نجح المنتخب التونسي في التأهل لربع نهائي كأس أمم إفريقيا بعدما هزم نظيره الغاني بركلات الترجيح 5-4 عقب نهاية المباراة بوقتيها الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1.
لعب منتخب نسور قرطاج مباراته الأفضل في البطولة خاصة في شوطها الأول، سواء من حيث التنظيم الدفاعي الجيد أو المحاولات الهجومية الجدية، وقد ظهر لاعبوه بأداء أفضل كثيراً مما قدموه في مباريات الدور الأول.
الشوط الأول من اللقاء شهد تبادلاً للسيطرة والاستحواذ والمحاولات الهجومية بين المنتخبين، مع أفضلية نسبية لمنتخب النجوم السوداء في الفرص الخطيرة، إذ حرمتهم العارضة من هدف محقق برأسية قاسم نوهو وألغى الحكم هدف أندريه آيو لوجوده في موقف تسلل، لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.
تحسن مستوى غانا كثيراً بداية الشوط الثاني وسيطرت على الملعب تماماً وبدأت تحاصر نسور قرطاج في نصف ملعبهم، وقد كان لهم عدة فرص جيدة لافتتاح النتيجة لكن غابت عندهم الدقة في اللمسات الأخيرة.
تجاوز منتخب تونس هذه البداية الصعبة وبدأ يتواجد هجومياً بعد الدقيقة 60 تقريباً، وأهدر طه ياسين الخنيسي فرصة سهلة من عرضية البديل وهبي الخزري، وبعدها سدد كرة برأسه من ركلة ركنية لكن العارضة منعته من إحراز الهدف المنشود.
الهدف لم يكن بعيداً بعد هذه الفرص، إذ أحرزه الخنيسي نفسه عند الدقيقة 73 بمتابعة ناجحة لتمريرة عرضية من وجدي كشريدة من الجانب الأيمن، وقد توجت التمريرة هجمة جماعية ممتازة بدأت من الدفاع وانتهت عند مهاجم الترجي.
حاولت غانا إدراك التعادل في الدقائق التالية وزادت من ضغطها على الدفاع التونسي مما أجبره على ارتكاب الخطأ القاتل عند الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً للضائع، ليسدد المدافع رامي البدوي برأسه بالخطأ ضد مرماه ويفشل معز حسن في التقاط الكرة السهلة مسفرة عن هدف التعادل لغانا لتعيد الأمور لنقطة البداية وتذهب المباراة للوقت الإضافي.
لم يحدث الكثير خلال الشوطين الإضافيين، فقد حاول الطرفان الوصول لهدف الفوز لكن مع الكثير من الحذر الدفاعي والخوف من قبول هدف الخسارة، لذلك انتهى الوقت الإضافي دون أهداف ليتجه الفريقان لركلات الترجيح.
استهل المدرب آلان جيريس ركلات الترجيح بإخراج الحارس معز حسين وإشراك فاروق بن مصطفى، وقد افتتح منتخب غانا التسديد ونجح لاعبه مبارك واكاسو في تسجيل الهدف الأول، ليرد عليه نعيم السليتي بنجاح أيضاً.
ونجح كلٌ من جوردان آيو والخزري في تسجيل الركلة الثانية، وبعدها تألق بن مصطفى وتصدى لتسديدة كاليب أوكوبان من غانا، ولم يُضيع ديلان برون الفرصة وسدد بنجاح ليمنح تونس التقدم بنتيجة 3-2.
نجح بعدها لومو أجينيو في التسجيل، ولم يهدر كذلك ياسين مرياح لتصل النتيجة إلى 4-3 لصالح تونس، وتقدم فرجاني ساسي للركلة الحاسمة ونجح في إحرازها مهدياً نسور قرطاج الفوز والتأهل لربع نهائي البطولة التي توجوا بلقبها مرة واحدة عام 2004.
وسيواجه المنتخب التونسي نظيره المدغشقري الذي فاز بالفعل بلقب "الحصان الأسود" للبطولة بعد تصدره مجموعته في الدور الأول بالفوز على نيجيريا ونجاحه في إقصاء الكونغو في دور الـ 16 بركلات الترجيح.
وستقام المباراة على ملعب السلام الخميس القادم، وبعد إقامة لقاء الجزائر وساحل العاج (كوت ديفوار) ضمن نفس المرحلة من البطولة القارية.
