دوري أبطال أوروبا يقلب موازين ريال مدريد وبرشلونة

تاريخ النشر: 11 ديسمبر 2020 - 02:00 GMT
كومان وزيدان في وضعيتين صعبتين
كومان وزيدان في وضعيتين صعبتين

أسدل الستار على دور مجموعات دوري أبطال أوروبا، والذي شهد تأهل ريال مدريد صاحب الرقم القياسي في التتويج باللقب إلى ثمن النهائي، بينما فقد الغريم التقليدي برشلونة صدارة المجموعة السابعة لصالح يوفنتوس.

وكان تأثير مباراة الجولة الأخيرة في دوري الأبطال على حسابات قطبي الكرة الإسبانية جلياً.

وحسم ريال مدريد، عبوره إلى ثمن النهائي بالفوز على بوروسيا مونشنغلادباخ في ختام دور المجموعات.

وبهذا الانتصار رفع ريال رصيده إلى 10 نقاط في صدارة المجموعة الثانية، بينما تجمد رصيد مونشنغلادباخ عند 8 نقاط في المركز الثاني.

وعانى ريال مدريد بشكل كبير في الفترة الماضية على مستوى النتائج سواء في الليغا أو دوري الأبطال، وهو ما وضع المدير الفني زين الدين زيدان تحت مقصلة الإقالة.

بدأ مسلسل تعثر ريال مدريد بالخسارة (1-4) ضد فالنسيا، ثم التعادل بهدف لمثله مع فياريال، قبل أن ينقذ الفريق حظوظه في دوري الأبطال بالفوز على إنتر ميلان بدوري الأبطال بثنائية نظيفة.

وعاد الميرينغي مرة أخرى لتلقي الهزائم بالخسارة أمام ديبورتيفو آلافيس في الليغا 1-2، ثم الخسارة ضد شاختار دونيتسك بثنائية نظيفة بدوري الأبطال، لتشتعل المجموعة وصراع التأهل لثمن النهائي.

وأكد زيدان ثقته في لاعبيه رغم الغيابات والإصابات، وأثبت الفريق أنه على قدر هذه الثقة بالفوز بهدف ضد إشبيلية في معقل الأندلسيين ملعب رامون سانشيز بيزخوان، ثم حسم بطاقة العبور في صدارة المجموعة بالانتصار على مونشنغلادباخ.

أعادت هذه الانتصارات حالة الاستقرار للميرينغي، حيث سيركز الفريق كلياً على الليغا في الفترة المقبلة، ويغلق ملف دوري الأبطال مؤقتاً حتى فبراير.

ويحتل ريال مدريد المركز الرابع في الليغا برصيد 20 نقطة، وخلال 11 مباراة خاضها حقق 6 انتصارات وتعادلين وخسر 4 مباريات.

وسيكون طريق ريال مدريد سهلاً نسبياً أقله على الورق للتأهل إلى ربع النهائي، حيث سيواجه في ثمن النهائي أحد أندية بورتو أو أتالانتا أو لاتسيو أو لايبتزيش.

حقق زيدان رقماً تاريخياً بعد الفوز على مونشنغلادباخ وفقاً لموقع ريال مدريد الرسمي، إذ وصل إلى الفوز رقم 150 في جميع المسابقات، كمدير فني للفريق من أصل 228 مباراة خاضها معه حتى الآن.

وبات الفرنسي ثاني أكثر مدرب تحقيقاً للانتصارات في تاريخ ريال بعد ميغيل مونيوز الذي حقق 357 انتصاراً، بينما يأتي في المركز الثالث فيسينتي ديل بوسكي (133 انتصاراً)، ورابعاً جوزيه مورينيو (128 انتصاراً)، وفي المركز الخامس ليو بينهاكر (121 انتصارا).

وجاءت انتصارات زيدان موزعة على النحو التالي: 105 في الليغا، و28 في دوري أبطال أوروبا، و8 في كأس الملك، و4 في كأس العالم للأندية، و3 في كأس السوبر الإسباني، و2 في كأس السوبر الأوروبي.

بالإضافة إلى ذلك، سجل ريال مدريد تحت قيادته 536 هدفاً.

وحقق زيدان العديد من البطولات مع الملكي حيث توج بدوري أبطال أوروبا (3 مرات)، وكأس العالم للأندية (2)، وكأس السوبر الأوروبي (2)، والليغا (2) وكأس السوبر الإسباني (2).

بدوره، أظهر برشلونة الذي كان يسير بشكل ممتاز في دوري الأبطال منذ انطلاق البطولة، بتحقيق 5 انتصارات متتالية بالعلامة الكاملة وجهه السيء في المسابقة القارية.

وسقط البلاوغرانا بصورة مدوية على أرضه في لقاء الجولة الأخيرة أمام غريمه يوفنتوس وبثلاثية نظيفة، أعادت إلى السطح المشاكل التي يعاني منها الفريق سواء أكان ذلك مع المدرب السابق كيكي سيتيين أو الحالي رونالد كومان.

وخسر البارسا صدارة المجموعة بعد هذا السقوط ليصبح في مهب الريح الدور القادم، إذ سيواجه أندية أكثر قوة مثل بايرن ميونيخ، أو مانشستر سيتي، أو ليفربول، أو باريس سان جيرمان، أو تشيلسي، أو بوروسيا دورتموند.

وبدا جلياً خلال الأسابيع الماضية أن الحلول غائبة حالياً، وأن الفريق بات بحاجة لثورة فعلية.

ظهر البارسا هذا الموسم بوجهين مختلفين، الأول المميز أوروبياً في دوري الأبطال قبل المباراة الأخيرة أمام يوفنتوس، والآخر القبيح في الليغا، حيث تعثر في عدة مباريات وفقد الكثير من النقاط.

ويحتل برشلونة المركز التاسع في الليغا برصيد 14 نقطة. وخلال 10 مباريات، حقق 4 انتصارات فقط، وتلقى 4 هزائم وتعادل في مباراتين.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن