بعد دقائق قليلة من فوزه الثمين على ليفربول، أعلن تشلسي عدم تماديه في الاحتفالات بإحراز لقب كأس الاتحاد الإنجليزي ليحول تركيزه سريعاً إلى المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا وما تبقى من تحديات في الدوري المحلي.
وتُوِّج البلوز بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي إثر فوزه 2-1 على ليفربول في النهائي ليكون اللقب الأول له هذا الموسم الذي بدا قبل شهور قليلة في طريقه للانتهاء دون إنجازات أو احتفالات للفريق.
ولكن لقب الكأس لم يكن سوى عملية إحماء للفريق الأزرق قبل المواجهة المرتقبة مع بايرن ميونخ الألماني في نهائي دوري أبطال أوروبا في 19 مايو الحالي.
ورفع جون تيري وفرانك لامبارد قائدا تشلسي كأس الاتحاد الإنجليزي على ملعب ويمبلي مساء السبت ولكنهما يريدان تكرار هذه الصورة على ملعب آليانز آرينا الذي سيستضيف النهائي في ميونخ.
وبعد دقائق قليلة من بدء احتفالات الفريق بالفوز على ليفربول وبينما كانت الجماهير ولاعبو الفريق يرددون أناشيد النصر، طالب تيري الجميع بأن يضعوا لقاء بايرن في رؤوسهم.
وقال تيري: "ما زلنا بحاجة إلى لقب ضخم، إنه دوري الأبطال، إنه هدف مالك النادي منذ اليوم الأول له معنا".
وأكد الإيفواري ديدييه دروغبا نجم هجوم تشلسي: "إنها الخطوة الأولى فقط" في إشارة إلى أن اللقب المحلي ليس سوى خطوة على طريق استعدادات الفريق لإحراز لقب أكبر.
وسجل دروغبا الهدف الثاني للبلوز في مباراته السبت لتكون المرة الرابعة التي يحقق فيها الفريق اللقب في آخر ستة أعوام.
وفي جميع هذه المرات، نجح الإيفواري في هز الشباك خلال المباراة النهائية للبطولة.
وقال لامبارد (33 عاماً) نجم خط وسط تشلسي: "ديدييه دروغبا هو البطل بالنسبة لي".
ولكن لامبارد كان أكثر حذراً وتحفظاً لدى الحديث عن المباراة المرتقبة في ميونخ بقوله: "بايرن تغلب بالفعل على ريال مدريد".
والحقيقة أن تشلسي اعتمد على لاعبيه المخضرمين ليحرز اللقب السابع في تاريخ مشاركات النادي بكأس الاتحاد الإنجليزي وذلك بالفوز الثمين على ليفربول أمام نحو 90 ألف مشجع احتشدوا في مدرجات ملعب ويمبلي.
واللاعبون المخضرمون الذين اعتمد عليهم هم: جون تيري (31 عاماً) وديدييه دروغبا وفرانك لامبارد وحارس المرمى التشيكي بيتر تشيك الذي يحتفل بعيد ميلاده الثلاثين في اليوم التالي للقاء بايرن.
وأوضح تيري أن الحظ عاند الفريق في موسمه الحالي فلم يقدم مستواه الطبيعي ونتائجه المرجوة في الدوري الإنجليزي الذي يحتل فيه المركز السادس حالياً.
وأضاف: "ولكننا كفريق، طوينا صفحة الخلافات عندما رأينا أنفسنا بين السيف والحائط. وفي آخر 18 أو 17 مباراة، أنجزنا مهمتنا ببراعة".
ولم يستعد تشلسي توازنه في الموسم الحالي إلا بعد رحيل المدرب البرتغالي أندريه فيلاس بواش عن المسؤولية وإسنادها إلى المدرب الإيطالي روبرتو دي ماتيو بشكلٍ مؤقت.
ورغم ذلك، يواجه الفريق اللندني أزمة حقيقية تتمثل في إمكانية غيابه عن المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل، حيث أصبح تأهله من خلال الدوري الإنجليزي شبه مستحيل بسبب تراجعه للمركز السادس وحاجته إلى معجزة لانتزاع المركز الرابع من توتنهام.
ولذلك تكمن الفرصة الوحيدة له من أجل المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل في فوزه على بايرن بالمباراة النهائية ليشارك في الأدوار التمهيدية لدوري الأبطال.