يعيش مجموعة من لاعبي فريق الكرة بنادي الأهلي المصري في انتظار صافرة الرحيل بين فترة وأخرى ليس لتواضع مستواهم، ولكن بسبب صعوبة حصولهم على الفرصة لوجود نجوم أكثر خبرة وأعلى مهارة وخوف حسام البدري المدير الفني للفريق الأحمر من الاقتراب من الحرس القديم بالفريق حتى لا يكرر أخطاء الماضي.
وباتت الدكة في الأهلي تعاني من 7 أزمات، هم عدد اللاعبين الذين يجلسون بصفة دائمة عليها، بداية من المثلث الهجومي السيد حمدي والمحترفين الموريتاني دومينيك وجونيور البرازيلي، وأحمد شكري وشهاب أحمد وأحمد عادل وأحمد صديق وأحمد شديد.
ويصعب من ظهور هؤلاء اللاعبين مع الأهلي وجود مجموعة مميزة من اللاعبين في نفس مراكزهم أمثال محمد أبوتريكة وعماد متعب ومحمد بركات وعبدالله السعيد وجدو والوافد الجديد أوسو كونان وأحمد فتحي وسيد معوض.
ولم يتمكن هؤلاء اللاعبون من إثبات وجودهم بالصورة اللازمة ليحصلوا على فرصة اللعب مع الكبار في المباريات وينضموا للقوام الأساسي للفريق الذي يضم في الغالب ما بين 16 و17 لاعباً على الأكثر وهؤلاء لا غنى عنهم بالفريق ينضم إليهم ما بين حين إلى آخر مجموعة قابلة للتغيير حسب أجواء الفريق ذاتها.
واللافت للنظر أن كل نجوم الدكة هم من اللاعبين الوافدين على الفريق منذ موسم مضى على الأكثر باستثناء شكري وشهاب وهما صاعدان من صفوف الناشئين؛ فالسيد حمدي خفت نجمه تماماً بعدما كان يصول ويجول مع بتروجت من قبل وخرج من حسابات المنتخب الوطني بعدما كان يعد واحدًا من نجوم المستقبل وبات استمراره يمثل خسارة كبيرة فنية له.
ورفض السيد حمدي الانتقال ضمن صفقة تبادلية إلى الإسماعيلي لأنها تقلل من اسمه ونجوميته وطلب الرحيل المجاني إلى النادي الذي يحدده هو نفسه لا الذي يختاره الأهلي له.
البرازيلي جونيور كاد يحصل على انطلاقة قوية مع الأهلي ولكن لسوء حظه العثر أن بداية انطلاقته كانت في مباراة المصري الشهيرة التي راح ضحيتها 74 من مشجعي الأهلي فتوقف اللعب بعدها في الدوري المحلي ليعود جونيور إلى نقطة الصفر من جديد ولكن رحيل جوزيه الوحيد الذي كان مقتنعاً بإمكاناته ووصول البدري للإدارة الفنية وهو المدرب غير المقتنع بإمكانات اللاعب عنى إبقاءه على الخط وجرت محاولات لرحيل اللاعب مجاناً لكن لجنة الكرة رفضت خشية توجيه اتهامات إليها بإهدار المال العام.
الموريتاني دومينيك بات مثل الليبيري فرانسيس فهو عندما يشارك في مباراة يتعرض للإصابة ويغيب ويعود وهكذا فبات أحد أهم نجوم الرف وعلى الأرجح سيرحل في اقرب فرصة من صفوف الأهلي مثل باقي نجوم الدكة الآخرين.
ومر اللاعب أحمد شكري بالكثير من منذ عودته من الإعارة من تليفونات بني سويف فتارة هو معروض للبيع وأخرى للإعارة وأخيراً الاتفاق على قيده بالقائمة المحلية ثم الإفريقية وفي كل الأحوال هو بعيد إلى حد كبير عن حسابات البدري.
ورغم وجود شهاب أحمد مع المنتخب الأولمبي في أولمبياد لندن فإن عدم مشاركته أساسياً مع المنتخب قضت على آماله بالأهلي؛ حيث أصبح الصاعد محمود حسن تريزيجيه هو اللاعب الثالث في خط الوسط بعد حسام غالي وحسام عاشور وسيكون الأقرب للمشاركة في مباراة تشلسي بجوار حسام غالي بينما تتضاءل فرص شهاب في وجود البدري.
ويمر أحمد صديق وأحمد شديد بظروف متشابهة حيث يلعب كلاهما بديلاً للظهيرين الأيمن أحمد فتحي والأيسر سيد معوض ولكنهما - أي شديد وصديق - لم يلعبا حتى الآن بسبب تألق أحمد فتحي وسيد معوض وإن كان موقف أحمد صديق شديد الخطورة لأنه حتى في غياب أحمد فتحي لا يشركه البدري في مركز الظهير الأيمن لعدم القناعة بقدرات اللاعب الدفاعية.

البوابة