سقط ريال مدريد بهزيمة قاسية (5-2) أمام جاره أتلتيكو مدريد في ديربي العاصمة، ضمن الجولة الأولى من الاختبارات الجدية في موسم 2025/2026.
الهزيمة جاءت بعد انطلاقة مثالية للفريق الملكي الذي كان قد حقق سلسلة انتصارات كاملة في جميع البطولات، لكن أداء رجال المدرب تشابي ألونسو خيّب التوقعات وأثار الكثير من التساؤلات.
مشاركة بيلينغهام على حساب ماستانتونو
أولى علامات الاستفهام جاءت من التشكيلة الأساسية. ألونسو قرر الدفع بجود بيلينغهام منذ البداية، رغم أن اللاعب الإنجليزي بدا بعيداً عن الجاهزية الكاملة. ظهوره كان باهتاً واقتصر على بعض المساهمات الدفاعية.
في المقابل، غاب الشاب ماستانتونو، الذي كان أحد أبرز اكتشافات الفريق هذا الموسم، بعدما تألق بشكل لافت في المباراة السابقة أمام ليفانتي. وعندما دخل بديلاً، أظهر حيوية كبيرة وساهم في صناعة الخطورة، حيث كان الأكثر إرسالاً للعرضيات (5) خلال نصف ساعة فقط من اللعب.
تبديل غير مفهوم لأردا غولر
القرار الثاني المثير للجدل كان استبدال أردا غولر في الشوط الثاني. اللاعب التركي كان من القلائل الذين صنعوا الفارق، إذ ساهم في صناعة هدف مبابي وسجّل الهدف الثاني للفريق.
رغم حصوله على بطاقة صفراء، بدا غولر الأكثر نشاطاً وسط أداء باهت لزملائه. خروجه المبكر حرم ريال مدريد من أحد العناصر القادرة على تغيير إيقاع اللعب.
تغييرات متأخرة لم تغيّر النتيجة
اضطر ألونسو إلى أول تبديل إجباري مع إصابة ميليتاو بين الشوطين، لكنه تأخر في إجراء التغييرات الهجومية الحاسمة. دخول رودريغو في الدقيقة 70، ثم إشراك غونزالو غارسيا في الدقيقة 89، لم يمنح الفريق الوقت الكافي لمحاولة العودة.
أنهى ريال مدريد المباراة بخمسة مهاجمين في الملعب (مبابي، فينيسيوس، ماستانتونو، رودريغو وغارسيا)، لكن التحركات جاءت متأخرة، بينما كان أتلتيكو قد حسم الأمور فعلياً.
