كشف أشرف حكيمي نجم إنتر ميلان أنه أراد البقاء في ريال مدريد الذي اعتبره بيته، لكن إدارة النادي الإسباني أرادت غير ذلك، مؤكداً أن الفوز بالدوري الإيطالي في موسمه الأول مع النيراتزوري يعد حدثاً خاصاً.
وتحدث النجم المغربي بعد التتويج مع النيراتزوري باللقب رسمياً أمس في حوار خاص مع برنامج "إل تشيرنغيتو" الإسباني حول تجربته الحالية وتجاربه الماضية.
وكشف حكيمي في وقت سابق عن رغبته في البقاء مع إنتر لفترة طويلة بعد تجربة مميزة في موسمه الأول، مشيراً إلى علاقته المميزة مع المدرب أنتونيو كونتي.
وانتقل صاحب الـ 22 عاماً إلى النيراتزوري قادماً من ريال الصيف الماضي مقابل 40 مليون يورو، بعدما قضى موسمين معاراً إلى بوروسيا دورتموند.
وأثيرت العديد من التكهنات خلال الفترة الأخيرة حول مستقبل حكيمي، في ظل اهتمام آرسنال بالحصول على خدماته، بسبب عدم تمكن إنتر من سداد قيمة ضمه، لكن ذلك تم نفيه تماماً.
وقال حكيمي عن ريال مدريد: "العودة؟ أتيحت لهم الفرصة في ذلك الوقت، قبل بداية الموسم لكن كان لديهم تفكير آخر، كان ريال مدريد بيتي دائماً وبالطبع كنت أود أن أستمر هناك، لكنهم قرروا غير ذلك.
"يزعجني أن البعض ظن أني كنت خائفاً من القتال على مركز أساسي، والحديث حول أني خائف من فقدان المركز الأساسي، شعرت أني مؤهل للمنافسة، والجميع يعلم أني كنت مستعداً للقتال، لا أعرف ما إذا كان (المدرب زين الدين) زيدان أو النادي نفسه من اتخذ القرار".
وحول زيدان قال حكيمي مازحاً: "لا، لم يتصل بي حتى الآن، فلورنتينو بيريز؟ لم يتصل بي كذلك" لكنه أخذ الموضوع بابتسامات متبادلة تعطي انطباعاً بأنه يمزح.
وأضاف: "لا ألوم زيدان أو النادي وإدارته على ما حدث، لكن بالنظر إلى الظروف ووضع النادي وكل شيء كانت عليه الأمور في الصيف، تجد أني اضطررت إلى المغادرة.
"مع الوباء كان علي الرحيل وانتقلت إلى إنتر، اللعب هذا العام؟ أنت لا تعرف أبداً ما سيحدث في المستقبل، لكني سعيد للغاية بموسمي الأول مع إنتر وبالفوز بلقب الدوري الإيطالي.
"كنا أحراراً، لم يكن هناك مباراة لنا اليوم (أمس) وكنا في منازلنا، أقمنا الاحتفالات مع العائلة، سواء أنا أو بقية اللاعبين الذين قاموا بذلك في أجواء رائعة.
"كنت أشاهد مباراة ساسوولو وأتالانتا، لأنها مهمة بالنسبة لنا، ونتيجتها حسمت لنا اللقب، كنت أنتظر ما سيفعله أتالانتا، تابعت المباراة بترقب، الموسم؟ لم يكن سهلاً، يسعدني أن أفوز في عامي الأول في إيطاليا".
في الختام، عاد حكيمي إلى نكتة كونتي الذي يعتبره منفذاً سيئاً لركلات الجزاء حيث قال: "نعم، قال ذلك، كان يمزح بكل تأكيد، نحاول التدرب على ذلك، ولم تسر الأمور بشكل جيد، لكني متأكد من أنه إذا أتيحت الفرصة سأكون جاهزاً للتسديد".
وقال حول اللقب: "كان لدينا العديد من النقاط المهمة التي ساعدتنا على حسم اللقب مبكراً، كنا نعلم أنه حتى لو لم يحصل ذلك اليوم (أمس)، لكانت نقطة واحدة كافية للحسم في المباراة القادمة.
"عائلتي أهم شيء بالنسبة لي، فهم يساعدونني على تقديم أفضل ما لدي، أنا سعيد لأني احتفلت معهم، فقد استحقوا ذلك، هم أهم عنصر في حياتي ووصولي لما أنا عليه".
وفي سياق الحديث عن العائلة، ختم النجم المغربي: "أمي هي من تحبني، وهي أكثر من كافح معي من أجل الوصول إلى إسبانيا وبدء الرحلة مع ريال مدريد، أنا سعيد من أجلها".