أعاد فوز برشلونة بثنائية نظيفة على لاس بالماس الجدل حول مستوى التحكيم في الدوري الإسباني، وذلك بعد التدخل العنيف الذي تعرض له النجم الشاب لامين يامال، حيث انتهى به الأمر بقدم دامية، لكن الحكم لم يوقف اللعب ولم يحتسب أي خطأ.
ونشر يامال صورة لإصابته عبر حسابه على إنستغرام مع تعليق ساخر: "لا يوجد خطأ!"، مما أثار موجة غضب واسعة بين جماهير برشلونة، التي اعتبرت ذلك دليلاً إضافيًا على تراجع مستوى التحكيم في الليغا.

برشلونة ليس الوحيد المتضرر..وريال مدريد في قلب الأزمة
الغضب من التحكيم لم يقتصر على برشلونة فقط، بل امتد أيضًا إلى ريال مدريد، الذي دخل في صراع طويل مع الحكام منذ هزيمته 1-0 أمام إسبانيول في 2 فبراير.
المباراة شهدت هدف الفوز لكارلوس روميرو، لكن مشجعي ريال مدريد رأوا أن اللاعب كان يستحق الطرد بعد تدخله القوي على كيليان مبابي عندما كانت النتيجة لا تزال 0-0. ردًا على ذلك، قدم النادي شكوى رسمية إلى الاتحاد الإسباني، متهمًا الحكام بالتحيز.
وفي 15 فبراير، تصاعد التوتر عندما طُرد جود بيلينغهام خلال مواجهة أوساسونا بسبب اعتراضه على الحكم مونويرا مونتيرو. وبعد المباراة، تعرض مونتيرو لهجوم واسع وتهديدات عبر الإنترنت، مما دفع لجنة الحكام إلى إصدار بيان تدين فيه هذه التصرفات.
فضائح تحكيمية متواصلة في الليغا
الجدل حول التحكيم في إسبانيا ليس جديدًا، ففي مارس 2023، ظهرت تقارير تكشف أن برشلونة دفع ملايين اليوروهات لشركة تابعة لنائب رئيس لجنة الحكام الإسبانية، وسط مزاعم بمحاولة التأثير على القرارات التحكيمية لصالحه على مدار أكثر من عقد.
وفي بداية 2024، هاجمت لجنة الحكام الإسبانية ريال مدريد، مشيرة إلى أن "لا يوجد فريق في العالم يضغط على الحكام مثل ريال مدريد"، في إشارة إلى قناة النادي، التي تُسلط الضوء بشكل مستمر على الأخطاء التحكيمية قبل كل مباراة.
ما بين اتهامات برشلونة بالاستفادة من الحكام سابقًا، وشكاوى ريال مدريد المتكررة من التحكيم، يبقى الجدل مستمرًا حول نزاهة التحكيم في الليغا، وسط مطالب بإصلاحات جذرية تعيد الثقة إلى الدوري الإسباني.