي عصور مختلفة. من الصعب عليَّ تبسيط الأمر، إنها مواقف تصعب فيها المقارنة".
وأوضح وجهة نظره قائلاً: "الفوز والفوز ثم الفوز أمر صعب للغاية. حتى الآن لم يحقق أحد ذلك. لكن ذلك حافز لنا هذا الصيف".
عملية التجديد
وقبل انطلاق البطولة، يمثل أكبر هواجس القلق بالنسبة لديل بوسكي الوصول إلى أقصى مستويات التنافسية.
وبتواضعه المعتاد يؤكد أن دوره محدود في عملية التجديد التي شهدها المنتخب في الأعوام الأخيرة: "إنهم لاعبون ظهروا في وقتهم، مثل خافي مارتينيز وخوان ماتا وجيرارد بيكيه وسيرجيو بوسكيتس وفرناندو يورينتي، لكن ذلك حدث بتدخل طبيعي للقدر. كما أننا لا نفكر بأن علينا استبعاد الماضي كله، وإنما بصورة طبيعية، مثل كل الأشياء التي حدثت في الاتحاد الإسباني خلال الأعوام الأربعة الأخيرة".
ويتابع: «وحتى قبل ذلك (مع سلفه لويس آراغونيس)، كان هناك تطور طبيعي صحي ورائع على كل المستويات. لا توجد مشكلات كبيرة. ربما خسرنا بعض المباريات الودية، لكن يمكن اعتبارها أحداثاً غير طبيعية".
ايطاليا منافسة غير سهلة
وعاد المدرب للحديث عن البطولة التي يستهلها بمواجهة إيطاليا، التي أقصاها قبل أربعة أعوام من دور الثمانية بركلات الترجيح في طريقه نحو اللقب.
فقال ديل بوسكي: "البداية الجيدة أمر طيب، بصرف النظر عن أننا خسرنا أولى مبارياتنا في المونديال أمام سويسرا ثم فزنا بالبطولة. لكن لا أحد يرغب بذلك. وهذه المرة نواجه منتخباً كبيراً يمتلك نجوماً وتم تجديده. لقد صعب علينا الأمور في لقاء ودي في باري، خسرناه بهدفين. ذلك يلفت الانتباه إلى أن المنافس لن يكون سهلاً".
واستدرك: "لا أعتقد أن اللاعبين يسيطر عليهم شعور خاص تجاه هذه المباراة. إنها ثلاث نقاط ليس أكثر. في كرة القدم الإسبانية تم تحطيم العقد القديمة، ولم يعد ينظر إلى إيطاليا على أنها منتخب لا يمكن التغلب عليه".
آيرلندا وكرواتيا
كما تطرق المدرب إلى المنتخبين الآخرين في المجموعة بادئاً بآيرلندا: "إنهم مكافحون للغاية، ونعرف أنهم يتمتعون بمساندة كبيرة في مثل هذه البطولات من قبل جماهيرهم. كما أن لديهم روحاً عالية. يمكن الفوز عليهم لكن ليس من دون جهد. والأهم أن لديهم مدرباً (الإيطالي جيوفاني تراباتوني) شهيراً. إن له سيرة طويلة مع كرة القدم، وهو خبير في الكرة الأوروبية".
وانتقل بعد ذلك إلى كرواتيا، التي اعتبر أنها: "ككل منتخبات يوغوسلافيا القديمة، تملك أداء سلساً وجذاباً، لا تشوبه العقد أو الخوف. لا أقول أنهم لا يحترمون المنتخبات الأخرى، لكنني أرى في ذلك الأمر ميزة. إنهم يلعبون في أندية جيدة ويتميزون بالجرأة".
التشكيلة الرسمية
ـ لحراسة المرمى: إيكر كاسياس (ريال مدريد)، وفيكتور فالديز (برشلونة)، وخوسيه مانويل رينا (ليفربول).
ـ لخط الدفاع: ألفارو أربيلوا وراؤول ألبيول وسيرخيو راموس (ريال مدريد)، وخوردي آلبا (فالنسيا)، وخوان فران (أتلتيكو مدريد)، وجيرارد بيكيه (برشلونة)، وخافي مارتينيز (أتلتيك بلباو).
ـ لخط الوسط: تشابي ألونسو (ريال مدريد)، وسانتياغو كازورلا (ملقة)، وتشافي هيرنانديز وسيرجيو بوسكيتس وأندريس إنييستا وفرانشيسك فابريغاس (برشلونة).
ـ لخط الهجوم: فرناندو توريس وخوان ماتا (تشلسي)، وفرناندو يورينتي (أتلتيك بلباو)، وألفارو نيغريدو وخيسوس نافاس (إشبيلية)، ودافيد سيلفا (مانشستر سيتي)، وبيدرو رودريغيز (برشلونة).
مدريد ـ إغناسيو نايا وألبرتو برافو