تشهد النسخة الـ 29 من بطولة كأس الأمم الإفريقية والمقامة حالياً في جنوب إفريقيا أول مواجهة عربية–عربية عندما يحتضن ملعب رويال فوكينغ مساء اليوم الثلاثاء لقاء الأشقاء، وديربي شمال إفريقيا الذي يجمع بين منتخبي الجزائر وتونس.
ويستهل المنتخبان الشقيقان مشواريهما في افتتاح مباريات المجموعة الرابعة والأخيرة، على أمل ألا تكون مواجهة الليلة هي الأولى والأخيرة التي تجمع بين فارسين عربيين في النسخة الحالية، على أمل أن يلتقيا مجدداً في المباراة النهائية، أو أن يلاقي أي منهما الفارس العربي الثالث المشارك في البطولة وهو المنتخب المغربي. على أن يكون النهائي عربياً خالصاً للمرة الثالثة في التاريخ بعد نهائي نسختي 1959 بالقاهرة، و2004 في تونس.
ويقول التاريخ أنها المرة الأولي التي يتقابل فيها المنتخبان الشقيقان الخضر الجزائري، ونسور قرطاج التونسي تحت مظلة بطولة الأمم الأفريقية عبر التاريخ، إلا أن الوثيقة التاريخية للبطولة تؤكد أن مواجهة الليلة ستحمل الرقم «32» في تاريخ المواجهات العربية– العربية في أجندة البطولة العريقة التي انطلقت قبل 56 عاماً، وهي ثاني أقدم البطولات الكروية الكبري بعد كأس العالم.
وعلى مدار 56 عاماً، ومن خلال 28 نسخة سابقة، شهدت البطولة 31 مواجهة عربية خالصة، كانت الأولى تلك التي جمعت بين السودان ومصر على ملعب الأول بالخرطوم في افتتاح النسخة الأولى عام 1957، وكانت أول مباراة في تاريخ البطولة وانتهت بفوز مصر 2-1، فيما كانت الأخيرة في النسخة السابقة بالغابون وغينيا الاستوائية العام الماضي وجمعت بين تونس والمغرب وانتهت بفوز نسور قرطاج على أسود الأطلسي 2-1 أيضاً.