تعيش جماهير برشلونة على وقع انقسام واضح وغير مسبوق حول مستقبل الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن، بعد أن تصدّر وسم #TerStegenOut مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبًا بشكل مباشر بـ"طرد" الحارس من الفريق الأول.
كل شيء بدأ بتقارير عن اهتمام برشلونة بالتعاقد مع حارس إسبانيول الشاب خوان غارسيا، والتي اعتبرها كثيرون تمهيدًا لتغيير محتمل في مركز حراسة المرمى. لكن الشائعة سرعان ما تحوّلت إلى حملة شرسة، اجتاحت حسابات النادي الرسمية، وتحولت إلى ترند عالمي على منصة "إكس".
فيديوهات ساخرة وانتقادات لاذعة
الهاشتاغ لم يكن مجرّد ضجيج رقمي، بل ارتبط بموجة من الفيديوهات الساخرة والمعدّلة التي تعرض أخطاء شتيغن خلال السنوات الماضية، وأحدها تخطى 3 ملايين مشاهدة في أيام معدودة. جمهور كبير من المشجعين يرى أن الحارس لم يعد بنفس الثقة والثبات بعد إصابته الأخيرة، وأنه لم يعد يمثل "الجدار الألماني" الذي عرفته الجماهير سابقًا.
عودة شتيغن تفتح أبواب النقاش
رغم أن تير شتيغن عاد مؤخرًا من إصابة طويلة، إلا أن الأداء المتذبذب في بعض المباريات ساهم في تصاعد نبرة الانتقاد. ويبدو أن فكرة التغيير تجد صدىً بين الجماهير التي تطالب بمنح الفرصة لحارس أكثر شبابًا وحيوية، مثل خوان غارسيا أو حتى الإبقاء على المخضرم فويتشيك تشيزني، في حال تم تمديد عقده.
هل تؤثر الحملة على قرارات النادي؟
حتى الآن، لم يصدر أي رد رسمي من إدارة برشلونة بشأن الحملة، لكن حجم التفاعل وقوة الرسائل الموجهة تجعل من الصعب تجاهلها. ولأول مرة منذ سنوات، يبدو أن مركز تير شتيغن كحارس أول في الفريق لم يعد مضمونًا، وأنه بات تحت ضغط جماهيري علني لا يمكن التقليل من تأثيره.
