سيكون دوري أبطال أوروبا الليلة على موعد مع أمسية إنجليزية بامتياز حين يحل مانشستر سيتي بطل الدوري الممتاز ضيفاً على توتنهام في ملعبه الجديد، فيما يلتقي ليفربول المتصدر الحالي للبريميير ليغ مع ضيفه بورتو البرتغالي، وذلك في ذهاب ربع النهائي.
وسيحظى سيتي الذي يقارع على أربع جبهات (حسم واحدة حتى الآن بإحرازه كأس الرابطة)، بشرف أن يكون أول ضيف "قاري" على ملعب توتنهام هوتسبير ستاديوم"، في أول لقاء بين الغريمين المحليين على الساحة الأوروبية.
بالنسبة لصانع ألعاب سيتي كيفين دي بروينه: «لا يهمني على الإطلاق الملعب، ما يهمني هو الفريق الذي سنواجهه، الجميع يتحدث عن الملعب كأنه أمر مميز، للجميع ملاعبهم وجماهيرهم".
ورأى أن لاعبي توتنهام "قد يكونوا متحمسين بعض الشيء (للعب على ملعبهم الجديد)، لكنه في نهاية المطاف ملعب مع مشجعين، إذا كانوا يلعبون في ويمبلي مع 80 ألف مشجع أو هناك مع 62 ألف مشجع، الأمر سيان، ستكون مباراة صعبة لكني أعتقد بأننا سنكون على ما يرام".
وشاءت الصدف أن يصطدم سيتي الذي يتأخر بفارق نقطتين عن ليفربول المتصدر في الدوري الممتاز بعد 33 مرحلة، لكنه يملك مباراة مؤجلة، في الدور ربع النهائي بفريق إنجليزي للموسم الثاني توالياً، لكن فريق المدرب جوسيب غوارديولا يأمل في أن يخرج منتصراً هذه المرة بعدما انتهى مشواره الموسم الماضي على يد ليفربول.
وخلافاً لتوتنهام الذي خرج خالي الوفاض من مختلف المسابقات المحلية الثلاث، ما زالت الفرصة قائمة أمام سيتي لتحقيق رباعية تاريخية كونه بلغ أيضاً نهائي مسابقة كأس إنجلترا بفوزه السبت الماضي على برايتون 1-0.
وشهدت مباراة السبت عودة بينجامان ميندي الى التشكيلة الأساسية للسيتيزنز للمرة الأولى منذ كانون الأول الماضي، بينما غاب الهداف سيرجيو أغويرو للمباراة الثانية على التوالي، لكنه يرجح أن يكون جاهزاً للقاء اليوم الذي سيشكل مواجهة مميزة مع هداف توتنهام هاري كاين الذي يتأخر عن "كون" أغويرو بهدفين فقط في صراعهما على لقب هداف الدوري الممتاز.
وبعد مباراة السبت أمام برايتون على ملعب ويمبلي، بقي سيتي في لندن للتحضير لمباراة توتنهام حيث يأمل غوارديولا أن يحقق فريقه فوزه الـ23 في مبارياته الـ24 الأخيرة.
ويعول سيتي على سجله في مواجهاته الأخيرة مع رجال المدرب ماوريسيو بوتشيتينو، إذ خرج منتصراً من المباريات الثلاث الأخيرة، علماً بأن الأخيرتين كانتا بين جماهير سبيرز على ملعب ويمبلي الذي استخدمه الفريق بشكل مؤقت لحين انتهاء أعمال ملعبه الجديد.
وشاءت الصدف أن يكون توتنهام محطة حاسمة في مشوار سيتي هذا الموسم، إذ بعد أن يلتقيه في إياب ربع النهائي في 17 الشهر الحالي، سيبقى رجال بوتشيتينو في مانشستر للقاء السيتيزينز في ملعبهم في 20 منه ضمن المرحلة الـ35 من الدوري الممتاز.
وعلى بعد قرابة 300 كلم الى الشمال من لندن، يتجدد الموعد بين ليفربول وضيفه بورتو اللذين تواجها في الدور ثمن النهائي الموسم الماضي، وخرج الريدز منتصرين ذهاباً في البرتغال بخماسية نظيفة قبل التعادل سلباً في آنفيلد إياباً.
ولعب النجم السنغالي المتألق ساديو مانيه الدور الأساسي في تأهل ليفربول على حساب بورتو المتواجد في ربع النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2014-2015 والثانية فقط منذ 2008-2009، وذلك بتسجيله ثلاثية في لقاء الذهاب الموسم الماضي.
وتطرق السنغالي إلى تلك الأمسية في حديث لموقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، قائلاً: "كانت لحظة رائعة، إحدى أعظم الأمسيات في مسيرتي، اللعب في دوري الأبطال إحساس مذهل، وبالتالي تسجيل ثلاثية ارتدى أهمية كبرى بالنسبة لي، كنت مغتبطاً حقاً وسعيداً للفريق أيضاً".
وتطرق إلى لقاء اليوم: "لدينا ذكريات جميلة من فوزنا عليهم بفارق كبير، كان ذلك الموسم الماضي، سيكونون متحفزين أكثر، هذا أمر طبيعي، ستكون أكبر خطيئة نرتكبها أن نعتمد على ما حصل الموسم الماضي، العام الماضي بات من الماضي، وبالتالي سنحاول أن ننسى ما حصل".
ويعوّل ليفربول بقيادة مدربه يورغن كلوب وثلاثي الهجوم مانيه ومحمد صلاح وروبرتو فيرمينو، على سجل الفريق في هذه المرحلة من المسابقة القارية، إذ تأهل إلى نصف النهائي في 10 من المرات الـ14 التي وصل فيها سابقاً إلى ربع النهائي، لكن آخرها قبل العام الماضي (حين فاز على مواطنه سيتي)، كان يعود الى موسم 2008-2009 حين خرج على يد مواطنه الآخر تشيلسي.