استطاع الأرجنتيني ليو ميسي أن يظهر قوته وتفوقه على منافسه البرتغالي كريستيانو رونالدو ليفيق اللاعب الأرجنتيني من كبوة خسارة الدوري الإسباني وخسارة السوبر الإسباني وخسارة لقب أفضل لاعب في أوروبا أمام زميله في برشلونة أندريس إنييستا، ويقوده ليتصدر الدوري الإسباني.
كما قاد منتخب بلاده لتصدر المجموعة في تصفيات كأس العالم بعد تألق النجم الكبير القصير المكير ليونيل ميسي وقيادة فريقه للمباراة الثانية في التصفيات لفوز مستحق وبالأداء الممتع بثلاثة أهداف مقابل هدف على الباراغواي، ليصيب "البرغوث" جماهيره بالجنون ولكنه جنون خاص من المتعة والإثارة، إنه "جنون ميسي" هكذا نطقها مشجعو التانغو عقب الفوز وخاصة بعد أن كتب أحد المشجعين: "ميسي... مشاهدتك تسعدني أكثر من زوجتي".
فيما تمكن رونالدو من قيادة منتخب البرتغال لفوزٍ مهم على نظيره اللوكسمبورغي بهدفين لهدف وسجل هدف بلاده الثاني.
ولا شك بأن ميسي ورونالدو يعدان من أفضل لاعبي العالم لذلك فهما يحظيان باهتمام جماهيري كبير في الظل التحدي بين اللاعبين للوصول للألقاب وحصد الجوائز الشخصية مما خلق نوعا من التنافس بين اللاعبين ليمتع كلاهما الجماهير.
وإذا كانت هناك منافسة بين ليو والبرتغالي كريستيانو رونالدو، إلا أن الأرجنتيني يثبت يومياً أنه بحق لاعب كبير حيث تغلب على كل الأزمات التي واجهته.
وقد تلقى ميسي العديد من الانتقادات على أدائه مع منتخب بلاده باقتصاره على تألقه مع نادي برشلونة وتعرض لضغوط نفسية كبيرة قادرة على إسقاط أفضل اللاعبين، ولكن النجم المتألق الذي يتعامل بشكل احترافي استطاع أن يقود منتخب بلاده لصدارة التصفيات بالرغم من كل الظروف التي واجهته والضغوط النفسية التي تعرض لها اللاعب وتحديداً مع منتخب بلاده واستطاع أن يقدم لجماهير التانغو الأداء مع النتيجة فقدم المنتخب أجمل مبارياته منذ حمل ليو شارة منتخب بلاده في 11 مباراة حقق الفوز في 9 مباريات وتعادل في مباراتين سجل 28 واستطاع التسجيل في سادس مباراة على التوالي ليقترب من تحطيم رقم مارادونا وهيرنان كريسبو بعدد الأهداف بعد وصوله إلى الهدف رقم 28 في حين أن مارادونا لديه 34 وكريسبو 35.
كبرياء رونالدو...
خلال الفترة الأخيرة، مر ميسي بظروف أكثر قسوة من الظروف التي مر بها البرتغالي كريستيانو مع ناديه، ولكن انهيار النجم البرتغالي جاء سريعاً وتعرضه لأزمة حقيقية مع ناديه.
وبالرغم من أن رونالدو ما زال يسجل الأهداف إلا أن حزنه الذي عبر عنه قد يضعه في طريق مغادرة سانتياغو بيرنابيو الذي شهد تألقه في محاولة لكسب كثير من الأموال ليضع اللاعب حاجزاً كبيراً بينه وبين بعض الجماهير التي طالبته الآن بترك الفريق.
وبالرغم من أن فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد أعلن عن استمرار اللاعب إلا أن العلاقة بين رونالدو وجماهير الملكي وصلت لطريق مسدود وقد تُعجل برحيل اللاعب عن الملكي.
ولم يستطع كريستيانو العودة لطبيعته بعد خسارته جائزة أفضل لاعب في أوروبا رغم فوزه بكأس السوبر الإسباني والدوري الإسباني ليظهر حزنه للعالم كله والذي لم يفصح عن سببه.
وأشارت تقارير إلى أن CR7 مستاء للأهمية التي يحظى بها في الملكي، إذ أن النادي ارسل لحفل تسليم أفضل لاعب في أوروبا النائب الثالث للرئيس بيريز، فيما حظي إنييستا (الفائز) وميسي بدعم ساندرو روسيل رئيس برشلونة.
ولدى المقارنة بتنفيذ الركلات الثابتة التي يتميز بها كريستيانو بتسديداته الصاروخية، شهد هذا الموسم تفوقاً لنظيره ميسي الذي أصبح أفضل منه في تسديد هذه الكرات حتى أنه سجل حتى الآن هدفين من كرات ثابتة فيما لم يسجل رونالدو أي هدف، كما أن التفوق في عدد الأهداف يميل دائماً في صالح ميسي.
ولعل التفوق الوحيد للنجم البرتغالي على غريمه ميسي هو في سعر السيارة التي يمتلكها البرتغالي حيث تتفوق في سعرها عن سعر سيارة ميسي الجديدة بعد أن أعلن الأرجنتيني عن سيارته الجديدة ماركة "مازيراتي سترادا" ذات الدفع الرباعي والتي تحمل رقم 1010 في إشارة إلى رقم قميص اللاعب مع النادي الكتالوني ومع منتخب التانغو.
وقارنت عدة صحف إسبانية بين سيارة نجم برشلونة وسيارة رونالدو نجم الريال وأشارت إلى أن سعر سيارة الدولي البرتغالي (340 ألف يورو) يبلغ حوالي ضعف سعر سيارة نظيره الأرجنتيني (175 ألف يورو).
