ستقف جماهير يوفنتوس خلف الغريم إنتر في موقف نادر جداً في تاريخ الدوري الإيطالي، وذلك لان النيراتسوري يستضيف جاره ميلان حامل اللقب في مباراة مصيرية قد تهدي فريق السيدة العجوز لقبه الأول منذ عام 2003 في حال انتهت بخسارة الروسونيري.
وكان بإمكان اليوفي أن يدخل إلى مباراة غد أمام مستضيفه كالياري ضمن المرحلة الـ 37 قبل الأخيرة بارتياح أكبر لولا سقوطه الأربعاء في فخ التعادل مع ضيفه الجريح ليتشي (1-1)، مما سمح لميلان بأن يصبح على بعد نقطة منه بعد تغلبه بدوره على ضيفه أتالانتا (2-0).
ويدين ميلان بتقليصه الفارق إلى نقطة قبل أسبوعين على ختام الموسم إلى قائد يوفنتوس وحارسه المخضرم جيانلويجي بوفون الذي كان السبب بخسارة فريقه لنقطتين ثمينتين امام ليتشي.
وبدا البيانكونيري الأربعاء في طريقه لتحقيق فوزه التاسع على التوالي بعد أن تقدم على ضيفه حتى الدقيقة 85 بهدفٍ سجله كلاوديو ماركيزيو في الدقيقة 8، خصوصاً أن الضيوف خاضوا اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 55، لكن بوفون ارتكب خطأ قاتلاً عندما انزلق وفشل في ترويض كرة سهلة، ليستغل أندريا بيرتولاتشي ذلك ويسجل هدف التعادل وسط ذهول جماهير يوفنتوس آرينا.
ورغم تمكن ميلان من تضييق الخناق على البيانكونيري، قال المدرب أنتونيو كونتي بأن فريقه لا يزال في الصدارة، مضيفاً: "حصلنا على فرص من أجل مضاعفة النتيجة (أمام ليتشي) لكننا لم نتمكن من استغلالها. ما حصل لم يكن في الحسبان، حتى تلك اللحظة كان قفازا بوفون نظيفين تماماً (أي أنه لم يضطر لإنقاذ أية كرة). كانت الجائزة الموجودة على المحك مهمة جداً، كنا ندرك بأن فوزنا كان سيشكل خطوة هامة نحو الأمام وتسبب هذا الأمر على الأرجح باستهتارنا بعض الشيء".
وواصل: "كنا نتطور بسرعة كبيرة وكان من المحتم أن نرتكب هفوة ما خلال فترة تطورنا. لكن الأمور لا تزال في أيدينا، يجب أن نفوز بمباراتين من أجل تحقيق حلمنا".
ويمكن القول أن اللقب في متناول يوفنتوس لأنه يخوض مباراتين سهلتين نسبياً في الأسبوعين الأخيرين، الأولى غداً خارج قواعده أمام كالياري والثانية بعد أسبوع منه على أرضه أمام أتالانتا.
وستكون الفرصة متاحة أمام فريق السيدة العجوز لحسم اللقب نهاية الأسبوع الحالي بحال فوزه على كالياري، وذلك لأن ميلان يخوض اختباراً صعباً للغاية أمام جاره اللدود إنتر.
وكان ميلان الذي يخوض مباراته الأخيرة على أرضه أمام نوفارا خسر ذهاباً أمام النيراتسوري 0-1 في مباراة محتسبة على أرضه، وسيكون غداً أمام مهمة صعبة في مواجهة إنتر وجماهيره لأنها محتسبة على أرض غريمه الذي لا يزال في دائرة الصراع على المركز الثالث المؤهل إلى دوري الأبطال كونه يتخلف بفارق ثلاث نقاط عن نابولي الثالث وأودينيزي الرابع، غلماً بأنه يخوض اختباراً صعباً للغاية في الأسبوع الأخير خارج قواعده أمام لاتسيو الخامس الذي يلتقي غداً مع مستضيفه أتالانتا.
أما نابولي فيلعب غداً في ضيافة بولونيا قبل أن يستضيف سيينا، فيما يلعب أودينيزي مباراتيه الأخيرتين أمام ضيفه جنوى ومستضيفه كاتانيا.
