في مفاجأة من العيار الثقيل، خرج منتخب فرنسا من دور الـ 16 لبطولة يورو 2020 إثر خسارته من نظيره السويسري بركلات الترجيح 4-5، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل 3-3.
وتعالت نبرة الهجوم من الجماهير ووسائل الإعلام الفرنسية على لاعبي الديوك ومديرهم الفني ديدييه ديشامب جراء هذا الخروج المبكر من البطولة التي كان النقاد يرشحون فرنسا للظفر بلقبها.
ونال النجم الشاب كيليان مبابي النصيب الأكبر من الهجوم والاستهجان، لفشله في ترجمة الفرص التي لاحت له خلال المباراة، فضلاً عن إضاعته ركلة الترجيح الأخيرة الحاسمة لمنتخب بلاده، ليخرج فريق «الديوك» خالي الوفاض من البطولة، التي كان الفرنسيون يمنون النفس بالفوز بها لتعويض خسارة النسخة السابقة التي أقيمت على أرضهم عام 2016، وفاز بها منتخب البرتغال.
الانتقادات تطال ديشامب لتغييره أسلوب فرنسا
وتعرض ديشامب لانتقادات شديدة بسبب تغييره طريقة اللعب في الشوط الأول، بالاعتماد على ثلاثي في قلب دفاع، قبل أن يتدارك خطأه ويعود إلى طريقته المعتادة 4-3-3 في الشوط الثاني والشوطين الإضافيين، مما جعل أداء الفريق يتحسن كثيراً، لدرجة أنه كاد ينهي المباراة بنتيجة 3-1.
خروج «الديوك» طرح الكثير من الأسئلة حول الأداء وسوء إدارة ديشامب للمباراة وتعجله في إخراج أنتوان غريزمان، ليحمله الكثيرون مسؤولية الهزيمة.
وكان من الطبيعي أن يكون السؤال الأكبر عن مدى إمكانية استمراره على رأس القيادة الفنية لمنتخب فرنسا، وجاءت الإجابة على لسان ديشامب نفسه خلال المؤتمر الصحفي بعد المباراة؛ حيث قال: "أعرف جيداً كرة القدم، فعندما يفوز المنتخب، فإن الإشادات تذهب إلى اللاعبين، وعندما يخسر، فإن المسؤولية تقع على عاتق المدرب، أنا أقول أني أتحمل هذه المسؤولية كاملة ولا أتنصل منها، ليست هناك مشكلة في ذلك، فأنا متضامن مع اللاعبين، وهم متضامنون معي، إنها لحظة عصيبة، حتى وإن كانت هذه هي كرة القدم".
وأضاف: "كانت لدينا الرغبة والطموح والقدرة على مواصلة المشوار، لكن للأسف الشديد توقفنا هنا".
وشدد المدرب على أن مسألة بحث مصيره ومستقبله مع «الديوك» ليست مطروحة، أو على الأقل ليس الآن، لأنه مرتبط بعقد ينتهي مع نهاية مونديال 2022.
ديشامب يتجنب الحديث عن مستقبله
ورداً على سؤال عما إذا كان هو شخصياً يرغب في الاستمرار، قال بابتسامة ساخرة: "سنرى ذلك في سبتمبر المقبل، على أي حال كل شيء متوقع".
يذكر أن المواجهات القادمة لمنتخب فرنسا ستقام سبتمبر، حيث يخوض 3 مباريات في إطار التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022، الأولى ضد البوسنة والهرسك والثانية أمام فنلندا، وستقام المباراتان على ملعب دو فرانس، أما المباراة الثالثة فتقام خارج أرضه ضد غريمه الأوكراني، مما يعني أن أمام ديشامب فترة الصيف بأكمله لكي يقوم بتقييم ما يحصل.
لكن بعض متابعي الكرة الفرنسية يرون أن هذا الخروج المبكر قد يعجل بإقالة المدرب قبل المونديال، كما أنهم طرحوا البديل الجاهز ليحل محله وهو النجم زين الدين زيدان.